أخيراً انتهى الحلم, كما انتهت أحلام كثيرة سبقته, وصحونا على واقع أليم بخروج منتخبنا السلوي
من البطولة الآسيوية صفر اليدين وخالي الوفاض, كما خرج من قبل في بطولات أخرى , وهذا ما توقعناه إلا أننا لم نكن نتمناه, لذلك لن نجلد أنفسنا بعبارات التشاؤم ولا بسطور التنظير كل مافي الأمر أننا سنحاول تهيئة النفوس لتقبل انتكاسة جديدة تضاف إلى العشرات التي سبقتها, لأن كل الخطوات التطويرية السابقة إن وجدت لم تؤت ثمارها ولم تحقق غاياتها ولم تجسد أهدافها بدليل التراجع المخيف لسلتنا حتى وصلت إلى حد الإفلاس الكامل, وبما أن المنطق السليم لايسمح لك ببحث النتيجة بعيداً عن أسبابها الموقف الرياضي حيال هذه النتائج المخيبة للآمال والطموحات لسلتنا , سلطنا الضوء على بعض الآراء والحلول من خلال هذه اللقاءات مع أصحاب الخبرة.
– هلال الدجاني مدرب سلة نادي الثورة
بصراحة المنتخب لم يكن بالفورمة أبداً وزادته سوءاً مباراتنا أمام قطر, الأمر الذي أثر عليه بشكل سلبي في مباراة الأردن, بالنسبة للاعبين البدائل لم يكونوا على المستوى المطلوب وهذه الناحية تأثر فيها منتخبنا بعد إصابة وسام, وهذا يدل على أن انتقاء اللاعبين لم يكن موفقاً, فظهر دفاعنا ضعيفاً وأكبر دليل عدد النقاط المسجلة علينا كل مباراة تتجاوز (90) نقطة, على كل حال انتهت البطولة ويجب أن نستفيد منها لقادمات الأيام,بشرط أن تكون الحلول جذرية وناجعة لجميع أمراض سلتنا, بمعنى آخر يجب أن نعرف لم انخفض مستوى معظم اللاعبين في البطولة والسبب يعود إلى اللاعب لم يتمرن كثيراً , إعادة دراسة نظام الإحتراف بما يتناسب ويتماشى مع واقع جميع الأندية, لأن الإحتراف الخاطىء أعادنا إلى الوراء, وأكبر مثال تراجع الألعاب التي دخل عليها الإحتراف, فهذه كرة اليد قدمت حسب إمكانياتها الشيء المعقول وكانت قاب قوسين أو أدنى من دخول دائرة المنافسة.
– شريف عزمي مدرب سلة نادي الجلاء
في عام 2004 لعبنا في البطولة الاسيوية مع منتخب قطر الأول وهو الفريق الذي قابلناه بالدوحة, وخسرنا أمامه بفارق (6) نقاط بعد ظلم تحكيمي كبير علينا وطردي من الملعب وإصابة ميشيل معدنلي, وفي نفس البطولة لعبنا مع منتخب اليابان الذي يستعد لبطولة كأس العالم وفزنا عليه بفارق (24) نقطة, أما ما حصل بالدوحة فهذا يدل بأن نظام الدوري لم يخدم اللعبة والمنتخب لذلك يجب إعادة النظر بهذا الموضوع مع إمكانية دفع استراتيجية دائمة للمنتخب تضمن لها الديمومة طوال العام, بالنسبة لتشكيلة المنتخب فيه لاعبون لم يذهبوا وهم أفضل من بعض الموجودين.
– هشام الشمعة مدرب سلة نادي بردى
الإنتقاء الخاطىء لبعض لاعبي المنتخب ساهم بهذه النتيجة السيئة, فالمنتخب لم يقدم مستواه المعهود ولم يكن هناك قائد للفريق, لأن الفردية كانت عنواناً بارزاً لأداء المنتخب بالدوحة, لأنه لم يلعب ضمن تكتيك معين ولم يكن هناك انسجاماً وترابطاً بالفريق, بالنسبة للاعب شريف الشريف لم يسجل في كل البطولة ربع ما يسجله في مباريات الدوري وخاصة مع منتخب قطر لم يسجل إلا نقطتين وهذا دليل على أنه غير مرتاح نفسياً, أما بالنسبة للمدرب ومساعده فأعتقد بأن الاتحاد لم يوفق بانتقائهما لتدريب المنتخب الحلول ما زالت موجودة, وهو الإعتماد على الفئات الصغيرة مع وجود مدرب أجنبي لها والإهتمام بلاعبي الإرتكاز واستقدام مدرب أجنبي لتدريب المنتخب ينتقي اللاعبين من خلال متابعته للدوري.
-أبي دوجي مدرب في نادي الجيش
قبل أن نلقي التهم جزافاً على المدرب أو اللاعبين , يجب أن نعلم بأن السلة السورية بدأت بالتراجع بعد عام ,2004 وأسباب هذا التراجع يعرفه اتحاد اللعبة ويعمل على إصلاحه ضمن الإمكانيات المتاحة, له, طريقة الدوري ونظامه غير مجدية فهي لم تطور مستوى الأندية من الناحية المهارية والفنية, الإحتراف الخاطىء لأن الأندية صبت جلّ اهتمامها على فرق الرجال وأهملت فرق القواعد وأكبر دليل نادي الوحدة, من المفروض وضع مدربين جيدين لفرق القواعد مع إمكانية إيقاف مشاركة منتخب الرجال لعدة سنوات لفتح الطريق أمام منتخبات الشباب والناشئين بأخذ دورهم وهذا هو الصحيح.
– طريف قوطرش لاعب سابق بنادي الوحدة
يجب على اتحاد كرة السلة تقديم استقالته فوراً, لأنه هو المسؤول عن هذا الإخفاق , كونه مسؤول عن التخطيط ووضع البرامج للأندية والمنتخبات, بالإضافة إلى طريقة نظام الدوري فهي لن تفد اللعبة بل ساهمت في تراجعها وأبعدت الجمهور عنها, لذلك يجب الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للعبة بهدف وضع النقاط على الحروف وإنقاذ مايمكن إنقاذه بسلتنا.
– محمد أبو سعدى مدرب في نادي الاتحاد
عندما كنت لاعباً بالمنتخب كنا نعسكر في معسكرات خارجية شهرين وربما أكثر, وصدقني لم أكن أرى حلب بسبب ذلك, أما ما يحصل بهذه الأوقات فهو يدعو للضحك لأن المعسكر القصير لايمكن أن يلبي الحاجة مهما كان المدرب ناجحاً, لذلك يجب العمل على تحضير المنتخب قبل أشهر من أي بطولة مع استقدام مدرب أجنبي لتدريبه,, تصور المنتخب الأردني الذي خسرنا معه جاء للبطولة بعد ستة أشهر من التحضير والمعسكرات ومعه مدرب أجنبي كبير, فكيف تريدون لمنتخبنا أن يحقق نتائج إيجابية ونحن لم نوفر له شيئاً
– جورج زيدان مدرب منتخب الناشئين
أي منتخب لم يحقق نتائج جيدة ولم تكن عروضه سارة ومقنعة حتماً سيكون هناك أسباب يتحملها بالبداية اتحاد اللعبة والطاقم الفني وبعض المسؤولية على اللاعبين, لأنه من المعيب جداً أن نخسر أمام قطر بفارق (40) نقطة, وحتى مع منتخب كوريا الذي يعد من أسوأ المنتخبات كورية منذ عشر سنوات ومع ذلك خسرنا معه أعتقد برأيي الشخصي كمدرب بأن المنتخب تمّ تحضيره بطريقة مثالية فهو عسكر بدمشق ثم في مصر والأردن والتصفيات التمهيدية أي أنه لعب عشر مباريات قوية, منتخبنا افتقد لروح الجماعة واتسم أداءه بالفردية بالنسبة للاعبين هناك خمسة لاعبين بصراحة حرام ان يلعبوا مع المنتخب.