تنتظره استحقاقات عديدة.. منتخبنــا مازال دون مــدرب!

الموقف الرياضي: ما ان انتهت التصفيات الآسيومونديالية وتأهل منتخبنا الكروي الأول للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022، وكذلك للنهائيات الآسيوية، حتى برزت مشكلة المدرب الذي غادر كرسي مهامه بشكل مثير للجدل ليترك وراءه الكثير من الأسئلة حول مصداقية العمل خلال الفترة ومصداقية التصريحات الكثيرة، والأنكى التصريحات التي مهد بها لمغادرة موقعه بسبب عدم تقاضيه لمرتبه خلال الفترة الماضية رغم معرفته الأكيدة بكل الظروف التي وافق عملياً عليها حين التعاقد..


‏‏


المهم اليوم أن المنتخب دون مدرب وتنتظره في الفترة القادمة انطلاقة الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة في قطر.. وفي الوقت نفسه ينتظره الاستحقاق العربي أواخر العام الحالي وقد وقع في مجموعة صعبة تضم منتخبات تونس والإمارات وموريتانيا..‏


والوقت الحالي مناسب جداً لإقامة معسكرات والتحضير المكثف للقادمات، لكن غياب المدرب وعدم قدرة الاتحاد على التصرف قبل حسم هذه القضية مما يشكل عبئاً على تحضيرات منتخبنا فإلى متى..؟‏


عموماً اليوم هناك اجتماع لاتحاد الكرة لمناقشة هذا الملف بتفاصيله وسننتظر ما سيسفر عنه؟‏


في المادة التالية متابعة لعدد كبير من التفاصيل في هذا الشأن…‏


ثلاثة مرشحين… رحيل المعلول يعيد منتخبنا إلى مربع المدربين المحليين!‏


متابعة- أنور الجرادات:‏


يعيش منتخبنا الوطني الأول مرحلة عدم توازن واستقرارٍ منذ رحيل المدرب التونسي نبيل المعلول وهذا أمرٌ يُفقد المنتخب قوته ويجعله يعيش في دوامة المستويات الفنية المتواضعة المقرونة بالنتائج، ولن تكون المسيرة ذات طموحٍ عالٍ لدى المتابع للمنتخب لذا كان من المهم أن يدرك المسؤولون عن إعداد المنتخب بعض النقاط المهمة، وان يسعوا جاهدين لتحسينها وتطويرها في إدارة المنتخب الفنية والإدارية…‏


ملاحظات لابد منها‏


في كلّ مرّةٍ تعلن تشكيلة المنتخب نجد الملاحظات، ويحضر النقد مع تلك الاختيارات، بعضها مقبولٌ والبعض الآخر له أهداف خاصة، ولا يمكن أن يكون دافعه الأساسي مصلحة المنتخب، ففي تشكيلة مدرب المنتخب الأخيرة بعض الملاحظات المهمة التي تجعلنا نتوقف عندها ونناقشها؛ لأن الاختيارات لم تكن جيدةً من وجهة نظر البعض، رغم أنه من المفترض أن يكون المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن اختياراته، ومن الطبيعي أن تكون الاختيارات محصورةً حول الأسماء التي تشارك مع أنديتها بشكلٍ مستمر، ومن خلال ذلك يضع المدرب تصوره النهائي حول تلك الأسماء، لكن أن يحضر في المنتخب أسماء لم تشارك إطلاقا مع أنديتها، فهنا نضع تساؤلا عريضا، ومن الطبيعي أن ننتظر الإجابة..‏


مصلحة عليا‏


لا أريد أن أذكر أسماء، وليس من المصلحة أن نشير إليهم؛ حتى لا يكون لها تأثيرٌ نفسيٌّ غير جيدٍ على اللاعبين، لكن من المهم أن يعرف المسؤولون عن المنتخب أن منتخبنا هو الممثل الرسمي لنا رياضيا في المحافل الدولية والإقليمية، وتهمنا مصلحته، ويحق لأي شخصٍ أن ينتقد العمل المقدم للمنتخب، سواء كان فنيا أو إداريا…‏


دهاليز!‏


مهما نحاول أن نبتعد عن الدخول في دهاليز الأندية، إلا أن بعض الأمور تفرض علينا فعل ذلك، فبعض حكايات الماضي عن المنتخب، والتي تظهر في بعض المقابلات لبعض من عاشوا تلك الفترات مع المنتخب تجعلنا نتساءل حين نجد ما يستوجب السؤال، وفي تشكيلة المعلول الأخيرة تساؤلاتٌ كثيرةٌ، لعلّ من أهمها:‏


لماذا لا يستقر على أسماء معينة حتى لا يخسر منتخبنا هويته الفنية..؟‏


خصوصا أن هناك أسماء شابة كثيرة، تجعل فكرة تأسيس منتخبٍ للمستقبل يغلب عليه الاستقرار الفني مع وضع بعض الإضافات البسيطة حين يبرز نجمٌ جديدٌ- مقبولة وجديرة بالاهتمام…‏


اختيارات خاطئة!‏


إن الاختيارات الأخيرة للمنتخب لم تكن موفقةً بنسبةٍ كبيرةٍ حسب الإحصائيات، ولم تكن منصفة، فهناك نجومٌ قدّموا أنفسهم في الفترة الأخيرة، وكان من المهم انضمامهم للمنتخب، بعكس بعض الأسماء التي لم تكن حاضرةً فنيا، والبعض الآخر لم يشارك، إما بسبب الإصابات المتكررة أو لم يشارك كأساسيٍّ ولم نشاهده في الملعب..!‏


حلم جميع اللاعبين‏


إن الانضمام للمنتخب يجب أن يكون طموحا صعب المنال عند كل لاعب، ويجب أن يكون دافعا للجميع، ومَن يجتهد سيجد له مكانا في تشكيلة المنتخب، لكن حين تختلف هذه القاعدة بشكلٍ عكسيٍّ فإن الطموح سيقلّ عند لاعبي الأندية، والرغبة ستكون معدومة، وبالتالي سنخسر أسماء كثيرة لديها الموهبة والقدرة على العمل لصنع إنجازاتٍ كبيرةٍ للمنتخب الوطني؛ لذا من المفترض أن تتغير بعض السياسات التي تُدار بها الأمور في المنتخب السوري، وأن تكون مصلحة المنتخب هي الأهم.‏


واحد من ثلاثة‏


سيتولى مدرب وطني الإشراف على منتخبنا بدلاً من التونسي المستقيل نبيل معلول، بحسب تصريحات صحفية عديدة أدلى فيها عبد القادر كردغلي عضو اتحاد الكرة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية…‏


وجاءت تصريحات الكردغلي بعد اجتماع موسع لاتحاد الكرة دام نحو أربع ساعات تم خلاله مناقشة عدة أمور، من بينها إعلان المعلول استقالته من تدريب المنتخب لعدم نيله مستحقاته، علما انه لم تصل أي استقالة رسمية من معلول لاتحاد الكرة وفق تصريح الأمين العام للاتحاد إبراهيم أبا زيد…‏


وعن هوية المدرب الجديد، قال الكردغلي هو مدرب محلي من أحد ثلاثة مدربين موجودين حاليا في الأردن في إشارة منه إلى نزار محروس الذي سبق له تدريب منتخبنا الوطني الأول، وحسام السيد مدرب الفيصلي الحالي والذي سبق له أيضا تدريب منتخبنا الأول، وعماد خانكان الذي سبق له تدريب المنتخب الاولمبي.‏


استقالة المعلول‏


وكان معلول قد أكد أنه قدم استقالته رسمياً ولم تكن وليدة اللحظة وأنه كان حراً من أي ارتباط مع اتحاد الكرة منذ شهر نيسان الماضي.‏


وبالرغم من صدارة منتخبنا لمجموعته وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا وإلى الدور الثالث الحاسم للتأهل إلى كأس العالم قطر ٢٠٢٢ إلا أن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا انتقد مستوى المنتخب وطالب معلول بالاستقالة لأنه ( لم يقدم أي إضافة للمنتخب ) ..‏


مبالغ واجبة الدفع…‏


اتحاد الكرة تعاقد مع معلول في آذار ٢٠٢٠ مقابل مليون يورو على أن يتم دفع ٢٨٠ الف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهريا مع إضافات آخر منها علاوة قدرها ٨٣ الف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة، بيد أن اتحاد الكرة عجز عن دفع رواتب معلول المتراكمة بسبب الحجز على أمواله المجمدة في الاتحادين الدولي والاسيوي تنفيذا لعقوبات قيصر.‏


وكان المعلول استلم تدريب منتخبنا خلفا للمدرب الوطني فجر إبراهيم الذي حقق خمسة انتصارات متتالية في التصفيات المزدوجة وترك لمعلول استكمال التصفيات في المباريات المتبقية أمام المالديف وغوام والصين.‏

المزيد..