لقاء كبير في افتتاحية الدوري الإنكليزي السيتي يبدأ حملة الدفاع عن لقبه من لندن

الموقف الرياضي: افتتح موسم الكرة الإنكليزي يوم الأحد الفائت بمباراة الدرع الخيرية بين السيتي وليفربول، وأمس انطلقت فعاليات الدوري الإنكليزي الحادي والعشرين بعد المئة ليكون الدوري الأكثر اكتمالاً في العالم، فضلاً عن أنه الدوري الأقدم حيث انطلق قبل مئة وواحد وثلاثين عاماً.


كعادة الدوري الإنكليزي فإن القمم لا تغيب إلا نادراً، والجولة الأولى سيلتقي فيها غداً مانشستر يونايتد مع تشيلسي وهي واحدة من المواجهات الكلاسيكية في المسمى الجديد للدوري وخصوصاً أنها تجمع النادي الأكثر تتويجاً بعشرين مرة مع النادي الأكثر نجاحاً بمواجهة اليونايتد خلال سنوات الدوري الممتاز، وإذا سلمنا جدلاً بأن الفوارق التاريخية كبيرة بين الفريقين لمصلحة اليونايتد إلا أن هيمنة اليونايتد على الدوري الممتاز قابلها صعوبات جمة بمواجهة تشيلسي الذي يقوده هذا الموسم أحد العمالقة التاريخيين فرانك لامبارد الهداف التاريخي لتشيلسي وصاحب الذكريات العطرة بمواجهة اليونايتد.‏


‏‏‏‏


اليونايتد وضع ثقته بالمدرب النرويجي سولسكايار الذي أظهر شكلين متناقضين عندما خلف مورينيو، فكان الوجه الأول مضيئاً بنتائج لافتة، ثم كان الوجه الثاني قاتماً بنتائج لم تكن كافية للتأهل للشامبيونزليغ، بينما تشيلسي استغنى عن المدرب ساري الذي فضّل يوفنتوس والبديل معقد أمل جماهير ستامفورد بريدج وخاصة أن شعبيته جارفة هناك.‏


ليفربول استهل المشوار أمس بمواجهة نوريتش سيتي والنقاد يرون أن ليفربول قادر على تقديم موسم مثالي آخر بفضل عبقرية مدربه الألماني كلوب القادر على استخلاص أفضل ما عند لاعبيه، ولا خلاف أنه يعول على حارس مرماه البرازيلي أليسون ومدافعه الهولندي فان دايك وثلاثي الهجوم المتكامل الذي يقال عنه مثلث برمودا والمتمثل بصلاح وماني وفيرمينيو، ويؤخذ على المارد الأحمر أنه لم يستثمر الأموال التي جناها من الفوز بدوري أبطال أوروبا بالتعاقد مع لاعبين جدد، وحيال ذلك علق كلوب بأنه لا حاجة للتعاقدات وأن شفاء تشامبرلين ولالانا وكيتا بمنزلة ثلاثة تعاقدات جديدة سيكون لها شأن هذا الموسم.‏


السيتي مرشح‏


يرى المتابعون أن مانشستر سيتي الأقوى حتى الآن ويمتلك فريقين بآن معاً، والترشيحات تصب في مصلحته بتحقيق لقب ثالث على التوالي، وآخر من حقق هذا الإنجاز مانشستر يونايتد أعوام 2007 و2008 و2009، وكتيبة المدرب غوارديولا مفعمة بالحلول التي تمكنه من التغييرات التكتيكية مع وجود هداف لا يشق له غبار وهو الأرجنتيني أغويرو الذي استطاع خلال سنوات قليلة التربع على عرش الهدافين التاريخيين للسيتيزينز، والشكل العام الذي أظهره ليفربول أمام السيتي في مباراة الدرع يخوله المنافسة.‏


المحطة الأولى للسيتي ستكون على الأراضي اللندنية بمواجهة ويستهام الذي لا حول له ولا قوة كلما واجه فريق المدرب غوارديولا، وبناء عليه فإن السهل الممتنع يخيم على المباراة، مع الإشارة إلى أن الفرصة ذهبية للمطارق بتسجيل نتيجة طيبة لأن الأمور ما زالت في البدايات.‏


اللقب 121‏


اكتمل الدوري الإنكليزي 120 مرة ويعد اليونايتد الأكثر تتويجاً بعشرين مرة آخرها 2013 مع مدربه التاريخي فيرغسون، ثم يأتي ليفربول بـ18 مرة آخرها عام 1990 مع المدرب دالغليش، ويأتي آرسنال ثالثاً بـ13 مرة آخرها عام 2004 مع المدرب الفرنسي فينغر وذاك الدوري يعد خالداً لأن المدفعجية أنهوا الدوري من دون خسارة.‏


بقية الأندية المتوجة هي: إيفرتون 9 مرات وآستون فيلا 7 مرات، ثم سندرلاند ومانشستر سيتي وتشيلسي 6 مرات، ثم نيوكاسل وشفيلد وينزداي 4 مرات، وحقق اللقب 3 مرات كل من وولفرهامبتون وليدز وهيدرسفيلد وبلاكبيرن، وفاز باللقب مرتين كل من بريستون الفائز باللقب الأول موسم 1888/1889 وتوتنهام وديربي كاونتي وبيرنلي وبورتسموث، بينما فاز باللقب مرة واحدة كل من شيفلد يونايتد وبروميتش وإبسيوتش وليستر ونوتنغهام فورست، والأخير ينفرد بإنجاز تاريخي بكونه حقق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين مقابل بطولة بلاده مرة واحدة.‏


برنامج المباريات‏


– الجمعة: ليفربول * نوريتش.‏


– السبت: ويستهام * مان سيتي (2.30)، بيرنلي * ساوثهامبتون، كريستال بالاس‏


* إيفرتون، واتفورد * برايتون، بورنموث * شيفلد يونايتد (5.00)، توتنهام * أستون فيلا (7.30).‏


– الأحد: نيوكاسل * الآرسنال، ليستر سيتي * وولفرهامبتون (4.00)، مان يونايتد * تشيلسي (6.30).‏

المزيد..