كوكتيل بحري: حطين يغسل..وتشرين يريد 3 فورا!

اينما تنقلت بين اندية اللاذقية الاربعة تجد حركة دؤوبة في مقراتها, تشعر من خلالها بأن جميع الادارات تحاول فتح صفحة جديدة مع جماهيرها تنسيها هموم واوجاع الموسم الكروي الفائت والذي لم يفرق كثيرا عن اعصار تسونامي لأن نتائج فرق حطين وجبلة وتشرين بالدوري كانت مخيبة لطموحات جماهيرها العاشقة لكرة القدم والباحثة عن الالقاب,وتؤكد جميع الاخبار الواردة من كواليس هذه الاندية بأن ادارتها تعلمت من اخطاء العام الماضي وقراراتها اصبحت اكثر واقعية وتلامس الوجع الحقيقي وما قامت به هذه الادارات من خطوات يؤكد بأنها وضعت قدمها على الطريق الصحيح ,ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل البدايات الصحيحة يمكن ان تؤدي الى النتائج المطلوبة..?1 هذا ممكن في علم الرياضيات ام في عالم الرياضة وتحديدا السورية ممكن ان يحدث العكس لغياب اهم مقومات النجاح ونقصد المال والاستقرار الاداري والتدريبي..?!

fiogf49gjkf0d


بداية مبشرة للكرة الحطينية‏



من يتابع تحركات ادارة نادي حطين بدعم من لجنة الدعم والمتابعة يشعر بأن هذا النادي يريد ان يغسل العار الذي لحقه في الموسم الماضي عندما ترك مسألة بقائه في دوري الاضواء الى القدر والذي وقف الى جانبه وابقى الحوت يتنفس هواء الدرجة الاولى,ولعل الخطوات التي تم ابتاعها حتى الان تؤكد بأن هذا النادي وضع قدمه على الطريق الصحيح والبداية كانت باهتمامه بمدرسته الكروية للصغار والتي قامت قبل حوالي خمسة عشرة عاما بتخريج اول دفعة من نجوم الكرة الحطينية الذين تجاوزت شهرتهم حدود الوطن وخطوة الاهتمام بالصغار جيدة ولو انها جاءت متأخرة قليلا ولكن ان تصل متأخرا خيرا من الا تصل ابدا وجاءت الخطوة الثانية بتعيين مدرب للفريق من ابناء النادي سبق له وحمل مع الفريق كأس الجمهورية وجاءت الخطوة الثالثة بالبحث عن لاعبين محترفين يسدون الشواغر حتى الان هم عبد القادر جبيلي واسامة حداد من نادي الاتحاد ووافي درويش من جبلة بالاضافة الي مشاورات تجري من وراء الكواليس مع بعض نجوم الاندية الاخرين يؤكد ذلك.‏


المدرب ابن النادي‏


حسنا مافعلته ادارات اندية تشرين وجبلة وحطين ومن المتوقع ان تفعله ادارة القرداحة الجديدة عندما قامت بتعيين مدربين لفرقها الرجالية قبل شهرين ونصف من بداية الموسم الكروي القادم وهذا الامر لم يكن يحدث من ذي قبل وان حدث فكان عند بعضها, اما الملفت للنظر ان هذه الادارات قد تعلمت من اخطائها السابقة وحتى لاتقع بها من جديد فقد اختارت لقيادة فرقها مدربين من ابناء النادي بعدما شاهدت بأم عينها كيف ان المدرب ياسر السباعي نال مع ناديه الاتحاد بطولة الدوري والكأس..?!وهذه الخطوة التي اقدمت عليها ادارات انديتنا طالبنا بها مرارا وتكرارا, لأن كل المدربين المحترفين من الغرباء لم يحصدوا لأنديتنا اي لقب بل قبضوا المال وشدوا الرحال, ولو دققنا جيدا في مسيرة انديتنا الثلاثة, وانجازاتها حتى الان لوجدنا بأن جبلة حصد القابه الخمسة بقيادة مدربه رفعت الشمالي وتشرين حصد لقبين بقيادة مدربه مصطفى الطحان وحطين حصل على لقب واحد بقيادة مدربه ياسر مكيس, وكما كنا ننتقد هذه الادارات عندما كانت تتعاقد مع مدربين صلاحياتهم منتهية..?! علينا ان نثني على قراراتها الجديدة لأن فيها مصلحة انديتها, وعندما تعاقدت مع مدربين من ابناء النادي ضربت عدة عصافير بحجر واحد وانا على ثقة بأن نتائج ومراكز فرقها في الدوري القادم ستكون افضل عما آلت اليه هذا الموسم مهما واجهتها من صعوبات, وبنفس الوقت فإنها ستوفر المال الكثير خاصة انها تعاني الامرين, لأن مدربينا المحليين تسعيرتهم بنصف المدربين المحترفين وهم لايحتاجون الى شقق فاخرة, وكل واحد منهم يعرف في ناديه البير وغطاه..?! ولأن ادارة تشرين تحسبها بالملاليم فقد سارعت الى تكليف الكابتن عبد الرحمن ادريس الذي حقق مع الفريق نتائج طيبة وهزم الاتحاد بطل الدوري والكأس في حلب وقاد فريقه الى الفوز بكأس دورة تشرين الكروية العربية الخامسة,ونفس الشيء فعلته ادارة نادي حطين التي ارتأت ان يكون المدرب ياسر مكيس مدربا لكرتها منذ الان استعدادا للموسم القادم ولعل المستوى الذي ظهر عليه الفريق بدورة تشرين يبشر بالخير, اما ادارة نادي جبلة فقد نجحت في قراءة المستقبل وقذفت الكرة من ملعبها الى ملعب كل المطالبين بعودة المدرب رفعت الشمالي,واخيرا فإن مانتمناه الا تكون الخطوة التي اتخذتها الادارات الثلاث ناقصة واقصد بالتحديد ان تدعم مدربيها ماديا ومعنويا وتقف الى جانبهم وتمنحهم ثقتها في اختيار اللاعبين المحترفين الذين تحتاجهم فرقها وتحاسبهم مع نهاية مرحلة الذهاب اذا لم يحققوا لها طموحاتها وطموحات جماهيرها.‏


تشرين يحتاج الى ثلاثة لاعبين‏


على الرغم من فوز فريقها بدورة تشرين الكروية الخامسة فريق من الشبان الا ان جماهير تشرين بدأت احاديثها في الكواليس عن واقع فريقها بهذه التشكيلة واعتبرته غير قادر على المنافسة لأن اللاعبين الحاليين تنقصهم الخبرة ويحتاجون الى شغل كتير وبدأت اصواتها ترتفع مطالبة باستقدام ثلاثة لاعبين محترفين وتحديدا لاعبا في كل خط في الدفاع والوسط وقلب هجوم يجيد هز الشباك وراهن الكثيرون من هذه الجماهير بأنه اذا لم تدعم الادارة صفوف فريقها بثلاثة لاعبين مميزين فإن مركز فريقها بالدوري القادم سيكون حتما مابين الثامن والعاشر وهذا لايمثل طموحها,وهذه الخطوة من الممكن ان تكون اجرائية هذا العام على امل ان يكون اللاعبون الشبان قد قوي عودهم وزادت خبرتهم عندها لامانع من الاعتماد عليهم في الموسم بعد القادم, وقال احد المهتمين بالكرة التشرينية بأن جمهور تشرين ليس لديه الصبر حتى ينتظر موسما كاملا على شبانه حتى يدخل ساحة المنافسة لأنه تعود من فريقه ان ينافس على الصدارة وهو لن يكون راضيا على ادارته ومدربه ولاعبيه اذا كانت نتائج الفريق بالدوري متواضعة وبالتالي سيقاطع المباريات وهذا الامر سيشكل خسارة مادية كبيرة للنادي وبناء على هذه المعطيات على ادارة تشرين ان تسارع بالتنسيق مع مدرب الفريق ادريس الى البحث عن اللاعبين المطلوبين لدعم صفوف الفريق قبل ان يغلق سوق الانتقالات ابوابه على الرغم من صعوبة المهمة ولكن هذه المشكلة ممكن حلها في حال السماح بالاحتراف الخارجي.‏


من الغى دورة المحبة الكروية!!‏


على الرغم من انتهاء دورة تشرين الكروية الخامسة وفوز فريق تشرين بلقبها الا ان الحديث عنها لم ينته وكأن هذه الدورة عين اصابتها خاصة بعدما حافظت على استمراريتها, وبدل ان يوجه البعض الانتقادات لادارة تشرين لماذا لايفكر المنتقدون في اقامة دورة كروية مماثلة وعلى نفس المستوى ونكون بذلك قد حللنا مشكلة عالقة منذ الدورة الاولى, ويمكن ان تكون هذه الدورة المقترحة ضمن فعاليات مهرجان المحبة الذي بدأ رياضيا واصبح فنيا وثقافيا..?! ولاندري من يقف وراء تقزيم الانشطة الرياضية بل اننا شعرنا بأن هناك محاولات لالغاء الانشطة بدل من تفعيلها ولعل احياء دورة المحبة الكروية والتي شارك في دوراتها السابقة فريق الزمالك المصري يعطي للمهرجان اهتماما جماهيريا اكبر, وبدل ان تشاهد جماهير اللاذقية دورة واحدة كروية في الصيف تشاهد دورتين ويمكن ايضا اقامة دورة تنشيطية قبل بداية الدوري تشارك فيها الفرق الاربعة بالدوري مع فرق اللاذقية الاربعة مع تقديم جوائز دسمة للفائز ووصيفه, وهذا الكلام نقوله حتى ننتهي من مسألة الانتقادات لدورة تشرين الكروية العربية والتي اصبحت وسائل الاعلام في الكثير من الدول العربية توليها اتماما كبيرا حتى انها اصبحت احدى اهم الدورات الكروية العربية التي تقام سنويا خلال فصل الصيف.‏

المزيد..