حمص- حيان الشيخ سعيد:سهرة أهل حمص حتى الصباح كانت مسكاً وعنبراً واحتفالات ومسيرات بفوز نسرهم الأزرق الذي بيض وجه الكرة السورية
فالكرامة تابع مسيرته المتألقة في مشوار كأس الاتحاد الاسيوي وثبت العربي الكويتي إياباً في أرضه وبين جمهوره ( بالكتفين) بعد نهاية الوقت الأصلي والشوطين الاضافيين بالتعادل السلبي لكن ضربات الترجيح كانت الحاسمة وأهدت الكرامة الفوز بمساندة من عارضة مرمى البلحوس وصدت نيابة عنه ضربتي ترجيح أبكت الكويتيين وأفرحت السوريين الذين ساندوا وقلقوا وتعبت أعصابهم لكنهم في النهاية احتفلوا بالكويت وفي حمص.
مباراة حذرة وعقيمة
والقويض نجح بالتخطيط لها
لعبت خبرة القويض دوراً كبيراً بالوصول إلى ضربات الترجيح لانه يعرف جيداً امكانيات لاعبي الفريقين فكان الحذر وعدم المغامرة عنواناً لمباراته من البداية وحتى النهاية إضافة إلى جو الكويت بحرارتها ورطوبتها العالية لذلك كانت التوجيهات بالتحصين الدفاعي مع مساندة لخط وسطه والاعتماد على الحموي كرأس حربة مع مشاركة الطيار لعل وعسى أن يكتب لهم النجاح بالإفلات من الرقابة ومواجهة المرمى وهز الشباك وكان لهم ذلك بكرتي الحموي واستطاعوا السيطرة الميدانية في وسط الملعب حتى منتصف الشوط الاول حيث نظم الكويتيون صفوفهم ومالت الساحة اليهم واعتمدوا على الاختراق من جهة الكرواتي ايغور الذي كان عالة على فريقه ولم يظهر كلاعب محترف ورغم ذلك كان إصرار المدرب عليه نقطة لصالح الكرامة الذي حزن لضربة الجزاء الذي احتسبها حكم المباراة بالدقيقة ( 32) إثر اندفاع مدافع الكرامة ريتشارد وعرقل المهاجم خالد خلف داخل منطقة الجزاء لكن دعوات المتابعين على الهواء وعبر التلفاز السوري والكويتي حالت دون تحقيقها بعد أن نفذها أحمد الرشيدي وطار لها البلحوس بمساندة القائم الأيسر.
بالشوط الثاني: فرص مباشرة رفضت هز الشباك
وكان الشوط الثاني مشابهاً للاول بالاداء واغنى بالفرص المباشرة رغم أن هبوط اللياقة البدنية ظهرت على أغلبية لاعبي الفريقين وكان التركيز بالوسط والضياع بالهجوم رغم أن الكرامة كان مبادراً بالتهديد عبر الحموي وأبعد الحارس لركنية إلا أن أصحاب الأرض ارتدوا عبر مهاجمهم الخلف الذي واجه البلحوس وقنطر كرته من فوقه ولحق بها الشبلي في الرمق الأخير وأبعدها قبل تجاوزها خط المرمى وأجرى القويض تبديلاته وأشرك الابراهيم بديلاً من الطيار وأقلق دفاع خصمه من الجهة اليمنى إلا أنه افتقر إلى التركيز وساد المتابعين للمباراة الملل بسبب المبالغة بالخوف والحذر وكان هدف الفريقان الوصول إلى التمديد وهذا ماحصل.
شوطان إضافيان
بالتمديد الأول تحسن الاداء وأنقذ البلحوس كرة الموسوي واخترق الابراهيم مرتين وخطأ دفاعي بين مدافعين كويتيين استفاد منها الحموي وواجه المرمى وسدد خارجه وبالتمديد الثاني ظهر التعب وتبادل الهجمات السلبية حتى صافرة النهاية. ضربات الترجيح أتعبت الأعصاب وأفرحت الكرامة
ساندت عارضة البلحوس ووقفت عائقاً أمام كرتين بعد أن أهدر الجنيات الضربة الثانية وتسبب بخفقان القلوب إلا أن العباس والابراهيم والعودة والحموي والمندو حققوا الأمنيات وهزوا الشباك بينما فشل من الجانب الكويتي أحمد الرشيدي الذي أضاع ضربة الجزاء وخالد الخلف.
متابعات
رئيس نادي الكرامة مرتضى الدندشي واجه رئيس نادي العربي الكويتي جمال كاظمي عبر مقابلة تلفزيونية فقال: نحن متفائلون ومرتاحون وبقيادة المدرب القويض سنفوز لانه استطاع زرع الانسجام بالفريق وسيكون الفوز لجانبنا ورد عليه الكاظمي: أنتم في أرضكم وبين جمهوركم وأتمنى أن نكون قد أدينا واجب الضيافة وتوجه للدندشي قائلاً: الذي يريد الفوز فليكن بالملعب ومبروك للفائز.
– اصيب مدافع الكرامة بلال عبد الدايم بالشوط الثاني وشارك بديلاً عنه أحمد ديب كما أصاب القويض بإشراك المندو بضربات الترجيح.
– قام مدافع الكرامة بدور المعالج الكويتي بالتمديد الثاني وعالج لاعب العربي خالد خلف بعد إصابته بشد عضلي.
– الحكم الإماراتي فريد المرزوقي طلب قبل البداية بإبعاد اللوحات الاعلانية المتواجدة على أطراف الملعب وذلك حماية للاعبي الفريقين لانها مصنوعة من الحديد.
ماذا قال القويض بعد المباراة
الحمد لله الذي أكرمنا وهذه مباراة كؤوس والخاسر سيخرج من المسابقة وليس من السهولة أن نلعب مع العربي ونفوز بالنقاط كنت أضع بالحسبان عدم هز شباك مرمانا مع الأمل والسعي لاحراز هدف. والمباراة متكافئة بالسيطرة والفرص وضربة الجزاء كانت فرصة ثمينة لهم ولكن أهدروها كما أهدر الحموي فرصة بمواجهة المرمى وإنني ارتاح باللعب خارج أرض ودليل ذلك مباراة الذهاب التي شكلت ضغطاً كبيراً ومهاجمينا لم يكونوا بوضعهم الطبيعي بضياع الفرص المباشرة.