كتب أمين التحرير: يوم الثلاثاء الماضي كان يوماً لتعطيل الماكينات الالمانية وقهرها في حادثة كروية أصابت اللاعبين بالذهول وأشعرتهم
بالقهر بعدما سحب لاعبو السويد منهم أبرز صفاتهم الإيجابية وهي العناد وعدم الاستسلام للهزيمة..!
تصوروا الفريق الالماني يتقدم بأربعة أهداف في تصفيات كأس العالم وحتى الدقيقة 62 لكن ابراهيموفيتش ورفاقه عادوا من بعيد وخطفوا أغلى تعادل لهم على حساب من ظن أنه صاحب الكعب العالي في الملعب، بل إن منطقة الدفاع الالمانية تحولت إلى شوارع يقطعها لاعبو المنتخب السويدي بغرابة أمام دهشة الملايين الذين تسمر بعضهم فرحاً وبعضهم ألماً، وهم يشاهدون كيف عرقلت عصي السويديين دواليب الالمان الذين خرجوا بخيبة لم يروا مثلها في حياتهم كما نظن فقد عرف عنهم هذه العودة وعدم الاستسلام للهزيمة.. والانكى من ذلك هو النتيجة فلم يكن الفارق هدفاً أو اثنين بل أربعة وهو أمر يزيد من احترامنا لإرادة رفاق ابراهيموفيتش ويدفعنا للتساؤل عن حال لوف ولاعبيه الذين مازالوا يعيشون الصدمة والذهول كما عبروا ولاسيما أن هدف التعادل جاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع…!
وخيبة إسبانيا
ومثل سابقتها كانت الخيبة الإسبانية، وإن أقل وقعاً وأثراً نفسياً، لكنه بطل العالم الذي تقدم على الفرنسيين ثم فشل في فعل شيء ، وبدا في بعض الأوقات شبحاً وظلاً للفريق الاسباني الذي تابعناه بإعجاب فسرق الفرنسيون هدف التعادل في الوقت بدل الضائع أيضاً لتأكيد جنون الكرة وعدم الاستسلام للنتيجة حتى صافرة النهاية..!
هما خيبتان للماكينة الالمانية والماتادور الإسباني، والأهم درسان مستمران في عالم الكرة..!