اتى الى نادي الجسر متواضعا ويعرف جيدا بانه لا تنتظره ملايين الليرات والملاعب الخضراء انه المدرب الذي يعرف جيدا ماذا يريد يعرف امكانياته وامكانيات كل الذين يتعاملون معه لايخاف من اي شيء لانه يحضر ويدرس ويخطط جيدا ( وهذا ما شاهده الملايين عندما فاز على الاتحاد بطل الدوري و الكأس على ارضه بحلب ) اراد ان يصنع معروفا جميلا للكرة الجسرية رغم الملعب الترابي والامكانيات القليلة والصعوبات الكثيرة واراد ان يصنع فريقا شابا لنادي الجسر لسنوات قادمة وليس لمباراة واحدة او نصف دوري لان هدفه الشباب الذين هم القوة والحياة والمستقبل ورغم كل هذه التضحيات وقف البعض ( ولم نذكر اسماءهم ) سدا منيعا في وجهه ارادوا ان يفرضوا افكارهم عليه لكن عزة نفسه وقوة ارادته جعلته يترك نادي الجسر ولكن قبل ان يترك النادي غرس غرسات شابة صغيرة لمستقبل ا لكرة الجسرية وهو يأمل بان هذه الغرسات بالمستقبل اذا وجد من يعتني بها سوف ترفع اسم الكرة الجسرية عاليا لكن البعض حتى هذه الغرسات لم يسقوها ولم يعتنوا بها لان همهم الاول مصالهم الشخصية وليست مصالح اللاعبين وسمعة النادي فما كان من هؤلاء اللاعبين الا ترك النادي وكان هداف الفريق اللاعب الشاب معتصم مسطو واحدا من هؤلاء اللاعبين الذين تركوا النادي وراء لقمة العيش فما كان من اعضاء الادارة الا الموافقة السريعة على اعطائه كشفه لان هدفها تطفيش اللاعبين وليس جمع شملهم وتأمين حاجاتهم ومساعدتهم فتذكر هذا اللاعب بانه كان هناك مدربا قد دربه عدة شهور ويملك القلب الطيب فذهب الى نادي تشرين واستقبله ادريس لانه يعرف جيدا مواهب هذا اللاعب وجاءت دورة تشرين الكروية ( دورة الولاء و المحبة للسيد الرئيس بشار الأسد ) وشاهد الملايين وخاصة الجسريين على شاشات التلفزيون هذا اللاعب الموهوب مع فريق تشرين وذهبت الى اللاذقية لاشاهد على الطبيعة ذلك المدرب وذلك اللاعب الجسري وحضرت مباراة تشرين مع منتخب شباب سورية وكانت تفصلني عدة امتار عن ذلك المدرب صاحب القبعة السوداء والدفتر الذي يلازمه طوال الوقت ليسجل فيه كل كبيرة وصغيرة عن المباراة وبعدانتهاء المباراة في ساعة متأخرة ركبت سيارة اجرة لاعود الى الجسر وسألني السائق لماذا انا حزين وهل خسر تشرين المباراة ? فقلت له و الدموع في عيوني ان تشرين لم يخسر لان لديه مدربا قديرا وربح لاعبا جديدا من مدينة الجسر .
وهنا اريد ان اخاطب اعضاء ادارة نادي الجسر ماهو موقفهم وهم يشاهدون على شاشة التلفزيون ذلك المدرب وذلك اللاعب الجسري وهم الذين فرشوا لهم الاشواك بدلا من الورود ? وما هي احاسيسهم عندما يصل هذا اللاعب بفضل عناية المدرب ادريس له الى احد المنتخبات الوطنية ?
واخيرا ايها المدرب عبد الرحمن ادريس لك من كل رياضي شريف بالجسر باقة ورد وبكل تأكيد سوف نراك قريبا جدا مدربا لاحدى منتخباتنا الوطنية لانه بالنهاية لن يصح الا الصحيح وان المسؤولين عن المنتخبات الوطنية لكرة القدم سوف يتوصلون للحقيقة بانه يوجد في مدينة اللاذقية الجميلة مدربا يعمل بكل صدق وامانة اسمه عبد ا لرحمن ادريس ..