خالد الحسيني-المحامي وليد محمود لاعب قديم في نادي الجهاد.. وعضو في إدارة النادي لأكثر من دورة.. ومعروف عنه في تصويب الأخطاء لإدارات
تعاقبت على الجهاد.. قدم استقالته أكثر من مرة وكان آخرها الموسم الماضي »الموقف الرياضي« استضافت المحامي وليد وكانت المساحة القادمة:
أنا ابن النادي منذ ثلاثين عاماً, لاعباً ومدرباً وإدارياً, ابتعدت عن العمل لظروف خاصة ومستعد لخدمة النادي الذي تربيت فيه ضمن الإمكانات المتاحة.. ولكن وفق أرضية وواقع مقبول من حيث الأخلاق والجو الرياضي المناسب.
وأحب أن ألفت نظر أهل الشأن أن المحسوبيات والشللية مرض استفحل في جسم النادي.. وهذا لا يخدم الرياضة أبداً.. إدارة الجهاد الحالية عملت وفق المستطاع وخاصة من الناحية المادية.. لكن هذا لا يعفيها من المسؤولية وخاصة أن جل أعضاء الإدارة لم يلتزموا في العمل ولم يتحملوا المسؤولية مما أفقد الإدارة هيبتها وصيغتها المؤسساتية.. فمن الصعب وضمن هذه الظروف القاهرة أن يدير النادي شخص أو شخصان.. فإما العمل الميداني وتحمل المسؤولية.. وإما إفساح المجال للغير.. ماحصل لأندية المحافظة من انتكاسات رياضية سيشكل تاريخاً أسوداً لرياضة المحافظة والجميع يتحمل الأسباب التي أدت للفشل الذريع وخاصة فرع الحسكة للاتحاد الرياضي المسؤولية الأكبر كونه رأس الهرم فالراعي مسؤول عن رعيته.. وللأسف الشديد لم يكن الفرع على مستوى المسؤولية رغم المحاولات الفردية لبعض أعضائه وكان من العدالة محاسبة الفرع على هذا الفشل قبل محاسبة الإدارات..
أما عن الحلول لعودة الجهاد لمكانه الطبيعي فهي ذات شقين وهي بيد أصحاب القرار في القيادتين الرياضية والسياسية في المحافظة.. الشق الأول السماح للنادي باللعب على أرضه وبين جمهوره وكفاه غربة وحرمانا أربعة مواسم.. مما جعل صندوق النادي فارغا من وارد المباريات.. وغياب الحافز لدى اللاعبين والجمهور كذلك نرى بالطرف الآخر هجرة اللاعبين لأندية أخرى.. واستغرب هذا الصمت حول قضية نادي الجهاد..
وحول إعفاء الكابتن بيرج سركسيان أكد المحامي وليد في كل الأحوال القرار يعود للإدارة.. لكن الكابتن بيرج بذل جهوداً جبارة في تدريب الفريق وفق مجموعة شابة وكان له وللاعبين الفضل في بقاء النادي بالدرجة الثانية.. ويجب تكريم هذا المدرب مهما كانت الأسباب وعلى حد علمنا أنها شخصية بحتة..
والمطلوب من أبناء النادي وكوادره بناء قاعدة رياضية جديدة وفق أسس ومبادئ أخلاقية يوجه فيها اللاعبون الصغار حب النادي واحترام الإدارة والمدربين والفرق الزائرة, كذلك تشغيل إدارة رياضية وذات جذور أصيلة لها ماض رياضي.. بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الشخصية.. وبالتالي إعادة الكوادر الرياضية المبتعدة وإفساح المجال لكل من يريد أن يساهم في إعادة بناء هيكلية النادي, فهناك الكثيرون ممن عملوا في الإدارة والتدريب لا علاقة لهم لا بالرياضة ولا بالنادي, ولم يلمسوا الكرة بحياتهم.