كما في كل قطاع من قطاعات الحياة المختلفة يوجد مجموعة من المتطفلين و الانتهازيين يحيطون بمراكز صنع القرار
سواء كان اقتصادياً أو إدارياً أو حتى رياضياً , و حيث إن هؤلاء المتطفلون لا يملكون من الفهم و المعرفة شيئاً و ماضيهم مليء بالخطوط السوداء , و القاصي و الداني يعرف كيف ساقتهم رياحهم الانتهازية إلى الصفوف الأمامية , إلا أنهم ورغم كل ذلك لا زالوا يحنون إلى حياة التطفل و الانتهازية شأنهم شأن الخفافيش لا يمارسون أنشطتهم إلا تحت جنح الظلام فهو الساتر لعيوبهم و أفعالهم الشنيعة , إلا أنهم في قطاع كرة السلة أصبحوا الأن أكتر وقاحة و ضرراً و بدؤوا يعممون قيمهم الفاسدة و مبادئهم المنحرفة على الآخرين , فإذا تناول الإعلام الرياضي أحد بالنقد على خطأ فادح ارتكبه , قام هذا الخفاش بتقييم طريقة تعامله و تفكيره على من انتقده و لا يتوانى عن اتهامه بأن هناك من دفعه لهذا الانتقاد أو بأنه قبض بعض الدريهمات ليكتب هذا المقال كما كان يفعل هذا الخفاش و لا زال عندما يقبض من أحد الأندية لتسهيل أمور النادي الاستثنائية في مكان عمله و بطريقة غير مشروعة , و حيث أن تراثنا العربي مليء بالأمثال المعبرة فإن القول بأن كل إناء بما فيه ينضح ينطبق على خفافيش كرة السلة السورية التي شاءت الأقدار و في غفلة من الزمن أن تتحكم الأقزام في مركز صنع القرار لكنهم ما زالوا يعيشون حياة الظلام في وضح النهار , و لن نطلب منهم أن يغيروا سلوكهم الحياتي لأن ضوء الحقيقة قد يعمي أبصارهم الضعيفة أصلاً ,و لكن عليهم أن يتوقفوا عن نعيقهم بمطالبة الإعلام الرياضي و رجاله الشرفاء بأن يعيشوا حياتهم الظلامية .