استمر مسلسل الإقالات والاستقالات في دوري المحترفين بنسخته الحالية ويبدو أننا كلما تقدمنا موسماً احترافياً ازداد عدم الاستقرار وعادت أنديتنا للوراء فهل يعقل أن يتناوب على تدريب نادٍ واحد أكثر من ثلاثة مدربين في موسم واحد ؟
قبل أربع مراحل من نهاية الدوري لم يبقَ سوى نادي الجيش و الوثبة محافظين على جلديهما التدريبيين علماً أن المدربين عماد خانكان و هشام خلف ألمحا أكثر من مرة إلى الاستقالة لدرجة أن البحث عن بديل جرى وراء الكواليس، وثبت لاحقاً أن الاستقرار أتى بفوائده على الناديين
آخر التغييرات تعيين فيصل أحمد مدرباً لكرة الشرطة بدلاً من زميله أحمد الشعار علماً أن نادي الشرطة معروف عنه الاستقرار التدريبي فحتى وفاة المدرب محمود طوغلي موسم 1993/1994 تناوب على تدريب النادي العريق أربعة مدربين فقط ومن بعدها كان التناوب بين بشار الملاح و أنور عبد القادر و الراحل محمد خير ضاهر و هاشم الشلبي و أحمد الشعار مع الإشارة إلى أن محمد عمر أشرف على بعض المباريات و أن العقيد حاتم أكمل أحد المواسم و القاسم المشترك بين الجميع أنهم من أبناء النادي حيث لم يدخل نادي الشرطة حتى الآن إلا أبناؤه و هذه سمة لا يتميز بها إلا الشرطة .. ما نود قوله أن استقالة الشعار حسب تصريحاته جاءت بناء على طلبه و لإحساسه بأن الفريق يحتاج للتغيير لاستكمال المراحل القليلة القادمة عل التغيير يكون فألاً حسناً ويعين الفريق لتلافي الهبوط على أساس أن الصدمة قد تكون مفيدة ،ولأنه ابن النادي المخلص فقد تمنى الشعار لزميله الأحمد كل التوفيق ولم يهمس من خلف الباب بأن أحداً قصر معه في نادي الشرطة بعكس كل المدربين الذين يقالون أو يستقيلون في الأندية الأخرى فنسمع نشر الغسيل مع أول موطىءقدم خارج أسوار النادي فالشعار صرح أن عودته لتدريب الشرطة واردة جداً و بأقرب وقت واضعاً نفسه بخدمة ناديه و منا للشعار : هذا ليس بجديد عليك فأنت لاعب أخلاقي قبل أن تكون مدرباً…
محمود قرقورا