صوت الموقف

يدخل اليوم السبت منتخبنا الوطني للرجال تحدّي بطولة غرب آسيا الرابعة بكرة القدم دون أي استعداد مسبق لهذه البطولة وحتى دون فترة كافية جمعت اللاعبين مع بعضهم البعض ودون الحدّ الأدنى

من مقومات هذه المشاركة ومع هذا نأمل, بل ونطمع أيضاً بظهور لائق لمنتخبنا في هذه البطولة الإقليمية القادرة على إعادتنا إلى أجواء الاعتراف بوجود منتخب وطني يستحقّ متابعتنا وقلق أعصابنا..‏

المقدمات نعرفها جميعاً, وقصة إبريق الزيت محفوظة عن ظهر قلب, وسهولة التبرير سياسة رياضية ناجحة, والشعارات المستقبلية الكبيرة عادات كروية لا يستطيع أحد التنكّر لها ولكن هل يكفي أن يأتي من يقول لنا: الظروف لم تساعدنا, وقد ذهبنا إلى عمّان للاحتكاك واكتساب الخبرة?‏

بصراحة, ومن دون لفّ أو دوران أشكر من يعمل في رياضتنا لأنه يعرّض نفسه للإهانة والتقريع ولا يأخذ ذلك المقابل المادي الذي يخفّف عنه بعض الشيء, وأشكر كل شخص مازال قادراً على الصبر أو التفاؤل ولو نظرياً, وأشكر كلّ جهد مهما كان صغيراً, ولكن وعلى الضفة الأخرى فإن قبول هذا الشخص أو ذاك بهذه المهمة أو تلك يعني تحمّله الكامل للمسؤولية ويلغي لاحقاً كلّ تلك التبريرات أو المصاعب لأنه عندما قبل المهمة لم تكن الظروف أحسن وبالتالي هو قبل التحدّي على ما فينا من ضعف وعليه أن يكون أهلاً للتحدّي..‏

اتحاد الكرة قبل العمل وسط هذه الظروف وكان هناك أكثر من شخص يتنافس على رئاسة اتحاد الكرة ولم تكن هناك وعود بملايين الدولارات وبالتالي عليه أن يتحمّل مسؤوليته وألا يسند فشل منتخبنا في غرب آسيا كما هو متوقع للظروف بل لتقصير منه لأنه لم يقدر على تأمين ولو مباراة ودية واحدة لهذا المنتخب.‏

ومدرب المنتخب عندما قبل العمل بهذه الإمكانيات فهو أيضاً قبل التحدّي وسيُسأل عن النتائج والبطولة التي تنطلق اليوم ستضعنا من جديد أمام عورة كرتنا الذي مازال البعض يحاول سترها بورقة توت يابسة.‏

المزيد..