كل من شاهد مباراة مانشستر سيتي وليفربول على درع المجتمع الإنكليزية يوم الأحد الفائت أيقن أن الناديين سيبقيان محلقين للموسم الثاني على التوالي وهما اللذان قدما الموسم الماضي أعلى درجات الندية واقتربا من المئة نقطة ليفوز السماوي بفارق نقطة عن الحمر، ففريق المدرب غوارديولا غاب عنه نصفه في موقعة ويمبلي ولم يبد معانياً من أي ثغرات وأخذ الأسبقية حتى وقت متأخر وبدا لاعبوه أساتذة في تنفيذ ركلات الأعصاب الترجيحية.
وفريق المدرب كلوب لم يتأقلم لاعبوه بعد العودة من النقاهة ومع ذلك ظهروا متماسكين منسجمين.
ومحمد صلاح وحده أضاع خمسة أهداف محققة، الأمر الذي جعل نقاد اللعبة في بلاد الضباب يتوقعون فوز المهاجم المصري بلقب الهداف للموسم الثالث على التوالي، وهذا لم يتحقق منذ زمن الفرنسي تيري هنري مع المدفعجية، كما أن التوقعات بشأن بطل الدوري لا تغادر السيتيزينز والمنافس الحقيقي له ليفربول لأن الفجوة بينهما وبين بقية الأندية ما زالت كبيرة رغم محاولات اليونايتد سد الفجوة مع المدرب سولسكيار الذي نال صك الثقة من القائمين على البيت المانشستراوي، ورغم الإيمان بإمكانيات مدرب المدفعجية يوناي إيمري، والتفاؤل بالمدرب الجديد للبلوز فرانك لامبارد.
الفريقان في البدايات ولعبا مباراة لقبها معنوي ومع ذلك أظهرا للعالم أجمع وكأننا نشاهدهما في منتصف الموسم، فالفرص التي أتيحت للجانبين لم تتح خلال مباراتي الموسم المنصرم بينهما.
الدوري الإنكليزي اعتدنا أن يكون الأمتع والأسخن خلال السنوات الماضية والصورة لا تبدو مغايرة هذا الموسم، لكن الفارق المريع بين الفريقين وبقية المنافسين في الموسم الماضي، حيث بلغ 26 نقطة بين المتصدر والثالث تشيلسي لن نشاهده هذا الموسم.
كل ذلك مجرد توقعات وهذا المأمول لأن بعد المسافة بين الأول وملاحقيه ليس بمصلحة البطولة.
محمود قرقورا