وقفة:المنتخب الأول

بعد أن انتهت بالنسبة لنا منافسات بطولة آسيا تحت 23 سنة المؤهلة للأولمبياد 2020 وخروج منتخبنا من تلك المنافسات في الدور الثاني منها بخسارة غير مستحقة أمام منتخب أستراليا اكتمل عقد خروجنا من البطولات الآسيوية للفئات العمرية، وبعد خروج منتخب الناشئين خرج منتخب الشباب والآن المنتخب الأولمبي الذي سينتظر أربع سنوات أخرى على أمل التأهل،


ولم يبق في الساحة حتى الآن من منتخباتنا إلا المنتخب الأول الذي تنتظره منافسات مكملة لما سبقها من أجل التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للرجال وإلى الدور الثاني وإلى الدور الأول من تصفيات كأس العالم القادمة عن القارة الآسيوية.‏


منتخبنا الأول الآن في وضع مريح في مجموعته وقد اجتاز المحطات التي لعبها بالعلامة الكاملة وبقي أمامه ثلاث مباريات سيقودها الاتحاد الجديد بعد أن تم انتخاب اتحاد كرة القدم برئاسة العميد حاتم الغايب وإذا كان الجمهور ينسى أو يتناسى إخفاقات منتخباتنا للفئات العمرية فإنه لن يرضى أن يتعرّض منتخبنا الأول لهزات والآمال معقودة عليه كي يكون ضمن كوكبة المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.‏


وغير ذلك سيكون صدمة لجمهورنا ولعشاق كرتنا، في التصفيات السابقة وصلنا إلى بعد خطوة وتعثرنا، والآن لا يجوز ذلك.‏


اتحاد كرة القدم الجديد يدرك تماماً ما هو المطلوب ويدرك تماماً أن منتخبنا الأول أمام رحلة صعبة في التصفيات المؤدية إلى نهائيات كأس العالم حين تبدأ، لذلك لابد من أعمال وقائية واحترازية تطمئن المعنيين وتساعد اللاعبين وتلبي مطالب العاشقين لكرة القدم وما أكثرهم في بلدنا، وعلى هذا الأساس بدأ اتحاد كرة القدم بتشكيل لجانه المختصة وحرص أن تضم اللجان خبرات وكفاءات معروفة يشار لها ولها تاريخها وإنجازاتها في اللعبة، فلجنة المنتخبات تضم على سبيل المثال وليس الحصر اللاعبين عبد القادر كردغلي ونزار محروس وحسين عفش وعساف خليفة وكلها أسماء لامعة في تاريخ كرتنا وهذه اللجنة سيكون لها دور في بناء المنتخبات ودور فعال ولعله الأهم فيما يخص منتخبنا الأول الآن يتم التفكير في اعتماد مدرب للمنتخب وهناك عدة أسماء مطروحة منها المدرب الوطني فجر إبراهيم، فإن تم الاتفاق معه على ما يريده اتحاد كرة القدم فسوف يتابع مهمته وإن لم يتم الاتفاق فالبحث عن مدرب آخر أمر ضروري وواجب مستحق، ويجب أن تكون السرعة الأساس الأول في هذا الاختيار إلى جانب أن يكون المدرب المختار خبيراً ومحبوباً ولديه سجل من المحطات الناجحة.‏


منتخبنا الأول يغرد الآن في الساحة الآسيوية ونريد لصوته أن يعلو ويعلو وأن يكون ضمن فرق نهائيات كأس العالم المقبلة، فاتحاد الكرة مطالب بالسعي لتحقيق هذا الحلم فهل نحن طماعون؟‏


عبيــر علــي a.bir alee
“>@gmail.com‏


المزيد..