البرشا بين الوداع واسترجاع الهيبة في الشامبيونزليغ…الملكــــي الأبيـــض قهـــر الشـــياطين بظـــروف قاهـــرة!
امتابعة -محمود قرقورا…تختتم يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين ابتداءً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مباريات دور الستة عشر من مسابقة دوري
أبطال أوروبا بإقامة أربع مباريات ستفرز الأندية الأربعة الأخرى التي ستخوض غمار الدور ربع النهائي الذي تجرى قرعته يوم الجمعة المقبل في مدينة نيون السويسرية.
المباريات الأربع القادمة تبدو بطاقاتها حائرة باستثناء بايرن ميونيخ الفائز باللقب أربع مرات، حيث ينعم بأفضلية الذهاب 3/1 في معقل نادي آرسنال النادي الإنكليزي الوحيد المتبقي في الميدان بعد خروج مانشستر يونايتد وقبله تشيلسي ومانشستر سيتي، ولا ننسى أن البايرن ينشد ثلاثية تاريخية يبدو ضلعان منها قيد التحقيق.
وبالعودة إلى المواجهات الثلاث الأخرى فإن بطاقاتها مازالت في الملعب مع أفضلية نسبية لميلان وبورتو وشالكه، فالأول تقدم 2/صفر على برشلونة ذهاباً والثاني أخذ الأسبقية بهدف على ضيف المسابقة الجديد ملقة والثالث تعادل على الأراضي التركية بهدف لمثله.
أكون أو لا
نادي برشلونة أكثر الأندية فوزاً باللقب خلال سنوات الألفية الثالثة بثلاثة ألقاب 2006 و2009 و2011 في وضع لا يحسد عليه نفسياً ومعنوياً قبل الالتفات للدقائق التسعين على أرض الواقع، وهذا مناف لما كانت عليه التوقعات قبل بدء الأدوار الإقصائية، لكون أسطورة الفريق الذي لا يقهر أصابها شيء من الاهتزاز، فخسر الفريق مرتين في الدوري ومرة في الكأس ومرة بدوري الأبطال خلال فترة وجيزة، وفي بعض المباريات كان ميسي خارج التغطية، ويوم الثلاثاء لا بد أن يكون البرشا بأعلى درجات تركيزه وجاهزيته كي يرمم فارق الهدفين ويبقى على قيد الحياة لأن بطولة الدوري فقط لا تروي ظمأه، وعلى الجانب المقابل لم يكن يحلم ميلان -ثاني أكثر المتوجين- بالنتيجة الرقمية التي حققها في الذهاب، واللقمة وصلت إلى الفم وستكون ضربة في الصميم للكرة الإيطالية لو ضاعت البطاقة في ظل هذه الظروف.
النهائي المبكر
اتفق الجميع على أن مباراة ريال مدريد ومضيفه مانشستر يونايتد يوم الثلاثاء الفائت كانت نهائياً مبكراً وحقيقة الدقائق التسعين كانت كذلك، فعودة كريستيانو رونالدو لملعب أولد ترافورد كانت حافلة بتسجيله هدف التقدم 2/1 علماً أن سيناريو الأهداف بدأه سيرجيو راموس بمرماه مطلع الشوط الثاني حتى كان الرد من مودريتش ورونالدو خلال ثلاث دقائق فقط، والمنعرج المهم البطاقة الحمراء التي تعرض لها ناني لاعب اليونايتد في الدقيقة 55 حيث شاهدنا مباراتين، واحدة قبل الطرد وثانية بعد الطرد، وأهم ما خرجت به المباراة أن اليونايتد خسر للمرة الأولى بأرضه خلال دور إقصائي منذ 2005 كما أن ريال مدريد حقق الفوز الثاني في أولد ترافورد وهذا لم يحققه أي فريق في الشامبيونز ليغ، وثالثاً تفوق ريال مدريد على مانشستر يونايتد للمرة الرابعة في خمس مواجهات إقصائية، ورابعاً تخلّص ريال مدريد من عقدة التعادل بأرضه ذهاباً 1/1 فخطف بطاقة العبور للمرة الأولى وفق هذه المعطيات.
دون خسارة
نادي السيدة العجوز جدد فوزه على السيلتيك الإسكتلندي 2/صفر ليتأهل بمجموع 5/صفر كأعلى فارق في هذا الدور، والأهم أن يوفنتوس بطل المسابقة مرتين عامي 1985 و1996 أنجز المباراة الثامنة عشرة على التوالي بأرضه دون خسارة أوروبياً، كما أنه حافظ على سجله دون خسارة هذا الموسم، وهذا الشرف يتقاسمه مع ناديين ألمانيين هما شالكه الذي يلعب يوم الثلاثاء مع ضيفه غلطة سراي، ونادي دورتموند الذي استحق بطاقة العبور بفوزه على شاختار الأوكراني بثلاثية نظيفة تحققت دون أدنى عناء في لقاء الرد ليتأهل بمجموع 5/2 وليكون الوحيد حتى الآن الذي حقق الانتصار في المباريات الأربع التي لعبها بأرضه، مثبتاً أنه يضع تفاحاته كلها في سلة الشامبيونز ليغ، وللعلم فإن نادي بوروسيا دورتموند سيلعب في ربع النهائي للمرة الأولى منذ أن خرج من نصف النهائي عندما كان يدافع عن لقبه موسم 1997/1998.
منذ 18 عاماً
تأهل نادي سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي الذي غاب عنه هدافه زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإيقاف للمرة الأولى لربع النهائي منذ 18 عاماً إثر تعادله مع ضيفه فالنسيا الإسباني 1/1 مستفيداً من فوزه ذهاباً 2/1 وبذلك تؤتي الأموال التي ضُخت ثمارها بانتظــار معرفة الخصم التالي يوم الجمعة المقبل.