السيتي يحافظ على لقبه وآرسنال يعود لدوري الأبطال… ليفربول وتشيلسي موسم للنسيان !

متابعة – محمد فخر الصاحب :
انقضى الموسم الكروي في بلاد الضباب بحلوه ومره ولم يبق منه إلا الذكريات والأرقام للتاريخ، بل بات الموسم الجديد لأقوى الدوريات الأوروبية على الأبواب، وسوق الانتقالات ملتهبة لدى الأندية الأغنى على مستوى القارة العجوز، وفي هذا المادة قراءة للموسم الماضي بأرقامه المميزة وحال الأندية الكبيرة فيه ومن فرح ومن فارق الأضواء ومن خرج بخفي حنين.

موسم تاريخي للسيتيزينز

حافظ حامل اللقب مانشستر سيتي على زعامته للبريميرليغ للمرة الخامسة في آخر ستة مواسم في البريميرليغ، بل كان موسماً استثنائياً بكل معنى الكلمة بتحقيقه الثلاثية التاريخية، دوري أبطال أوروبا و الدوري الإنكليزي و كأس الاتحاد، لتؤكد فرقة غوارديولا بأنها الأقوى محلياً وأوروبياً بتشكيلة مثالية ومدرب عبقري، تميز منها في حراسة المرمى الحارس البرازيلي إيدرسون وفي خط الدفاع دياز وستونز و آكي و ووكر و أكانجي، وفي خط الوسط رودري و برناردو سيلفا و جيريليش و القائد غوندوغان والذهبي دي بروين وفودين ومحرز وفي خط المقدمة الهداف الخارق إيرلينغ هالاند القادم لتحطيم كل الأرقام القياسية، إضافة للأرجنتيني المميز ألفاريز.
السيتي بخبرة السنوات الأخيرة ورغم حلوله ثانياً خلف الغانرز في أغلب جولات الموسم إلا أن نَفَسَه الأطول و زاده البشري في مقاعد الاحتياط الأميز ساهما بشكل كبير في الانقضاض على الصدارة في الجولات الأخيرة للموسم مستغلاً تعثر منافسه.
وفي لغة الأرقام حصد السيتي ٨٩ نقطة بفوزه في ٢٨ مباراة وتعادله في ٥ و خسارته ٥ مباريات أيضاً، فكان الأكثر فوزاً، تلاه الآرسنال فاليونايتد، كما كان الأقل تلقياً للهزيمة وجاء بعده أيضاً آرسنال واليوناتيد.
تهديفياً دك السيتي شباك خصومه ٩٤ مرة، وتصدر لائحة هدافيه وهدافي البريميرليغ هالاند والذي سجل في موسمه الأول مع السيتيزينز ٣٦ هدفاً، تلاه فيل فودين ١١، ألفاريز ٩، غوندوغان ٨ ، دي بروين ٧، رياض محرز ٥ ، جاك جيريليش ٥ ، برناردو سيلفا ٤.
السيتي هو الأقوى هجوماً وجاء بعده آرسنال ثم ليفربول، ودفاعه كذلك كان الأقوى بتلقيه ٣٣ هدفاً رفقة نيوكاسل يونايتد ، وجاء بعدهما آرسنال و اليونايتد، أما الأضعف هجوماً وولفر هامبتون سجل فقط ٣١ هدفاً، و الأضعف دفاعاً ليدز يونايتد تلقت شباكه ٧٨ هدفاً.

آرسنال خسر اللقب وعاد للأبطال

نجح الإسباني آرتيتا بمجموعة شابة وموهوبة بكسب احترام جميع عشاق البريميرليغ وكان قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب من أيام أسطورته آرسين فينغر، لكن اللحظات الأخيرة خانت الفريق الشاب الذي قدّم كرة ممتعة هي الأجمل كانت على المستوى الأوروبي الموسم الفائت، ورغم خسارته للقب استطاع أرتيتا إعادة مدافع لندن لدوري أبطال أوروبا بعد غياب.
وفي قراءة لأبرز نجوم الفريق، نجد في حراسة المرمى رامسديل وفي خط الدفاع زينشينكو و جابرييل و ساليبا، وفي خط الوسط تشاكا و مارتينلي و أوديغارد و ساكا و في خط المقدمة غابرييل خيسوس ونيكيتاه.
حل آرسنال ثانياً برصيد ٨٤ نقطة، فاز في ٢٦ لقاء وتعادل في ٦ وخسر ٦ مباريات، فكان ثانياً في كل الإحصائيات، جاء في مقدمة مسجليه أهدافه النرويجي مارتين أوديغارد و البرازيلي مارتينلي حيث سجلا ١٥ هدفاً، تلاهما بوكايو ساكا ١٤ هدفاً، خيسوس ١١ هدفاً، تشاكا ٧، نيكيتاه ٤ أهداف.

اليونايتد بدأ طريق العودة …

نجح الهولندي تين هاغ بإعادة الشياطين الحمر للسكة الصحيحة شيئاً ما لزعيم البريميرليغ التاريخي رغم المعوقات و الصعوبات الكبيرة التي رافقت الفريق في المواسم السابقة وتحديداً منذ رحيل عرّاب بطولاته السير فيرغسون، المركز الثالث قد لايحلو لعشاق اليونايتد و لاسيما أن صغير المدينة أصبح سيد البريميرليغ مع تغير أحوال الفريقين، لكن العودة للمشاركة بدوري الأبطال والمركز الثالث في البريميرليغ قد يكونان بداية العودة لليونايتد الذي حصد ٧٥ نقطة بفوزه في ٢٣ مباراة و تعادله في ٦ مباريات وخسارته ٩ لقاءات، سجل ٥٨ هدفاً وهي نسبة ضئيلة جداً وربما لغياب اللاعب القناص في قلب الهجوم بعد رحيل كريستيانو رونالدو وعدم تعويضه لعب دوراً كبيراً، تلقت شباكه ٤٣ هدفاً، فكان في المركز الثاني من ناحية القوة الدفاعية، تميز في صفوفه الحارس الإسباني المخضرم دي خيا و في الخطوط الخلفية فاران و لوك شو و بيساكا وفي خط الوسط برونو فرنانديز و سانشو و أنتوني و أليخاندرو و كاسيميرو و في المقدمة راشفورد و مارسيال .
أبرز هدافيه ماركوس راشفورد ١٧ هدفاً، تلاه برونو فرنانديز ٨ أهداف، مارسيال وسانشو ٦، أنتوني كاسيميرو ٤ أهداف .

نيوكاسل و برايتون و فيلا مفاجأة الموسم !

حظيت أندية نيوكاسل يونايتد و برايتون و أستون فيلا بموسم رائع، لاسيما نيوكاسل يونايتد الذي حلّ رابعاً حاجزاً مقعده في دوري الأبطال بعد غياب كبير و بعيد، أما برايتون صاحب الكرة الجميلة فحلّ في المركز السادس، ليحجز بطاقته في الدوري الأوروبي في أكبر مفاجآت البطولة بتقدمه على أندية عريقة أمثال توتنهام و تشيلسي، أما أستون فيلا فبفضل ربانه الإسباني أوناي إيمري حلّ في المركز السابع بعدما كان يصارع للهروب من مراكز الهبوط في النصف الأول من الموسم قبل مجيء الثعلب الإسباني الذي ساهم في تأهل الفريق لدوري المؤتمر.
برز من الأندية الثلاثة العديد من النجوم، ففي نيوكاسل الحارس الواعد بوب و المدافع الهداف تريبيير و في خطي الوسط والهجوم ألميرون و غيماريش و جولينتون و ويلسون وإيساك.
في برايتون تميز الأرجنتيني ماك أليستر و باسكال غروز و الياباني ميتوما و مارش و ويلبك و تروسارد قبل رحيله لآرسنال في فترة الانتقالات الشتوية.
و لمع نجم الهداف وايتكينز من أستون فيلا وحارس منتخب التانغو إيميليانو مارتينيز ودوغلاس لويز وجاكوب رمزي ، والمخضرم الهداف داني إنغيز.

موسم للنسيان لليفربول وتشيلسي وتوتنهام

بعدما كان المنافس الأول على اللقب في حقبة يورغن كلوب تقهقر ليفربول كبير البريميرليغ للمركز الخامس وعانى كثيراً في أثناء الموسم بحلوله في وسط اللائحة لولا الاستفاقة المتأخرة لرفاق محمد صلاح الذي عانى كثيراً برحيل ساديو ماني وتعدد إصابات خط الوسط و تراجع مستوى لاعبي الخط الخلفي، ليكتفي الريدز بالتأهل للدوري الأوروبي وليغيب عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
توتنهام بقيادة الهداف هاري كين الذي كان كاليد التي تصفق لوحدها في ظل تراجع مستوى الكوري الجنوبي سون وتذبذب مستوى البرازيلي ريتشاليسون ورحيل مدربه المحنك الإيطالي كونتي قبل نهاية الموسم لخلافه مع رئيس النادي، فكانت النتيجة الغياب عن المشاركة الأوروبية في الموسم القادم بعد اكتفاء السبيرز بالمركز الثامن.
تشيلسي حلّ في المركز الثاني عشر وهو أسوأ مركز للبلوز في حقبته الذهبية في السنوات الأخيرة للبلوز ، فرغم الصرف الكبير في الميركاتو الصيفي والشتوي و تكدس النجوم في صفوف الفريق إلى أن تغيير الكادر الفني أكثر من مرة خلق عدم الاستقرار رغم الاستعانة في الجزء الأخير من الموسم بأسطورة الفريق لامبارد لتكون النتيجة عدم المشاركة في أي بطولة خارجية في الموسم القادم.

الصاعدون والهابطون

ودّعت أندية ساوثامبتون و ليدز يونايتد و ليستر سيتي منافسات البريميرليغ، وصعدت أندية بيرنلي و شيفيلد يونايتد و لوتون تاون من تشامبيو نشيب.

جوائز الموسم …

تأهلت أندية مانشستر سيتي و آرسنال و مانشستر يونايتد و نيوكاسل لمنافسات دوري أبطال أوروبا للموسم القادم، على حين ستلعب أندية ليفربول و برايتون و ويستهام يونايتد في الدوري الأوروبي، أما أستون فيلا فسيشارك في دوري المؤتمر.
واعتلى النرويجي إيرلينغ هالاند صدارة هدافي البريميرليغ في موسمه الأول مع السيتيزينز، حيث سجل ٣٦ هدفاً، تلاه ثانياً الهداف التاريخي لتوتنهام هاري كين ٣٠ هدفاً، ثم إيفان توني من برينتفورد ٢٠ هدفاً، وجاء محمد صلاح رابعاً بتسجيله ١٩ هدفاً، و كاليوم ويلسون هداف نيوكاسل خامساً ١٨ هدفاً.

المزيد..
آخر الأخبار