الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
ما تزال الأندية المحترفة لكرة القدم، تنتظر وضوح الرؤية، بما يخص قرار اتحاد اللعبة بالعودة إلى مواعيد الاجندة السابقة، بعدما ثبت عدم استكمال دوري المحترفين..
ولم يصدر عن اتحاد كرة القدم أي جديد يخص مواعيد استكمال المسابقات المقبلة ، شكلاً ومضموناً، وبخاصة دوري المحترفين، بسبب أن فترة التوقف ستطول على ما يبدو ، وبالتالي أصبحت الأندية لا تعرف متى أو كيف تبدأ بإعادة ترتيب أوراقها.
وتسرب مؤخراً أن الموسم المقبل قد يبدأ في بعد منتصف شهر آذار حسب قرار تم اتخاذه من قبل الأمانة العامة لاتحاد الكرة ومعها اللجنة الاستشارية الكروية في وقت سابق عبر بطولة الدوري وباقي المسابقات ، على أن تُقام بطولة الدوري في شهر آذار ، إلا أن قراراً رسميّاً لم يصدر بعد بهذا الخصوص وهي مجرد توقعات وتسريبات لم تتخذ الصفة الرسمية.
وتدرك الأندية أن فترة التوقف ستطول ما سيكبدها نفقات كبيرة في حال بدأ بإبرام العقود مع اللاعبين في الوقت القريب، وهو ما سيجعلها تتمهل أكثر في إنجاز ما يترتب عليها تجاه فرقها الكروية، وستكون الفرق المؤهلة لتمثيل الكرة السوريّة خارجياً بحاجة لمعرفة العناوين العريضة للمرحلة المُقبلة، وبما يمكنها التصرف بإعداد فرقها للمشاركات الآسيوية والعربية.
ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة احتراف عددٍ لا بأس به من اللاعبين خارجياً لاستثمار فترة التوقف الطويلة، وللمحافظة على الجاهزية البدنية والفنية، لكن ماذا سيكون حال اللاعبين الذين لن يحظوا بفرصة الاحتراف خارجياً ؟
وكيف سيتدربون ، والأندية لا تعرف بعد متى ستنطلق مباريات استكمال هذا الموسم ؟ وقد تجد نفسها أنها تمتلك الوقت الكبير لتجميع فرقها!
وأصبح اتحاد كرة القدم مُطالباً بالاجتماع مع مُمثلي الأندية، لمناقشة كل ما يخص المرحلة المقبلة وبحيث لا تتأثر فرق هذه الاندية بالتحضير للاستحقاقات المقبلة ، وبخاصة ممن سيمثل الكرة السوريّة خارجياً.
وسيكون اتحاد كرة القدم كذلك مُطالباً بتغطية فترة التوقف الطويلة، من خلال إقامة بطولة وديّة تسهم في محافظة اللاعبين على جاهزيتهم الفنية والبدنية، وتمنح الأندية كذلك فرصة تجميع فرقها ، وإعدادها بوقتٍ مُبكر.