إن كانت نتائج بطولة الجمهورية لملاكمة الاشبال التي استضافتها طرطوس قد ظهرت من خلال أصحاب المراكز ، فإن النتائج غير المباشرة
أكثر أهمية لأن تعرف ، حيث مرت البطولة بمراحل متعددة ومحطات متنوعة سواء بالاعتراضات الكثيرة أو بمتابعة رئيس مكتب العاب القوة محمد ميهوب علي ميدانياً للبطولة وتسجيله لملاحظات على مستوياتها ، أو بتقرير مشرف البطولة وعضو اتحاد اللعبة ونيته بمعاقبة العديد من الكوادر ، فماذا وراء الخبر..
المنتخب الدمشقي هدد بالانسحاب
ميدانياً تقول الوقائع: الاعتراضات كانت بالجملة والمفرق وباشكال متنوعة وطرق مختلفة ، فالمنتخب الدمشقي عبر عن اعتراضه بالتهديد بالانسحاب اثر خسارة أحد لاعبيه بعد أن تعادل بالنتيجة أمام منافسه وذلك حسب تعبيره لأنه لو أتبع المعني عن البطولة القانون بتعديلاته الأخيرة لكان اللاعب قد فاز في حين رفض مشرف البطولة الاصغاء مكتفياً بالقول : أنا عضو الاتحاد المسؤول وعلى مسؤوليتي أعلن النتيجة كما هي ، وحجته بذلك حسب تصريحه أن البطولة منذ البداية عملت بالتحكيم على الكمبيوتر ولم يعترض على ذلك أحد وبالتالي لايجوز نظام تحكيم البطولة بما يتناسب ومصالح البعض ، هذا ما فسره البعض بالقرار الانفرادي في حين رآه رئيس مكتب العاب القوة تصرفاً سليماً وقراراً حاسماً.
المنتخب الحلبي كاد يرفض التتويج
أما المنتخب الحلبي : فعبر عن اعتراضه بطريقة جديدة حيث وقف مدربه عبد الله برادعي على الحلبة معترضاً على التحكيم بصوت مرتفع ليقول : لاأريد أن يفوز لاعبي ولكن أريد لهذا الجمهور أن يعرف اخطاء الحكام وظلمهم للاعبين ليتابع الاعتراضات من خلال نوايا المنتخب الحلبي برفض التتويج وعدم استلام الكأس لولا تدخل البعض فعدلوا عن نيتهم في اللحظة الأخيرة وحجتهم في ذلك أن المركز الأول انتزع منهم بفضل الهفوات والأخطاء التحكيمية.
ميهوب القوة: الاعتراضات
كثيرة والتزوير موجود
أما فنياً فقد وجد محمد ميهوب علي رئيس المكتب المختص اثناء زيارته الميدانية للبطولة أنه ما من مستويات تذكر فيما كان الملفت للنظر برأيه التزوير لبعض اللاعبين ليقول في ذلك : هذه الفئة هي اساس اللعبة ولايجوز التزوير فيها لاسيما وأنه لايفيد بشيء بل على العكس تماماً ، إذ أن اللاعب المزور سيؤذي بالتأكيد اللاعب بعمره الحقيقي وهذا ما سيبعده عن اللعبة لاحقاً ،وحالة التزوير هذه تكررت كثيراً ولايمكن ضبطها إلا من خلال وعي المدربين والاداريين بأنه ما من فائدة بمشاركة اللاعب بتكبير عمره فإن مرت في بطولاتنا المحلية فحتماً لايستفيد منها بالمشاركات الخارجية : أما إن كانت مشاركته من أجل تعبئة إذن السفر فذلك شيء آخر.
الخش: نعرف أخطاء الملاكمة
أما اللاعبون فوجدوا بطولتهم قوية لاسيما في دورها النهائي وهذا ما عبر عنه عبد الملك الخش حامل اللقلب حين قال : البطولة مهمة جداً بالنسبة لنا لأنها المفتاح لتسميتنا ملاكمين وبوابتنا الى البطولات الأقوى داخلياً وخارجياً واستمرار اقامتها أمر ضروري لتطوير الملاكم والدليل أنني شاركت في البطولة السابقة باللاذقية واحرزت المركز الثاني وبفضل متابعة نادي « الشرطة » والمعنيين عنه ومدربي زياد بالوش تطور ادائي وحصلت على المركز الأول في البطولة الحالية وهذا ما يدل على أهمية متابعة هذه الفئة واعدادها بالطريقة الصحيحة وهذا ما يتبعه مدربونا حين يضعونا اثناء عملية التدريب على الاخطاء التي يقع بها اللاعب على الحلبة ونتائجها ذلك لأن معرفتها لاتقل أهمية عن اتقان المهارات وتكتيكات اللعبة.
ملحم الحكيم