حلب – عبد الرزاق بنانة :بدأت معالم فريق رجال كرة الاتحاد الذي يستعد لدخول دوري المحترفين للموسم القادم تتبلور بعد أن انتهت مرحلة التحضير الأولى
وبدأت مرحلة الإعداد النهائي التي تضمنت لعب عدد من المباريات الاستعدادية للوقوف على حالة الفريق الفنية ولعل المباريات الثلاثالأخيرة التي لعبها الفريق
أمام الجيش ثم في دورة الصحفيين أمام الكرامة والحرية باتت الصورة فيها أوضح ومن خلالها نضع بعض النقاط الفنية أمام الجماهير الاتحادية :
وصل الفريق بدنياً الى مرحلة متقدمة ولعل الدقائق الأخيرة في المباريات تؤكد صحة وسلامة الإعداد البدني للفريق .
في حراسة المرمى : دخل هذا المركز دائرة الاطمئنان فتعرض الفريق لهدف واحد أمام الجيش لا يتحمل مسؤوليته الحارس خالد عثمان وكان واثقاً في حراسته أمام الكرامة في اختبار حقيقي في تلك المباراة ولأن الدهن بالعتاقي فقد أثبت الحارس ياسر جركس جدارته بين الأخشاب واستطاع إبعاد أكثر من كرة خطرة أمام الحرية ويجب تقديم الدعم للحارسين من الجميع .
في خط الدفاع ويتمثل بوجود الكابتن مجد حمصي وعبد القادر دكة والعيان والحميدي وحدثت بعض الأخطاء في مباراة الجيش نتيجة عدم التوازن والانسجام وافتقد الفريق الى العمق الدفاعي وخاصة الوقوف المائل بالشكل الصحيح من خلال الكرت العرضية فيما تألق الدفاع في مباراة الكرامة من خلال دكة وحميدي وحمصي وكلاسي وكان أفضل حالاً وعابهم تشتيت الكرات بشكل عشوائي وعدم المشاركة في الهجوم وخاصة من الجهة اليمنى فيما تألف هذا الخط في مباراة الحرية من الدكة ومحمد دعاس وحمصي وحميدي ونجحوا في تأدية مهامهم الدفاعية والهجومية من قبل حميدي وحمصي ولفت دعاس الأنظار في مستواه الذي قدمه في هذه المباراة ومن خلال المباريات الثلاث تبين أن المدرب لم يعتمد التشكيل النهائي لخط الدفاع في ظل أفكار المدرب البرتغالي راتشاو الذي يعتمد في تشكيلته اللعب بمشاركة لاعبين في الارتكاز وتكون مهامهم دفاعية بحتة .
خط الوسط هناك خلل في الانسجام والتحرك للسيطرة على وسط الملعب فتألف هذا الخط في مباراة الجيش من يوسف أصيل وأحمد حاج محمد ومحمد فارس وميدو درويش مع إجراء بعض التبديلات خلال المباراة وحدثت بعض الفجوات نتيجة عدم تقدم لاعبي الارتكاز للأمام خلال الهجوم وفي المباراة الثانية أمام الكرامة لعب أصيل وحاج محمد وعيان وكلاسي وافتقد الفريق الى القائد في وسط الملعب يستطيع فرض إيقاعه بتوجيه اللاعبين فيما لعب الفريق أمام الحرية في الوسط بوجود حاج محمد وعبادة السيد وعيان ومعتز كيلوني وكان في هذه المباراة أفضل من خل تنفيذ المهام رغم تغريد الكيلوني خارج السرب ومن خلال التبديلات التي حصلت أثناء المباراة وكما في خط الدفاع فإن المدرب لم يصل بعد الى التشكيلة النهائية لهذا الخط ومن المتوقع أن يقدم خط الوسط أداء أفضل بعودة اللاعب عادل عبد الله نتيجة خبرته في هذا المركز .
خط الهجوم : سجل الفريق خلال المباريات الثلاث أربعة أهداف اثنان للكاميروني أوتوبونغ وثالث للكلاسي ورابع للحميدي فلعب في المباراة الأولى الآغا ومحمود البيف وفي الثانية أوتو والآغا وفي الثالثة أوتو وتوريه .
من خلال قراءتنا للمباريات الثلاثة تبين عدم الانسجام بين الخطوط الثلاث للفريق ولم يصل الى المستوى الذي يتطلع له محبي وجماهير النادي رغم الأداء المميز الذي قدمه أمام الحرية في الشوط الثاني فيما ظهر التحسن على الأداء الدفاعي خلال المباريات الثلاث.