مع تنامي الاهتمام بالمظهر الخارجي والصحة يلجأ المزيد من الناس إلى ممارسة الرياضة بانتظام واتباع أسلوب حياة صحي يساعدهم على تعزيز لياقتهم البدنية.
ولكن إذا كنت تقضي يومك في وظيفة لاتتطلب الكثير من الحركة كما تقضي أمسياتك مستلقياً من دون حراك على الأريكة في البيت فأنت بحاجة إلى الكثير من التصميم والعزيمة لكي تجعل النشاطات الرياضية جزءاً من روتين حياتك اليومي.
وكبداية جيدة لاتباع برنامج رياضي خاص عليك أداء مجموعة بسيطة من التمارين الرياضية بشكل منتظم في المنزل وليكن هدفك الأول البدء بممارسة الرياضة ومن ثم التأكد من أنك تؤديها بالشكل الصحيح.
يقول غريغ بوشر اختصاصي اللياقة البدنية وممثل «بدي ترينغ سيستمز» في منطقة الشرق الأوسط ليس من السهل البدء بممارسة التمارين الرياضية من قبل الأشخاص الذين لم يعتادوا ذلك وفي الغالب يلقي هؤلاء باللائمة على ظروف قد لاترتبط بواقعهم مثل حرارة الصيف الحارق وصعوبة المواظبة على الذهاب إلى النادي الرياضي والتعرض لإصابات رياضية في محاولات سابقة.
وقد يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو ممارستها بشكل خاطئ إلى أضرار تفوق المنفعة المتوقعة لكن يجب ألا تحول الإصابات العابرة في العضلات والمفاصل دون مواصلة برنامجك وباستخدام مرهم مضاد للالتهابات يمكنك التغلب على تلك الآلام وضمان شفاء الأنسجة العضلية والمفصلية بسرعة ماسيساعدك على العودة سريعاً لممارسة نشاطك اليومي.
وينصح بوشر ممارسي الرياضة التحلي بالصبر وعدم محاولة القيام بتمارين تفوق طاقة الفرد والحد من الممارسة في الأجواء الحارة جداً أوالرطبة أو قبل مرور ساعتين على تناولك الطعام فالحرارة وعملية الهضم تشكلان عبئاً كبيراً على الدورة الدموية وفي أثناء ممارسة الرياضة ينبغي تجنب التعرض لضغوط مفرطة أو المبالغة في أداء حركات معينة إلى حد الشعور بالألم.
وينصح الرياضيون بضرورة مراجعة الطبيب أو اختصاصي العلاج الطبيعي إذا كانت الرياضة تسبب الأعراض الآتية:
ألم يدوم لأكثر من 20 دقيقة
ألم حاد في أي وقت خلال أداء تمارينك الرياضية
ضعف ووهن في أجزاء معينة من جسمك
إرهاق يفوق ماقد تتوقعه من مثل هذه التمارين أوالرياضة
الانتفاخ أوالشعور مجدداً بألم في موقع إصابة سابقة.
زيادة في تيبس العضلات أو المفاصل أو انخفاض في قدرتك على أداء حركات معينة.
وإذا كنت تعاني ألماً في أسفل الظهر فإن أهم ماتقدمه لنفسك هو الرياضة التي تساعدك على التخفيف من الآلام من خلال تقوية وتعزيز مرونة عضلات الظهر كماأن الرياضة تحد من احتمالات الإصابة بنوبة ألم حادة أخرى.
وتمثل عملية تليين العضلات جزءاً مهماً من عملية الشفاء بالنسبة إلى عضلات الظهر المشدودة ومن المهم أيضاً إطالة أي أنسجة عضلية متقلصة في الظهر للحيلولة دون تعرض الألياف المشدودة إلى المزيد من التوتر والشد لذا ينصح بأداء تمارين تقوية العضلات مثل حركة الاندفاع إلى الأمام وحركة الجلوس من وضعية الاستلقاء عند توقف الألم.