أخيراً وبعد طول انتظار تحقق الحلم, الذي كان في يوم من الايام ضرباً من المستحيل اصبح حقيقة ملموسة باليد فبعد جهود حثيثة بذلت وتضافرت مع عوامل اخرى استطاعت سلة نادي الجلاء من قطف ثمار جهودها واعتلاء منصة التتويج بعد غياب دام لسنوات بعيدة.. حول هذا الانجاز وعن مراحل مسابقة كأس الجمهورية الموقف الرياضي حصدت هذه المعلومات.
نادي الجلاء صاحب المركز الاول وخطوة في الاتجاه الصحيح
بعد تلاشي امله بتحقيق بطولة الدوري لهذا الموسم, سعى القائمون على سلة الجلاء الى تحقيق انجاز طيب لناديهم باحراز كأس الجمهورية, فتضافرت الجهود وبدا هناك تصميماً كبيراً لتحقيق الحلم ودخل الفريق المسابقة بنفس جديد تحت اشراف مدربه الامريكي ستيوارت التي ظهرت بصماته الايجابية على مستوى الفريق, وحقق في الدور الاول الانتصار تلو الاخر حتى تأهل وبجدارة الى الدور الربع النهائي والذي تقابل فيه مع فريق الوحدة العريق, فلعب في المباراة الاولى بحلب وفيها قدم الجلاء عرضاً ممتعاً وحقق فوزاً كبيراً على فريق الوحدة وغلبه بفارق سبع نقاط 83 – 76 وفي المباراة النهائية التي جمعتهما بدمشق تابع الجلاء عروضه الجيدة والحق منافسه بخسارة هي الاكبر وفاز عليه بفارق عشرين نقطة 91 – 71 وتأهل بجدارة الى المباراة النهائية والتي جمعته مع منافسه وجاره فريق الاتحاد وفي هذه المباراة تابع الجلاء سلسلة انتصاراته وتفوق بمهارة لاعبيه على خبرة الاتحاديين وفاز عليه واستحق لقب كأس الجمهورية عن جدارة, ويتطلع المعنيون على سلة الجلاء الى متابعة المشوار ودعم هذه اللعبة بهدف اعادتها الى امجادها السابقة وتحقيق الانجازات في المستقبل.
نادي الاتحاد صاحب المركز الثاني وليس بالامكان افضل مما كان
لم يكن اشد المتشائمين بنادي الاتحاد ان يتوقع هذه النهاية المأساوية لسلته, فبعد الدعم المادي الكبير الذي رصد لدعم الفريق بهذا الموسم لم يتمكن الاتحاديون الصمود اما قوة الفرق الاخرى وخرج من بطولة الدوري محققاً المركز الثالث وهذا المركز من الطبيعي ان لا يوازي طموح النادي, لذلك على ضوء هذه النتائج ذهب الاتحاديون بانظارهم نحو مسابقة الكأس بهدف التعويض عن بطولة الدوري, لكن الرياح لم تجر كما يشتهي لها الاتحاديون على الرغم من بدايتهم القوية بهذه المسابقة الا ان حلمهم قد تلاشى وضاع في متاهات لا مخرج منها عندما تقابلوا مع جارهم الجلاء في المباراة الختامية لمسابقة الكأس وفيها لم يستطع الفريق تقديم المطلوب فضاع اللاعبون وضاع معهم الكأس.
نادي الجيش وخطوة الى الوراء
على الرغم من احرازه بطولة الدوري لموسمين متتاليين, لم يستطع رجال الجيش متابعة حشود التألق وتحقيق لقب بطولة كأس الجمهورية, فظهر بحالة فنية وكان الارتباك عنواناً له بهذه المسابقة وظهر لك جلياً عندما تقابل في الدور الربع النهائي مع فريق الاتحاد بدمشق في هذه المباراة قدم الجيش اسوأ عروضه وخسر المباراة بفارق 16 نقطة 80 – 96 ليعود ويخسر في مباراة الاياب بحلب بفارق تسع نقاط 68 – 59 ويخرج من البطولة وسط دهشة وذهول عشاقه ومحبيه الذي لم يجدوا ويعرفوا سبب هذه العروض المخيبة للآمال بهذه المسابقة, ويتطلع القائمون على امور سلة الجيش الى دعم هذه اللعبة بهدف بقائها في دائرة المنافسة.
نادي الوحدة وكان يا ما كان
لم يكن يأمل عشاق هذا النادي ان يصل فريقهم الى هذا المستوى ويحقق النتائج المخيبة للآمال بعد نتائجه السلبية في بطولة الدوري وخروجه الهزيل بلا اي نتيجة ايجابية, راح القائمون على سلة الوحدة يتطلعون الى تحقيق بطولة الكأس وتعويضاً عن بطولة الدوري, الا ان الارتباك الواضح على اللاعبين وغياب معظم نجوم الفريق حال دون تحقيق المراد وقدم الوحدة اسوأ عروضه في هذا الموسم فقد خسر في الدور الربع النهائي بدمشق امام الجلاء وخسر بفارق عشرين نقطة 71 – 91 ليعود ويخسر مباراته الثانية بحلب بفارق سبع نقاط 83 – 76 ويخرج من البطولة بخفي حنين, وعلى ضوء هذه النتائج اتخذت ادارة النادي عدة اجراءات منها تغيير في مفاصل الفريق وادخال لاعبين شباب الى الفريق الاول بهدف الظهور اللائق في المواسم القادمة.
رأي المحرر
جميل ان يتفاءل الانسان لان التفاؤل مطلوب. لكن ان نبقى نتفاءل دون ان يأخذ تفاؤلنا هذا صدى, فهذا غير معقول, ندرك تماماً صعوبة الوضع المادي المزري التي تعيشه رياضتنا عموماً وسلتنا خصوصاًو وقد اوصلنا هذا الوضع الى طريق مسدود ولكن اليس من المعيب ان نقف متفرجين مكفوفي الايدي حيال هذا الوضع ونلقي اللوم على الظروف, اذا فكرنا بالموضوع قليلاً سنجد انه بامكاننا البحث وبطرق سلسة عن مصادر مالية جديدة لسلتنا عن طريق الشركات التجارية التي تنتظر الفرصة المواتية والظروف والشروط المريحة للدخول والمشاركة في عملية دعم الرياضة والارتقاء بها لذلك علينا ان نبدأ بالعمل وكل بداية لا بد ان تعترضها منغصات, نخطط جيداً ونتابع التقيد على ارض الواقع. فمثلاً انتهت مسابقتا الدوري والكأس السلوية لدينا ولم نلحظ او نطور شيء جديد بعد الانتهاء منها, اليس من المعقول ان تكون هناك بعد نهاية كل مسابقة سلوية جوائز ومكافآت مالية تقدم للفريق صاحب المركز الاول ولافضل لاعب وافضل حكم مع امكانية تقديم جائزة للجمهور المثالي, صحيح ان مثل هذه الافكار من الصعوبة تطبيقها حالياً انما لابد ان نأخذها بعين الاعتبار ونضعها من اولوياتنا واذا استطعنا تطبيقها فحتماً ستعود علينا بالكثير من النواحي الايجابية وسنقول ان العمل قد بدأ بخطوات وان التغيير لابد انه قادم.