في سلة الاتحاد .. ماذا تنفع العقوبات?
عمار حاج علي-سلة الاتحاد بلا عنب أمر بات حقيقة يكاد لا يصدقها أهلها لكن ضاعت الأسباب والمسببات
وخبرات كثيرة أرجعت السبب إلى غير إرادة اللاعبين أو المدرب أو حتى الإدارة وأن الأجانب لعبوا الدور الأبرز في ضياع اللقب والعودة إلى المركز الرابع وأن من حقق اللقب كان بفضل لاعبيه الأجانب والترتيب الأخير للفاينال فور أثبت أن من لديه أجانب أفضل حقق المركز الأفضل.
ضاع المدرب أم ضيعوه
نبدأ من المدرب بتراشي القادم من أبعد بلاد العالم إلى حد ما جاء إلينا وطموحه تحقيق بصمة في دول المنطقة لكنه بماذا اصطدم ولماذا فشل? ولماذا يطالب بضعف ما يتقاضاه طالما أنه لم يحقق هذا الطموح لم يسلم بتراشي من الانتقادات ومع ذلك استمر بعمله في ظل مناقشته بما يقوم به دون أي تدخل وإن كان يصب في مصلحة الفريق والسير به إلى أحد الألقاب على أقل تقدير.
المساعدون ما في حيلة
مساعدو المدرب كانوا في البداية اثنين ثم ابتعد أحدهما لأسباب لسنا بصددها الآن لكن في البداية همس لنا أحدهم وقال: إذا كثرت الأيادي احترقت الطبخة لكننا ومن خلال متابعتنا للفريق لم يكن لمساعد المدرب حول ولا قوة سوى التدخل الأدبي أثناء المباراة بتوجيه اللاعبين أثناء التايم آوت.
ونعرج إلى ادارة الفريق ولا نعلم الحقيقة إن استطاعت ضبط الأمور وكل ما يجري في كواليس الفريق وهل كانت تنقل ما يجري إلى الادارة أم أنها تغمض عيناً وتفتح أخرى أم كانت عاجزة عن الوقوف بوجه أي لاعب يشذ عن القاعدة وقد علمنا أن أحد الأسباب المباشرة لفوز الجلاء باللقب كانت المواقف الحازمة والادارة الحكيمة للفريق.
اللاعبون جناة حقيقيون
اللاعبون : آه منكم أيها اللاعبون نقولها لكم وهذا لسان حال كل الاتحاديين ولو أنكم أردتم الفوز لتحقق رغما عن الجميع وبصراحة أكثر رغما عن المدرب والادارة وعن كل من يقف بوجهكم وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها وتستطيعون التغلب على كل المصاعب التي تواجهكم وأنتم الذين تملكون الارادة لكن كل هذا وذاك يجعلنا نضع أمام هذا الكلام أكثر من إشارة استفهام ولا نعلم إن كان وجود الأجانب وما يقبضونه يشكل لديكم عبئا أو يدخل الغيرة إلى قلوبكم وهل كان يشكل عليكم ضغطا سلبيا بدلا من زيادة قوتكم في أرض الملعب وأذكر أننا تحدثنا مع أكثر من لاعب وكان يقول عند انتهاء الموسم سيكون لنا حديث آخر ونسي هؤلاء أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
ادارة الآباء
الادارة هي المعني الأول والأخير في كل ما يجري بالفريق فكانت هشة في اتخاذ القرارات الحاسمة لحالات الشطط التي رافقت الفريق وكم من حالة استوجبت رفع العصا بوجه المسيء لكن للادارة وجهة نظر اختلفت عن وجهة نظر المدرب بأن نستوعب اللاعب ونحن بحاجة لجهوده وهذا ما دعا اللاعبين إلى التمادي في الكثير من الحالات وآخرها (شغلة الاركيلة) قبل المباراة النهائية علما بغياب كل أعضاء مجلس الادارة عن الحضور إلى المباراة واكتفوا بحضور رئيس النادي فيما يكون هؤلاء السباقين إلى حمل جوازاتهم والسفر إلى هنا وهناك.
اجتماع آخر الليل
استمر اجتماع مجلس ادارة نادي الاتحاد مع المدرب الأرجنتيني بتراشي لعدة ساعات وحتى إلى ما بعد منتصف الليل وذلك بعد عودته من القاهرة وقبل مغادرته إلى الأرجنتين بيوم واحد لوضع النقاط على الحروف ولمعرفة وجهة نظره التي قدمها عبر تقديمه تقريراً (طويل عريض) يشرح فيه كل ما جرى معه في مسيرة الفريق بالدوري وشرح فيه أيضا حالة كل على حدة وطلب منحه فرصة ثلاثة أسابيع قبل أن يتخذ قراره النهائي بالعودة وبدء المفاوضات من جديد وبدورها قامت الإدارة بحمل التقرير وتسليمه إلى لجنة كرة السلة في النادي للاطلاع عليه ودراسته وإبداء رأيها وتقديمه للادارة بموجب تقرير رسمي.
قرارات
الادارة وبعد المباراة النهائية لكأس الجمهورية اتخذت عددا من القرارات أبرزها حل الجهازين الفني والاداري للفريق وتوقيف عقود اللاعبين وغيرها من قرارات تبدو من وجهة نظرنا أنها متأخرة جدا.