لن تستقر امور كرة القدم السورية الا مع انتخاب اتحاد كروي جديد قادر على ضبط ايقاع اللعبة واعادتها الى الصراط المستقيم اما اللجان وما تنتجه
هذه اللجان فليس قادرا على احداث ذلك الاستقرار المنشود خاصة بعد ان وصلت قراراتنا الكروية الى ما وصلت اليه من ضعف واهانة..
دوري الدرجة الثانية تأجلت بدايته ومع هذا التأجيل زادت مساحة التأويلات والترقبات وكل هذه التأويلات لها ما يدعمها ولو منه خلاصة الحالات المشابهة سابقا…
حتى اللحظة لم يفقد فريقا الفتوة وحطين امليهما في البقاء بالدرجة الاولى كما تقول مصادر هذين الناديين من خلال التطمينات التي تصلهما وينام انصار الفريقين على وعد ويصحون على ترقب والحكاية طالت كثيرا.
غياب العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير امور الاتحاد الرياضي العام عن القطر ساهم الى حد كبير في تشتت الاذهان فعلى الاقل كان بامكانه الرد على اسئلة المتابعين وتضييق مساحة الاجتهادات وكان بامكانه الاعتذار عن المشاركة بالاشراف على نهائيات كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة حاليا في مصر العربية لكن فضل ترك الشقى لمن بقى وترك الامور معلقة حتى عودته.
الحديث المستمر عن لجنة جديدة لم يأت بها كتاب رسمي حتى ساعة كتابة هذه السطور وعن استمرار عمل اللجنة التي يرأسها سعيد المصري وفيما اذا كانت اللجنة الجديدة ستعتمد قرارات اللجنة السابقة ام لا فإننا نرتشف الانتظار وننسى او نتناسى مسألة هامة نسجلها برسم المعنيين في رياضتنا وهي انه لا يجوز بداية موسم كروي جديد قبل انهاء الموسم السابق والموسم لا ينتهي الا بالمؤتمر السنوي الذي يعتمد النتائج والقرارات ويحدد المراكز ويوزع حصص الاندية من عائدات استثمار الدوري.. الخ.
اين المؤتمر وكيف قررنا اطلاق دوري الدرجة الثانية دون انعقاد المؤتمر واين الذين يتحدثون عن الانظمة ويدعون تمسكهم بها!؟
لا نريد المزيد من الاخطاء في رحم هذه المرحلة الضائعة من عمر كرتنا ولا نريد ان نقيم اي بناء كروي على اساسات هشة ولو عرضنا ذلك الى عدم اقامة الدوري فذلك افضل من اقامته على رمل متحركة.
اضعنا الكثير في كرة القدم السورية واهدرنا المزيد من الوقت وبعثرنا الكثير من الجهد وابعدنا العديد من الخبرات والكوادرفهل نضع ايدينا على ضمائرنا ونوقف هذا الهدر؟.
غـــانــــــم مـحـمــــــد