في الطريق إلى أولمبياد طوكيو

الموقف الرياضي:الموقف الرياضي:تأهل منتخبنا الأولمبي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا الكروية، المقامة في تايلند، رغم خسارته أمام المنتخب السعودي، الأربعاء الماضي، بهدف دون رد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية التي تصدرتها السعودية برصيد سبع نقاط، وحل منتخبنا ثانياً بأربع نقاط، فيما جاء القطري في المركز الثالث بثلاث نقاط وأخيراً الياباني بنقطة واحدة بعد تعادل المنتخبين الأخيرين في نفس الجولة بهدف لكل منهما، وسيواجه منتخبنا نظيره الأسترالي، متصدر المجموعة الرابعة، في الدور الثاني عند الثالثة والربع من عصر اليوم السبت.


‏‏


منتخبنا حمل آماله وآمال عشاقه إلى الدور الثاني رغم الأداء المثير للجدل، والمتواضع في لقائه الأخير مع السعودي وفق رؤية بدا واضحاً أن الجهاز الفني والتدريبي دخل بها للحصول على نقطة التعادل في مخاطرة فنية وكروية، لكن الأمور مضت في النهاية كما نشتهي من حيث النتيجة خاصة بعد تعادل القطري والياباني، لتبقى معادلة الأداء والنتيجة في ميزان النقد، وكان منتخبنا قد فاز في مباراته الثانية يوم الأحد الماضي على الياباني بهدفين لهدف وفي التفاصيل:‏


خسارة أليمة ؟ً‏


منتخبنا اعتمد في المباراة على الأسلوب الدفاعي ومحاولة تمشيط المنطقة الخلفية واستطاع صد الامتداد الهجومي للمنتخب السعودي في الشوط الأول عبر خط الدفاع ولا سيما فارس أرناؤوط الذي أنقذ مرمانا من هدفين محققين عندما أخرج الكرة من المرمى الخالي من حارسه وليم غنام قبل دخولها، وفي الشوط الثاني لم يغير منتخبنا أسلوبه في الميدان تاركاً للاعبي السعودي أن يتحركوا في الملعب معتمداً على تشتيت الكرات والمرتدات الضعيفة حتى الدقيقة 80 حين أعلنت هدف الفوز للمنتخب السعودي عن طريق فراس البريكان في مرمانا بطريقة ذكية.‏


وقد خسرنا جهود اللاعب علاء الدالي في مواجهة الأسترالي اليوم بعد خروجه بالحمراء من هذا اللقاء.‏


التشكيلة: وليم غنام- يوسف الحموي- يوسف محمد- فارس أرناؤوط- خالد كردغلي- زكريا حنان (محمد البري)- كامل حميشة (علاء الدالي)- عبد القادر عدي (محمد زيد غرير)- خليل إبراهيم- محمد الحلاق- عبد الرحمن بركات.‏


فوز على الياباني‏


في المباراة الثانية التي أقيمت يوم الأحد الماضي فاز المنتخب على نظيره الياباني بهدفين لهدف، وقد افتتح منتخبنا التسجيل في الدقيقة التاسعة عن طريق عبد الرحمن بركات من ركلة جزاء بعد أن عاد حكم المباراة لتقنية الفار التي ثبتت وجود خطأ على كابتن المنتخب فارس أرناؤوط داخل المنطقة، ليضغط بعدها منتخب اليابان بقوة بحثاً عن التعديل، وبعد سلسلة من الهجمات نجح في إدراك مسعاه عند الدقيقة الحادية والثلاثين عبر يوكي سكوما.‏


في الشوط الثاني أغلق منتخبنا الأولمبي مناطقه الدفاعية، ورمى المنتخب الياباني بكل أوراقه بحثاً عن الفوز، لكن تبديلات المدير الفني أيمن الحكيم أثمرت عن طريق الدالي الذي نجح عبر مجهود فردي من الانفراد بالمرمى والتسجيل عن يسار الحارس الياباني في الدقيقة التاسعة والثمانين مهدياً النقاط الثلاث لمنتخبنا الأولمبي.‏


التشكيلة: وليم غنام، خالد كردغلي، يوسف محمد، فارس أرناؤوط، يوسف الحموي، كامل حميشة (محمد زيد غرير)، خليل إبراهيم، محمد الحلاق (أنس العاجي)، عبد القادرعدي (علاء الدين الدالي)، زكريا حنان، عبد الرحمن بركات.‏


الحكيم:‏


اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية‏


بعد المباراة أثنى المدير الفني للمنتخب أيمن الحكيم على الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، وكذلك الكادر الفني والطبي والإداري قبل المباراة وخلالها.‏


وأكد الحكيم أن اللاعبين تحملوا المسؤولية كاملة بعد المباراة الأولى وتعاهدوا على تعويض تعادلهم أمام قطر من خلال تقديم مباراة رجولية أمام المنتخب الياباني مستضيف دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، وأضاف: قلنا منذ البداية إننا لم نأت إلى بانكوك لنكون ضيوف شرف وإن هدفنا هو التأهل إلى أولمبياد طوكيو بإذن الله وتحقيق إنجاز تاريخي، وهذا الإنجاز هو حافزنا من أجل بذل المزيد من الجهد وتقديم مباريات جيدة أخرى.‏


وحول المباراة تحدث الحكيم قائلاً: (بالطبع المباراة أمام اليابان كانت أقوى وأكثر استنزافاً للجهد البدني من المباراة الأولى، منتخب اليابان فريق كبير ويمتلك الكثير من العناصر الموهوبة والجيدة، لذا كان واجباً علينا احترامه لكننا لم نخشه، ودرسناه جيداً ورسمنا الخطة الأنسب لمواجهته.. لم يكن بالإمكان الزج بكل الأوراق منذ البداية، وانتظرنا حتى مشاهدة مجريات اللقاء وعندما شعرنا بأن بعضاً من لاعبي المنتخب الياباني يشعرون بالإرهاق، قررنا إجراء التبديلات واللعب على الهجمات المرتدة التي أثمرت إحداها.‏


ورداً على سؤال متعلق بالأثر الإيجابي الذي يقدمه اللاعبون البدلاء للمباراة الثانية على التوالي، أجاب الحكيم: في منتخبنا لا يوجد لاعب أساسي أو بديل، فالجميع يلعب للفرد، والفرد يلعب للجميع، عادة ما يكون لكل مباراة إستراتيجيتها، ومن الطبيعي أن يحتفظ كل مدرب بأوراق رابحة يزجها في الوقت المناسب كي يقلب معطيات المباراة، وقد نجحنا في فعل ذلك أمام قطر واليوم أيضاً أمام اليابان.‏

المزيد..