الوقت المستقطع

دوري المظاليــــم

fiogf49gjkf0d


أعلنت اللجنة المؤقتة لاتحاد اكر القدم يوم الأحد الفائت جدول مباريات دوري الدرجة الثانية 2009/2010 م وحددت الانطلاقة يوم الجمعة القادم‏


وبمجرد التحديد يعني أن الحلم الذي يراود حطين والفتوة والذي يطالب به أصحاب الشأن من الناديين وبعض حملة الأقلام بجعل أندية الدرجة الاولى ستة عشر نادياً يتبخر رويداً رويداً وســيتحول كل شيء إلى سراب عند إطلاق صافـــرة بدء الدوري المســمى بـــدوري المظاليم .‏


تساؤلات عديدة برزت بخصوص هذا الدوري الواجب تسميته بدوري الظلمات منها:‏


لماذا تركزت معظم القوى في مجموعة دون الثانية التي يبدو فيها حطين في طابق وبقية الأندية في طابق ونتمنى ألا يكون الجواب بسبب التوزيع الجغرافي لأن الدوري النوعي الذي يرفع من المستوى وإن كان بتكلفة أكثر أهم بكثير من متابعة مباريات محسومة علىالورق خالية من الندية، فضلاً عن أن هناك أندية في المجموعة الجنوبية مستواها أشبه بالأحياء الشعبية وقادرة على البقاء بمجرد امتلاكها ولو لاعباً مهارياً يعرف الطريق لمرمى الخصم .‏


هل من المعقول أن نشاهد دورياً لاهباً وجماهيرياً بين فرق المجموعة الشمالية التي تضم ستة أندية لعبت سابقاً درجة اولى وعلى الطرف المقابل نشاهد دورياً باهتاً محسوماً لالون ولاطعم ولارائحة لكرة القدم في مبارياته ؟؟‏


هل كان صعباً على أصحاب الشأن لو وزعت أندية الفتوة وحطين والحرية والجهاد على المجموعتين ولاسيما أن الفتوة سيواجه ايضاً جيرانه اليقظة والميادين والجهاد والفرات والشباب وكلها مباريات لاتقبل القسمة على اثنين وتحتاج لحكام على قدر عال من الكفاءة ؟.‏


هــل التوزيع الجغرافي يقضــي بوضع شـــرطة حماه ومورك في المجموعة الشمالية ؟‏


كيف اعتمد الاتحاد نظام المجموعتين مع أن مؤتمر اللعبة العام الفائت اعتمد ثلاث مجموعات ثم هل آلية الصعود من خلال بطل كل مجموعة أخذ بها مبدأ تكافؤ الفرص ثم هل نضمن عدم التلاعب بالنتائج في مرحلة الاياب سواء بأمر البقاء أم الصعود من خلال وجود عدة أندية من محافظة واحدة ؟؟‏


العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص يجب أن يبحث عنهما أصحاب الشأن لأنهما من صميم واجبهم وبالطبع اعتماد 16 نادياً درجة أولى قد يكون مخرجاً مناسباً لهذه المعضلة .‏


ترى هل سيبقى كل شيء على حاله وينطلق الدوري 16 الشهرالجاري وفق الآلية التي تحدثنا عنها أم إن أموراً مستجدة على الطريق ، ثم إذا بدأ الدوري فهل يستمر ولاسيما أن الكثيرين يراهنون على قرارات جديدة وللعلم فإن الدوري كان قد قررت انطلاقته أمس فأصابه أول تأ جيل ونتمنى أن يكون الأخير .‏


محمود قرقورا‏

المزيد..