أســــباب هبــــوط حطــــين في عـيــــون ثـالوثــــه الخبيــــر

اللاذقية -سمير علي:

fiogf49gjkf0d


بعد عشرين عاماً قضاها في دوري الأضواء صال خلالها وجال ولامس البطولات والألقاب عاد فريق حطين إلى دوري المظاليم‏


بعدما خاض الدوري الرباعي فخسر المباراة الفاصلة أمام جاره جبلة بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعدما تقدم بهدفين مقابل هدف واحد في الوقت الذي كان يكفيه التعادل بأي نتيجة لتحقيق البقاء ،ومع نهايتها بكت جماهير حطين الدم والدموع لأن فريقها خذلها ولم ينجح في تحقيق المطلوب.‏



وحتى نتعرف أكثر على أسباب هبوط حطين (الموقف الرياضي) أجرت التحقيق التالي مع ثالوث الفريق المخضرم والخبير : عمار ياسين وسيد بيازيد وسليم جبلاوي الذين تحدثوا بصراحة وشفافية عن أسباب وداع ناديهم لدوري المحترفين .‏


البيازيد: المدرب أبعد‏


الخبرات فخسرنا البقاء‏


عن أسباب الهبوط تحدث مهاجم حطين سيد بيازيد قائلاً : استغربت ومعي الكثيرون التغييرات التي طالت الجهاز التدريبي الأول الذي كلف بتدريب الفريق استعداداً لدورة تشرين بقيادة المردكيان وأبو كف وفجأة سمعنا بتغيير الكادر والتعاقد مع الختام والذي تأخر التحاقه لخلافات مالية بدأت قبل أن يباشر التدريب فتم تكليف الكابتن سامر حاج عمر الذي لبى النداء مشكوراً وقام بتدريب الفريق وفجأة حضر الختام مع قرار إقامة الدوري الرباعي ،ولكنه وللأسف الشديد لا يعرف أي شيء عن حطين و لا حتى أسماء اللاعبين وبدا واضحاً بأنه مدرب يفهم بالإعداد البدني فقط وليس مدرباً خططياً ،واكتشفت فيما بعد وخلال مباريات الدوري الرباعي بأن المدرب لا يجيد قراءة المباريات فلعب اللقاءات الثلاثة بنفس الأسلوب والخطة والتشكيل وأبعد الكثير من اللاعبين الجاهزين كالخضرة والفارس والجبلاوي و معهم أنا ولم يشركنا إلاّ لدقائق قليلة وكان سيستغني عن الحاج أحمد لو تدخلنا ،ولعب بخطة دفاعية بحتة وبمهاجم واحد مما أفسح المجال لإراحة مدافعي الفرق الأخرى وسيطرتها على خط الوسط وبالتالي الضغط على مرمانا وفي مباراة جبلة كان الفريق بحاجة إلى لاعبي الخبرة بعد تقدمنا بهدفين لهدف لكنه طنش عن مشاركتي ومشاركة الجبلاوي حتى الدقائق الأخيرة ،وهذا ما جعل فريق جبلة يسجل هدفين و يفوز علينا وهنا أسأل المدرب لماذا أحضر الى دمشق 25 لاعباً إذا كان سيلعب بتشكيلة واحدة وماذا قدم للفريق حتى ينال مبلغاً كبيراً.‏


أخيراً وباختصار أقول بأن المدرب ومن أتى به يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية هبوط حطين، أما بالنسبة للمرحلة القادمة فأن المطلوب الاعتماد على الشباب وتنظيف النادي والفريق من الشوائب و الاعتماد على مدربي النادي في تدريب الفريق ودعم الفريق ببعض اللاعبين الجدد لتحقيق الصعود السريع للأضواء مع الاهتمام الكبير بفرق القواعد.‏


الياسين: الدوري الرباعي بدعة شخصية‏


عن أسباب الهبوط تحدث كابتن كرة حطين عمار ياسين قائلاً : قبل أن أدخل في الأمور الفنية لا بدّ من الوقوف عند بطل الدوري الرباعي العميد فاروق بوظو الذي أخذ قرار إقامة الدوري الرباعي بشكل شخصي و هو (بدعة) لا يوجد لها مثيل في العالم و يكفي أن النواعير صاحب المركز الرابع شارك بها ،ويبدو أن الاتحاد الدولي أصبح شريكاً في الفساد الكروي عندنا عندما اعترض على إقامة الدوري الرباعي من قبل بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي ثم طنش عنها ،ولسيادة العميد ومن اتخذ قرار الدوري الرباعي أقول ( ارحموا مشاعر جماهير الأندية الأربعة ) و تحديداً جمهور نادي حطين فهو عانى من هبوط ناديه عدة مرات خلال ثلاثة أشهر، أما بالنسبة للجانب الفني فقد بدا واضحاً بأن المدرب لا يعرف إمكانيات اللاعبين و عدم قراءته لمباراة جبلة بشكل صحيح جعلنا نخسرها فأخطأ في إخراج الكوجلي وتأخر في إخراج المبيض وفي إشراك الجبلاوي والبيازيد كونهما لاعبي خبرة ،و بالإضافة إلى هذه العوامل فهناك عوامل أخرى مثل استبعاد سبعة لاعبين عن الفريق من قبل الجهاز التدريبي السابق و معظمهم شارك في الدوري الرباعي و لو استمروا مع الفريق لكانت جاهزيتهم أفضل ،ولما انهار فريقنا أمام جبلة في الشوط الثاني فخسرنا اللقاء والبقاء ،و بشكل عام يجب علينا عدم الحديث عن الماضي وقلب صفحته وكفى اتهام بعضنا البعض وحان الأوان كي يعرف كل شخص في نادي حطين قدره وحجمه الطبيعي ،وحان الأوان أيضاً لإلغاء لغة الاتهام والتخوين في النادي وأنا أتحدى من يثبت في يوم من الأيام بأنني أخطأت مع النادي عن عمد واعترف بأنني أخطأت مثل بقية الناس وأخطائي كانت إنسانية وأنا أعتذر باسم جميع اللاعبين من جمهور حطين لأننا لم ننجح في البقاء بدوري الأضواء على الرغم من أننا قدمنا كل إمكانياتنا ولم نبخل بقطرة عرق لكن الحظ لم يحالفنا وأخيراً لابد ّ من توجيه الشكر للسادة خلدون وليد ومحمد جود وعلاء حسن وجمال شلا وراشد جعارة على دعمهم ووقوفهم إلى جانب الفريق حتى اللحظة الأخيرة من الدوري الرباعي.‏


الجبلاوي :المطلوب إعادة ترتيب الأوراق‏


وعن رأيه بأسباب الهبوط تحدث نجم وسط حطين سليم جبلاوي قائلاً : في البداية يجب القول بأن قرار إقامة الدوري الرباعي يعتبر قراراً غير شرعي والوقت الذي أعطي للفرق الأربعة للمشاركة قصير جداً ولا يمكن لأي فريق أن يكون جاهزاً خلال عشرة أيام وبعيداً عن القرار فأن قرار تكليف المدرب محمد ختام قبل أسبوع لم يكن في محله لأنه لا يعرف أي شيء عن اللاعبين وجاهزيتهم وأضر بالفريق أكثر مما أفاده وأثر على نتائجه وبدا واضحاً افتقاد الفريق لعناصر الخبرة في أرض الملعب في الوقت الذي كان أحوج ما يكون إليهم في المباريات الثلاث فيما أشرك جبلة لاعبي الخبرة لديه وأكبر دليل مشاركة جمال الرفاعي ونبيل الشحمة مع جبلة وكلاهما سجل وساهم في بقاء ناديه واعتمد مدربنا في خطته على الدفاع من أجل عدم تعرض فريقنا لأي هدف وهذه الإستراتيجية في اللعب لها سلبياتها الكثيرة ودفعنا ثمنها غاليا ً فاهتزت شباكنا أمام جبلة ثلاث مرات ويتحمل الجزء الأكبر من مسؤوليتها الجهاز التدريبي لأنه لم يقرأ الملعب بشكل صحيح ،ولو عرف كيف يدير المباراة بعد تقدمنا بهدفين لهدف ،لحافظنا على النتيجة وربما سجلنا أهدافاً جديدة، وبقينا بالأضواء وبشكل عام صار الذي صار ولم يعد ينفع الكلام وعلى المعنيين عن كرة حطين إعادة ترتيب أوراقها من جديد تحضيراً للموسم القادم من أجل تحقيق عودة سريعة للأضواء ،ولعل من أهم ايجابيات هذا الموسم هو اكتشاف بعض الحطينيين على حقيقتهم وأحدث الدوري الرباعي فرزاً بين المخلصين والغيورين على النادي وبين الذين يدعون محبة حطين بالحكي فقط ،وأخيراً يجب أن نستفيد من أخطاء الموسم الفائت حتى لا تتكرر في الموسم القادم.‏


بارقة أمل‏


على الرغم من إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية ووقوع حطين في المجموعة الجنوبية إلاّ ان الكثير من الحطينيين ما زال لديهم بارقة أمل ويراهنون على عودة ناديهم للعب في دوري المحترفين في الموسم القادم بعد رفع عدد الفرق المشاركة إلى 16 نادياً ،وذلك من خلال اللجنة الجديدة التي شكلها الاتحاد الأسيوي برئاسة الدكتور معتصم غوتوق بدلاً من اللجنة المؤقتة لتسيير الأمور التي يترأسها الدكتور سعيد المصري وشكلتها اللجنة المؤقتة لتسيير أمور الاتحاد الرياضي العام لعدم اعتراف الاتحاد الأسيوي بشرعيتها،و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : هل تتحقق أحلام الحطينيين بالبقاء والجواب : الله أعلم ؟!‏

المزيد..