وقفة:تفوق باتجاهين

الأسبوع الفائت دخلت كرة القدم السورية في امتحانين، أولهما امتحان رسمي والثاني امتحان ودي، وقد نجحت كرة القدم السورية في الامتحانين، الامتحان الأول كان من خلال التصفيات المزدوجة للقارة الأكبر للوصول إلى النهائيات الآسيوية من جهة وللاستمرار في التنافس على بطاقة مونديالية من جهة آخرى، ومثّل كرتنا فيها منتخبنا الأول الذي خاض مباراتين في الإمارات العربية،


أرضنا البديلة الأولى أمام منتخب الصين منافسنا الأقرب على صدارة المجموعة، واستطاع منتخبنا أن يفوز ويتفوق، والثانية أمام منتخب الفلبين الذي نهض مستيقظاً ليدخل المنافسة، لكن منتخبنا كتم صوته ووضعه في موقعه الطبيعي حتى يكتمل عقد نقاط منتخبنا ويتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة من خمس مباريات، وهو إنجاز غير مسبوق لكرة القدم السورية في تاريخها بالتصفيات، وهذا نجاح يحسب للقائمين على المنتخب، وفي ذات الوقت كان منتخبنا الأولمبي يخوض مباريات ودية في الإمارات أيضاً من خلال الدورة الدولية لمنتخبات تحت 23 سنة، وفي هذه البطولة تعثر منتخبنا في البداية بأخطاء ليست منه فقط وإنما من التحكيم أيضاً ليعود فائزاً على الأردن والبحرين، علماً أن منتخبنا الواعد لعب ناقص الصفوف في ظل غياب ستة لاعبين من أساسييه، وعلى هذا الأساس نرى أن كرة القدم السورية قالت في الأسبوع الفائت كلمة فصيحة لأن المنتخب الأول أصبح قريباً من التأهل إلى النهائيات وتصفيات المونديال ولأن منتخبنا الأولمبي استطاع الثبات رغم ظروفه الصعبة، ولاشك أنه استفاد من هذه التجربة الودية ولا شك أيضاً أنه سيستفيد حينما تكتمل صفوفه ويشارك في دورة دولية في الصين قبل أن يدخل استحقاقه الرسمي في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد 2020 في اليابان.‏‏‏‏‏‏‏


أمام ما جرى نستطيع القول: مبارك لمنتخبنا الأول ما فعله وإلى المزيد من التقدم والازدهار، ومرحى للمنتخب الأولمبي ما حققه مع دعواتنا لأن يكون على العهد والوعد وأن ينال بطاقة التأهل إلى الأولمبياد.‏‏‏‏‏‏‏


اليوم يعود نجوم الفريقين للمشاركة بالدوري الممتاز ونريد منهم أن يكونوا في حالة توهج مع أنديتهم كما كانوا مع المنتخبين ونحن هنا لا نطلب إلا ما يستطيعونه، وبالتوفيق لكرة القدم السورية أندية ومنتخبات.‏‏‏‏‏‏‏


عبيــر علــي “@gmail.com‏‏‏‏‏@ “alee‏‏‏‏”a.bir‏‏


‏‏‏‏


‏‏‏‏‏

المزيد..