اعتـراضــات بمختلــف المســتويات علــى بعثــة مصارعتنــا ؟!
هذا هو قدر بعثة مصارعتنا إلى بلغاريا التي جاء كل مافيها مثيراً للدهشة والاستغراب فالاعتراضات رافقتها منذ البداية
ومن خلال كوادر اللعبة ومدربيها أنفسهم على اعتبار أنه طالما كانت البعثة للمشاركة بدورة بلغاريا الدولية الخاصة بالمصارعة الحرة دون الرومانية الأمر الذي لم يعجب المعنيين من المصارعة الرومانية الذين رؤوا بزج لاعبيهم حاجة ملحة لمثل هذه المعسكرات والبعثات من دور كبير في تحفيزهم واستقطاب ممارسين جدد من الفئة العمرية الصغيرة وهنا كان الحل بسيطاً من خلال زج بعض لاعبي الرومانية مع مدربهم محمد الحايك رئيس فنية
|
|
دمشق ولكن ومع بند عدم توفر السيولة المالية الذي حتم ضرورة التقيد بالعدد المطلوب سبعة مابين مدرب ولاعب واداري كان زج هؤلاء على حساب بعض لاعبي الحرة وهذا مالبث أن أطلق اعتراضاً جديداً تمثل بعدم التزام بعض اللاعبين بالمعسكر التدريبي المفتتح لهم بصالة الفيحاء تلبية لطلب مدربهما باسم شتيوي الذي أفصح للاعبيه بأنه لاسفر لهم إن لم يكن اسمه ضمن تشكيلة البعثة ….
بكر المصارعة : أتمنى
لو نترك العائلة بعيداً
الاعتراضات لم تبق ضمن اطار كوادر اللعبة وممارسيها بل تعددت لتصل إلى اعضاء قيادة فرع الرياضة دمشق حيث تحفظ عبد الرزاق الحمصي علناً عن البعثة لأسباب وصفها بالتربوية حيناً وفنية أحياناً ولأن البعثة جاءت عن طريق عضو اتحاد المصارعة جلال بكر المتأهل بزوجة بلغارية ليرمي بذلك أن للبعثة غايات شخصية ….
وهنا كانت المعضلة الحقيقية التي لم يتقبل جلال بكر أن يكون طرفاً فيها حيث قال :
كنت أتمنى لوترك العائلة بعيداً لأننا نعمل في الرياضة المبنية على نتائج أما وقد جاء على ذكر أنني متأهل ببلغارية فهذا لايعني أن لي مصلحة شخصية بالبعثة لأنه أولاً زوجتي وأولادي مقيمين في دمشق وثانياً كوني متأهل ببلغارية سهل لي العلاقات الرياضية الطيبة التي استطعت من خلالها تأمين معسكرات نحن بأمس الحاجة إليها فإن لم يعجبه المعسكر فلماذا لم يؤمن لنا المعسكر البديل وهو القيادي بفرع دمشق وكنا لنقبل لو أمن لنا أي منتخب نعسكر معه في دمشق دون الحاجة لعناء السفر وفي هذا الكل يعرف كم نعاني لتأمين معسكر تدريبي مع دول قوية باللعبة كبلغاريا وغيرها وللذكرى فقط لقد أمضينا كل فترة التحضير للمتوسط ونحن نبحث عن معسكر مماثل دون أن نوفق فمن يعترض على شيء المفروض به أن يؤمن الأفضل ….
أما ثالثاً : فزواجي من بلغارية مكنني من اتقان اللغة البلغارية التي خولتني من العمل كمترجم للبعثة وسهل علي تأمين الفيزا والاقامة وكافة أمور اللاعبين وسفرهم وهذا يعرفه الجميع بمافيهم رؤساء الوفود التي سافرت سابقاً ….
أما فنياً …. فللكار أصحابه
أما فنياً حسب قول بكر المصارعة : لو لم يكن للمعسكر فائدته الفنية لكان اتحاد اللعبة أول من اعترض على السفر وفي هذا الجانب تحديداً ليسأل المعترض أصحاب الكار عن الفائدة الفنية أو فليدقق بنتائج اللاعبين الذين شاركوا بمعسكرات ودورات بلغاريا على المستويين الداخلي والعربي أو فليراجع نفسه ليعرف أنه وقع على قرارات تكريم هؤلاء الذين أحضروا النتائج المشرفة في بطولات العرب في لبنان والاردن والقاهرة بعد أن تحضروا بمعسكرات ودورات قوية في بلغاريا ….
وسيم القوة: لم نجد مايخل بالناحية التربوية
ماقاله البكر جلال أكده رئيس مكتب العاب القوة وسيم تقي الدين رئيس البعثة الحالية حيث قال :
رافقت اللاعبين في معسكر سابق ولم أجد فيه مايخل بالناحية التربوية إطلاقاً وكوني اختصاصي بألعاب القوة ونتيجة متابعتي لتدريبات المصارعين ومنافساتهم مع المصارعين البلغار وجدت مايحقق الغاية المرجوة الكفيلة بتطوير اللاعب وزيادة خبرته وهذا ثبت بدليل المشاركات السابقة وأضاف تقي الدين : أما عن ارتباط البكر ببلغارية فهذا لايعني وجود مصالح شخصية بل على العكس يمثل حالة ايجابية جداً للبعثة لأنه يريحنا في كثير من الأمور أهمها اللغة وتوجيه اللاعبين وتأمين طلباتهم وتحديد تدريباتهم وكيفية توصيلهم واقامتهم وعودتهم كما يوفر علينا الكثير من المصاريف كما أنه بطل معروف بأخلاقه العالية ليختم قائلاً :
والبقية عندك فلقد رافقت المنتخب العام الفائت ولهذا كان لابد من القول : أن الأمور أبسط مما يتخيلها البعض فالمعسكر التدريبي والدورة في منطقة صغيرة من بلغارية ضيعة تسمى سلفن والمقامة وسط جبل بعيد عن مركز المدينة بحيث لايمكن الوصول إليها إلا من خلال واسطة النقل المخصصة لنقل اللاعبين من وإلى أماكن التدريب التي تعج على مدار الساعة بالمصارعين البلغار الاشداء مايضمن أفضل احتكاك لمصارعينا الذين لاتغفل عين البكر عن متابعة أدق التفاصيل منذ أول لحظة سفرهم حتى لحظة عودتهم اضافة للدور الهام الذي يلعبه خلال منافسات الدورة نظراً لتمكنه من اللغة البلغارية وعلاقاته الطيبة مع كوادر مصارعتها ….
والاعتراضات الأكبر مالية؟
اعتراضات الحمصي لم تسفر عن نتيجة رغم قوتها حسب تعبير البعض فموافقة فرع رياضة العاصمة كانت من نصيب البعثة التي اصطدمت من جديد باعتراضات من نوع آخر وأكبر وهذه المرة من لجنة تسيير الأمور ذاتها التي راحت تدقق على البعثة من الناحية المادية حيث اعادت الكتاب إلى فرع دمشق لتوضيح كيفية دفع نفقات المشاركة وتحملها اعبائها المالية طالما أن الفرع يشكو من عدم توفر السيولة ….
وفي هذا أجاب الفرع بوضوح أن نفقات البعثة ستكون من خلال اعانة السيد المحافظ الموزعة على الأندية واللجان الفنية للألعاب بمايضمن هذه المعسكرات وكل مامن شأنه دعم الألعاب و تطويرها ….
إلا أن هذا لم تقنع المعني بمالية لجنة تسيير أمور رياضتنا الذي أعاد الكتاب مرة أخرى إلى فرع رياضة العاصمة مطالباً إياه بتنفيذ بنود الاعانات وطريقة صرفها ليرد من جديد فرع رياضة دمشق الكتاب حاملاً مابين سطوره انه فقط من يعطه المنحة يسأل عن طريقة صرفها وإن كان انفاقها على هذا النحو أو ذاك قد حقق الغاية الممنوحة من أجلها أولاً .
باختصار مابين اعتراض واجتماع هنا وكتاب ورد وانتظار قرار الايفاد هناك تأخرت البعثة عن الموعد المحدد لانطلاق الدورة لدرجة قرر وإياها رئيس البعثة وادارييها عدم السفر سواء صدر قرار الايفاد او لم يصدر.
ملحم الحكيم