مصري اليد: بوادر جديدة لإحياء كرة اليد ولكن ؟

دمشق – مالك صقر: هل سنشهد عجلة كرة اليد تدور في المرحلة المقبلة أم إنها ستبقى متوقفة تتقاذفها رياح النسيان والتهميش وتضارب المصالح وغياب الاهتمام والدعم والحقيقي وغياب المشاركات الخارجية وحتى غياب أغلب المسابقات المحلية وغياب الدورات الضرورية للمدربين والحكام الذين يعتبرون العصب الرئيسي لتطوير كرة اليد، إضافة الى غياب العامل الأساسي وهو المال، مما لاشك فيه أن واقع كرة اليد يحتاج إلى مراجعة وإعادة النظر بالواقع الصعب الذي وصلت إليه من الإهمال والتردي من القائمين على اللعبة، وكما يقول المثل الدارج اليد الواحدة لا تصفق، وإذا لم نعمل على إيجاد الحلول ضمن الظروف الراهنة بعد مدة لن نجد كرة يد، مع كل ما وصلت إليه كرة اليد اليوم نجد بوادر جديدة ولكن أغلبها فردية تسعى لإحياء هذه اللعبة من بعض الأندية المجتهدة التي تمارس كرة اليد بشكل فعلي وعملي.


‏‏


مدارس للتحكيم ومراكز تدريبية‏


وذكر أمين سر اتحاد اللعبة عمار المصري أنه رغم الإمكانيات المتواضعة نسعى جاهدين للنهوض بواقعها عبر إحياء مدارس التحكيم في العديد من المحافظات وكانت أول بادرة لنا في الاتحاد وقبل البدء بالموسم الجديد البداية بحماة عبر إشراف الحكم الدولي صدام غزال وفي دير الزور الحكم عمر الحاج خضر وبشير عكلة وفي درعا بإشراف الحكم الدولي أكرم الحاج علي أي عمل يهدف ويصب لصالح اللعبة نجد الأشخاص المهتمين والمتابعين والمميزين يتجاوبون معنا بكل إخلاص ومحبة لكن بكل أسف غياب العامل المادي وغياب الميزانية تقف حائلة أمام استكمال عملنا بنجاح والأمر الثاني الذي يعمل الاتحاد على إحيائه من جديد عودة افتتاح المراكز التدريبية في المحافظات وألا تكون هذه المراكز حبراً على ورق، وأن يقدم لهذه المراكز وكل الدعم والاهتمام وإقامة البطولات بينها، وتعيين أفضل الكوادر لها لتكون نواة اللعبة الحقيقية في المستقبل، ويتم التنسيق والتعاون مع مديريات التربية في المحافظات للإشراف على هذه المراكز التدريبية، والتنسيق معها بشكل علمي ومدروس من خلال اللجنة الفنية للمحافظة ودائرة التربية الرياضية وتشكيل لجنة لانتقاء المواهب منها، كذلك يجب التواصل مع كوادرنا وخبراتنا خارج القطر للاستفادة من خبرتهم من أجل تقديم برنامج تدريبي موحد لهذه المراكز والعمل على دعوة المدربين لإقامة دورة خاصة تتعلق بمضمون هذا المنهاج الموحد وحسب ما ذكره أمين سر الاتحاد عمار المصري سوف يكون هناك عشرة مراكز للذكور ومثلها للإناث.‏


الدعم المادي ضروري‏


علماً لدينا مقومات النجاح من صالات وملاعب ولاعبين وكوادر جيدة لكن يجب تفعليها على أرض الواقع وألا تكون هذه المراكز حبراً على ورق، وأن يقدم لهذه المراكز كل الدعم والاهتمام وإقامة البطولات بينها، وتعيين أفضل الكوادر لها لتكون نواة اللعبة الحقيقية في المستقبل ونحن بدورنا نقول هذه الخطوات الهادفة والمميزة تحتاج إلى تكاتف الجهود جميعاً من اتحاد اللعبة مع المكتب التنفيذي ورؤساء الفروع في المحافظات ودعمها وتأمين مستلزماتها من معسكرات خارجية وداخلية طويلة الأمد ودعم اللاعبين والمدربين والحكام مادياً للحفاظ عليهم أمام الهجرة التي تفشت في وسطنا الرياضي وتأمين جهاز فني قادر على تطوير اللعبة.‏

المزيد..