لم أجد أفضل من كلمة لغز لوصف الحالة التي يمرّ بها فريق رجال سلة الجيش هذا الموسم، وأسرار هذا الأداء المتخبط الذي لا يبشر بالخير وبأن أمور الفريق على مايرام، فالفريق لا تنقصه من النواحي المالية إلا لبن العصفور،
والمشاكل التي تعصف بمنافسيه هو بمنأى عنها، فعلاقة اللاعبين بإدارتهم واضحة ومنضبطة، والصالات متوافرة وجيش من الكادر الإداري، ومع ذلك ما زالت صورة الفريق ضبابية وأداؤه غير مقنع هذا الموسم، أما اللغز الآخر هو أن الفريق يضم نخبة النخبة من اللاعبين، ولديه مدرب يعد من أفضل مدربينا، فأين المشكلة إذا، وهل سيستمر الخط البياني للفريق في هذا المستوى الذي لا يليق بفريق نافس وتربع على عرش الألقاب المحلية منذ سنوات، والسؤال الأهم، هل لدى القائمين على سلة الجيش أجوبة لهذه الألغاز التي نتمنى أن يصلوا إليها قبل وصول قطار الدوري إلى مراحله الأكثر أهمية، ووقتها تبدأ حملة التبريرات والتعليلات على فشل أو ضياع لقب وهذا ما لا نريده ونتمناه.
خسارة
ليست هي المرة الأولى التي تخسر بها سلة رجال الجيش أمام الوحدة والكرامة والاتحاد، لكنها المرة الأولى التي يخسر فيها أمام النواعير ويظهر بها الفريق بمستوى لا يليق به كبطل للدوري، حيث تركت خسارته الأخيرة أمام النواعير الكثير من إشارات الاستفهام لدى الكثير من عشاق الفريق ومحبيه، لكون التوقعات التي سبقت تلك المباراة صبّت في مصلحة فوز الجيش لكونه يمتلك ستة لاعبين من طراز السوبر ستار، وهم في جاهزية فنية وبدنية عالية.
خلاصة
لن نكون مدّاحين لسلة الجيش من غير حق، وعلى القائمين عليها أن يعترفوا بأن هناك مشكلة فنية، وعليهم الإسراع في تلافيها، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت على أداء اللاعبين، ولدى مدرب الفريق عدي خباز القدرة التدريبية الكبيرة على قلب موازين الفريق رأساً على عقب، وإعادة الفريق لنغمة الانتصارات، وكلنا أمل بإدارة نادي الجيش بتجاوز هذه الكبوة، وهي قادرة على ذلك لأنها لا تتعامل بردات الفعل السلبية، فالخسارة يمكن أن تعوض، ومشوار الدوري ما زال طويلاً، وسيكون لسلة الجيش الكثير من الكلام والمفاجآت، وإن غداً لناظره قريب..