مستقبل الكرة المجداوية لا يطمئن

دمشق- علي زوباري: مشكلة الحركة الرياضية الكروية في نادي المجد أن المتربصين بها أكثر من الحريصين على رعايتها وإن الساعين في خرابها أشد مكراً من المهتمين بتطويرها وعلو كعبها.

fiogf49gjkf0d


المسألة ليست من طراز المتاهات والألعاب «الكرتونية» لكنها كما يبدو جلياً وواضحاً كما هي حالة الأندية الأخرى مجرد اجتهادات محددة ومرسومة يحاول البعض تصويرها كحلول وحيدة لدفع عجلة الرياضة المجداوية وتوجيه قيادتها إلى مرافىء التطور التي نحلم بها.‏


وسمعنا أكثر من مساعي قلب الأمور وتبديل الأحوال وبغض النظر عن كل ذلك يظل الأمر مرتبطاً بالغايات المستهدفة من وراء أي خطوة على الدرب. لا نريد استباق الأحداث لكن الذي يبعث على الاستغراب فعلاً ما يردده المقربون من مطبخ كرة المجد عن عدم وجود رغبة أكيدة لدى البعض في تطوير الكرة أو متابعة ما تم إنجازه والمحافظة عليه أي التمسك بالعاملين على نجاحها من اللاعبين المحترفين إلا إذا نجحوا بالانتخابات المقبلة في النادي واستمرار وجودهم في غرفة العمليات والتحكم عن بعد، فالعقول التي تضمها لجنة تطوير النادي باستثناء مدرب الفريق غير صالحة لاتخاذ القرارات الفنية والمحافظة على الفريق الذي شهد نزيفاً متواصلاً لخيرة اللاعبين فيه وإن الرؤية التي قدمها عضو مجلس الإدارة هنائي الوز بالترتيب في تشكيل كوادر اللعبة إلى ما بعد الانتخابات والتحفظ على بعض القرارات التي اتخذتها إدارة المجد مؤخراً وإن غيابها عن اجتماع مجلس إدارة المجد ثلاث مرات متتالية وعدم الرد على الهاتف يثبت للجميع بأن وضع النادي ليس على ما يرام ورغبة منه باعتباره المسؤول المالي في الإدارة بعدم تحمل مسؤولية ما يحدث في النادي وخاصة فيما يتعلق بمقدمات عقود اللاعبين التي لم تنجز وحتى الآن لم يرشح هنائي نفسه لعضوية مجلس إدارة النادي القادمة ولكنه أكد للموقف الرياضي بأنه سيتابع الفريق عن بعد وإنه سيحضر كافة مبارياته بصفته متفرجاً ومحباً لكرة المجد فقط، وبالتالي إن اجتماع مدير المقر الرياضي رياض ملحم بهنائي الوز مكان عمل الآخر في الاتحاد الرياضي العام والتطرق إلى مشاكل النادي يدل بشكل واضح أن الأمور متأزمة في النادي ولا تبشر بالخير وإن البوح بأمور كانت سرية للغاية عن الاعلام أصبحت واضحة تماماً لأن ما كان ينقل للإعلام غير صحيح ويدل بشكل واضح بأن الإدارة كانت منقسمة وعلى خلاف مستمر فيما يتعلق بقرارات رئيس النادي. وعلى هذا الأساس دعوني أقول وبكل صراحة إن الكرة المجداوية تحتاج لأشخاص على قدر كبير من المسؤولية والرعاية بعيداً عن الغايات والمصالح طبعاً بعد منحها أدوات التطوير وخاصة الدعم المادي أما التنظير بضرورة التغيير حتى ولو في الأشخاص فهذا هو العبث بعينه ولا يجوز أن يبقى مستقبل الكرة المجداوية متعلقاً بمصير شخص.‏


كرة الفرات.. نار تحت الرماد‏


الرقة – عبد العزيز حسن:‏


ما إن استقر وضع فريق الفرات حتى بدا التحضيرات مبكراً ولعب الكثير من المباريات الودية أهمها مع الاتحاد والحرية والجزيرة واليقظة والميادين والجهاد وكانت الفترة التحضيرية مميزة جداً ومستقرة جداً لكن يبدو إن المدرب إبراهيم الراشد لم يكن على علم ودراية كاملة بكواليس كرة الفرات وهو الغريب عنها فلم يحسن التعامل بشكل جيد مع الفريق أو الجمهور أو الإدارة أو حتى فرع الاتحاد الرياضي حيث قام بأبعاد أكثر من لاعب واستقطاب بعض اللاعبين مما خلق مشاكل في أوساط النادي وأثار استياء الكثير من المقربين من النادي وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما توسط عضو فرع الاتحاد الرياضي عبد الله الحمادة بين الإدارة واللاعب علي السالم ليعود الأخير إلى التدريب بعد حرده في مباراة فريقه مع الاتحاد ووافقت الإدارة ممثلة بعضوها البارز مصطفى الخليفة على عودة اللاعب المذكور غير إن المدرب أبو حاتم رفض عودة اللاعب مما أدى إلى استياء الأوساط المتداخلة في حل المشكلة وأدت بالأخير إلى ابتعاد الكابتن إبراهيم الراشد عن التدريب وتسليم الدفة لمساعده النشيط مناف الأسعد مؤقتاً ريثما يتم البحث عن مدرب جديد وتتجه التوقعات نحو المدرب المتميز في محافظة الرقة مصعب المبروك الذي كانت له عدة تجارب ناجحة مع أندية الرقة غير ذلك، لاتزال المشاكل قائمة مع اللاعبين خليل النايف ومحمود الغنيم. ولاندري ماتخبئه الأيام القادمة لكرة الفرات والدوري الطويل أصبح على الأبواب حيث يجب على الإدارة إن تضع نصب أعينها تجهيز فريق شاب وقادر على المنافسة بقوة لأن السنة القادمة مبشرة بعودة استثمارات النادي إليه وهذا يعني دخول ملايين الليرات إلى خزينة النادي وحينها يجب التفكير بشكل جدي بالصعود إلى أضواء الكرة.‏

المزيد..