وقفة: مباركة وواقع

نبدأ زاويتنا لهذا الأسبوع بتقديم المباركة لأسرة نادي الثورة لفوز سيدات النادي بكأس الجمهورية بكرة السلة لموسم 2020-2019 ونخص بالتهنئة رئيسة النادي الزميلة والصديقة المهندسة سلام علاوي نجمة كرة السلة السورية والعربية سابقاً لأنها جعلت من نادي الثورة مدرسة للعبة وقدمت لاعبات جديرات للمنتخبات الوطنية،


والشكر موصول لإدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية والطبية والتدريبية الذين عملوا كفريق واحد، فكان الاحتفاظ باللقب نتيجة لجهد مبذول وعطاء مسؤول، ويمكننا القول إن نظرية الحفاظ على اللقب أصعب من تحقيقه قد تمت بكل معانيها ودلالاتها في نادي الثورة، وبالمحصلة الفوز يؤخذ ولا يعطى ويمكن أن يأتي بجهد خلاق وجماعية مطلوبة وعطاء فيه الإحساس بالمسؤولية وكلها عوامل أساسية للنجاح، هذا الأمر يقودنا للكلام عن المنتخب الأولمبي لكرة القدم الذي يعيش واقعاً طيباً وتعاوناً خلاقاً بين أجهزته، ونتائج طيبة قبل الامتحان الكبير في بطولة آسيا التي ستقام في تايلاند منتصف الشهر المقبل.‏


ندرك جميعاً أن جهداً كبيراً مبذولاً حتى يكون المنتخب في أرقى صورة في أعلى سوياته الفنية وكلنا إعلاميين وجماهير عاشقة نقف إلى جانب المنتخب عسى أن يكون بين الكبار في أولمبياد طوكيو 2020 ولكن:‏


هذه (لكن) تؤرقنا وتجعلنا ننظر إلى الأمر بواقعية، فالمجموعة التي أوقعتنا القرعة فيها مجموعة حديدية ونارية وصعبة جداً جداً ويكفي أن نعلم أن منتخبات اليابان والسعودية وقطر هي التي سننافسها، وندرك أن القرعة لم تكن رحيمة فينا وطالما أننا سنلعب وننافس نقول نريد من منتخبنا أن يقدم نفسه بالشكل اللائق وأن يكون على قدر المسؤولية بروح الأسرة الواحدة وبعد ذلك يبقى التوفيق وعدم التوفيق أمراً لا تستطيع التحكم به ومهما كانت النتائج حين يؤدي المنتخب واجبه سوف نتقبل الأمر بطيبة خاطر لأننا حاولنا وكنا على قدر المسؤولية.‏


نبارك لنادي الثورة وحظ أوفر لمن نافس هذا النادي، ونبارك لمنتخبنا الأولمبي فوزه بدورة الصين الودية الدولية ونتمنى له أن يكون حصان السبق في التنافس الآسيوي على طريق الأولمبياد .‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..