غزال إشراقة رياضتنا.. خياطة: كتب اسمه بأحرف من ذهب وهو من النجوم المتميزين

دمشق- زياد الشعابين:صحيح أن بطلنا العالمي بألعاب القوى مجد الدين غزال ودّع منافسات بطولة العالم التي جرت بالدوحة القطرية بعد أن جاء بالمركز (25) من أصل (30) لاعباً شاركوا في التصفيات مسجلاً رقماً وقدره (217سم) بعد أن أخفق ثلاث مرات في محاولة (222سم) وهي نتيجة صادمة لكل محبيه ومتابعيه الذين كانوا يمنون النفس بإنجاز كبير في هذا الاستحقاق الكبير خاصة بعد موسم ناجح تألق خلاله الغزال بحصد ذهبية بطولة آسيا في الدوحة نفسها برقم جيد (231سم) وذهبية ملتقى لندن ضمن الدوري الماسي وفضية ملتقى روما وغيرها من الميداليات والمراكز.. وهذه الإنجازات تؤكد أنها كبوة عابرة وأن بطلنا سيبقى إشراقة في سماء الرياضة السورية كما نؤمن ونتمنى.


‏‏


يحصل مع الكل‏


ونود الإشارة الى أن عدم التوفيق في هذه البطولة ليس النهاية، فما حصل مع الغزال حصل ويحصل مع كل اللاعبين وخصوصا الأبطال وتعتبر هذه الإخفاقة بالتأهل للنهائيات كبوة جواد سيعود بعدها غزالنا للوثب بقوة ونجاح، وقد تم تبرير ذلك من الكثير من أصحاب الشأن والمتابعين لمشاركة اللاعب مجد إلى بعض الأسباب التي أدت إلى ذلك بالقول:إنه لم يكن في يومه، أي لم يحالفه التوفيق خصوصاً بالارتفاعات القليلة، إضافة إلى طول موسم البطولات هذا العام الذي استمر لمدة 7 أشهر منذ بطولة آسيا بشهر /نيسان/ ولغاية أيلول الماضي، حيث من المفروض أن تكون هذه البطولة قبل شهرين والذي يحتاج في مثل هذه الحالة إلى تبعات كثيرة للبقاء على نفس السوية السابقة، لذلك نجد تفاوتاً بالمستوى وعدم الاستقرار في آخر شهرين.‏


رقم صعب‏


وفي هذا الجانب تحدث د.ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام: مجد الدين غزال من اللاعبين القلائل الذين برعوا وتألقوا في ساحات التنافس القارية والدولية والاولمبية خلال السنوات الماضية ويعتبر من اللاعبين المميزين والذي استطاع بإمكانياته وجهده ومواظبته على التمارين ضمن ظروف لا تقارن مع باقي الأبطال العالميين أن يكون رقماً صعباً في بطولة الوثب العالي وبطلاً عالمياً كتب اسمه بتاريخ الرياضة السورية بأحرف من ذهب.‏


إرادة وعزيمة‏


وأضاف خياطة: وبوجهة نظري نرى أنه من النجوم المتميزين بأدائه اللافت وثقافته العالية وأخلاقه الطيبة ووطنيته المتميزة وسوء توفيقه في منافسات الوثب العالي لبطولة العالم الأخيرة في قطر لا يعني أنه قد انتهى في مشواره الرياضي ولكنها كبوة بالتأكيد ستعقبها عودة الى منصات التتويج بإذن الله لأنه يتحلى بإرادة قوية وعزيمة طيبة تمكنه من تجاوز هذا الظرف بصورة سريعة لأنه من الأبطال.‏


وختم نائب رئيس الاتحاد الرياضي حديثه بتوجيه الشكر لبطلنا الذهبي العالمي مجد الدين غزال لإنجازاته الطيبة المستمرة ولمدربه الوطني عماد سراج ولكل من ساهم ويساهم في استمرار تفوقه وتألقه من اتحاد لعبة ومكتب تنفيذي.‏


الجدير ذكره أن الغزال قد شارك في 5 بطولات عالمية سابقة انطلاقاً من برلين الألمانية عام 2009 حيث حل في المركز (28) من (31) مسجلاً 2,15 م، وشارك في مونديال دايجو الكورية الجنوبية عام 2011 وحل في المركز (23) من (33) مسجلاً 2,21م. كما شارك في مونديال موسكو عام 2013 وحل في المركز (21) من (27) مسجلاً 2,22 م. والمشاركة الرابعة لغزال كانت في نسخة 2015 في بكين وحل في المركز (15) من (41) مسجلاً 2,29 م. وفي المونديال الماضي في لندن عام 2017 حصد غزالنا الميدالية البرونزية مع مشاركة (27) متسابقاً مسجلاً 2,29 م.‏


وكان غزال بدأ الموسم بطريقة مثالية عندما أحرز ذهبية بطولة آسيا في الدوحة أيضاً وذلك للمرة الأولى بعد فضية 2011 وبرونزية 2017 مسجلاً (2,31) م كأفضل رقم له هذا العام، ثم شارك في ملتقى شنغهاي الصينية (الدوري الماسي) وحل في المركز السابع (2,25)م، ثم انتقل إلى مدينة نانجينغ الصينية للمشاركة في (كأس التحدي العالمي) وحل خامساً (2,26)م. وفي 6 حزيران شارك في ملتقى روما الإيطالية (الدوري الماسي) وحصل على المركز الثاني (2,28) م، ثم شارك في ملتقى براتيسلافا السلوفاكية (كأس التحدي) وحل أولاً (2,30) م، وفي ملتقى لندن البريطانية (الدوري الماسي) في 21 تموز تمكن من الحلول أولاً مسجلاً (2,30) م، وفي ملتقى برمنغهام البريطانية (الدوري الماسي) حل خامساً (2,23) م، وفي اللقاء النهائي في ملتقى زيوريخ السويسرية (الدوري الماسي) حل عاشراً إلى جانب القطري معتز عيسى برشم (بطل العالم) مسجلاً (2,20) م.‏

المزيد..