ركلات الترجيح تنقذ العرب في أمم إفريقيا كبيرا القارة السمراء استسلما لقدر الخروج

الموقف الرياضي..وصل قطار النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية للدور نصف النهائي، وأصحاب المقام الرفيع الجزائر وتونس مدافعين عن سمعة العرب وكل منهما ينشد اللقب الثاني، إضافة لمنتخب نيجيريا الحالم بلقب رابع، ومنتخب السنغال الساعي بكل ما أوتي للانضمام إلى قافلة المتوجين.


وعطفاً على الأداء في خمس مباريات نجد الجزائر والسنغال يستحقان، والحال كذلك لمنتخب نيجيريا دون الالتفات لخسارته أمام مدغشقر لأنها حصلت بعد ضمانه عبور دور المجموعات ولا يمكن القياس عليها.‏


‏‏


ويبقى منتخب تونس بين نقيضين، فهو لم يفز في أربعة لقاءات إلا على مدغشقر التي حققت الكأس بمجرد تأهلها ثم بعد عبورها، ووصولها إلى ربع النهائي أهم مفاجأة سارة وأعظم خبر مفاجئ بتاريخ المسابقة وخاصة أنها بدأت من الدور التمهيدي.‏


مباراتا نصف النهائي من العيار الثقيل جداً والعنوان العريض للمباراتين التكافؤ المتوقع وصعوبة التكهن بالتأهل، والمهم وجود منتخبين عربيين في المربع الذهبي للمرة الأولى منذ نسخة 2010 عندما تقابلت مصر مع الجزائر والآمال باتت كبيرة بمشاهدة نهائي عربي وهذا لم يحدث منذ 2004 عندما تقابلت تونس مع المغرب وفاز نسور قرطاج بهدفين لهدف.‏


والعنوان المهم الآخر أننا سنشاهد نهائياً جديداً مهما كانت هوية المتأهلين، فالجزائر لم تواجه في النهائي إلا نيجيريا، بينما واجهت السنغال منتخب الكاميرون، على حين التقت تونس مع غانا وجنوب إفريقيا والمغرب، ولعبت نيجيريا في النهائي من قبل بمواجهة الجزائر والكاميرون وزامبيا وبوركينا فاسو.‏


السنغال* تونس‏


يسير منتخب السنغال بثبات وحتى عندما خسر أمام الجزائر بهدف كان مقبولاً، وذاك الهدف هو الوحيد الذي ولج مرمى السنغال، ما يدل على التوازن بين الدفاع والهجوم، ففازت على تنزانيا 2/صفر وعلى كينيا 3/صفر وعلى أوغندا في أول أدوار الإقصاء ثم على بنين بهدف.‏


أما منتخب تونس فتأهل بصعوبة بالغة خلال دور المجموعات ولم يتكلم بلغة الفوز، فتعادل مع أنغولا ومالي 1/1 ومع موريتانيا سلباً وكان على حافة الوداع المبكر، وفي دور الستة عشر احتاج لركلات الترجيح أمام غانا التي لم تخسر أمام تونس في تاريخ مواجهات المنتخبين في البطولة، وشاءت الظروف أن يكون الخصم الأخير منتخب مدغشقر فكان الفوز المبين بثلاثة أهداف نظيفة.‏


الحصيلة التاريخية بينهما متكافئة على صعيد البطولة، ففاز كل منهما مرة مقابل ثلاثة تعادلات، والأشقاء يتطلعون لخوض النهائي الرابع، بينما السنغال خاضت النهائي مرة واحدة من قبل.‏


الجزائر * نيجيريا‏


المنتخبان قدما عروضاً تستحق الاحترام وكل منهما خاض لقاءات صعبة عبرها بأمان، فالنسور تجاوزوا محطة حامل اللقب منتخب الكاميرون ثم محطة جنوب إفريقيا، وعلى الضفة الأخرى تجاوزت الجزائر مطب السنغال ثم ابتسمت لها الترجيح أمام ساحل العاج، ومحاربو الصحراء كانوا الأجدر من دون الحاجة إلى هذا الحل.‏


ومن المنطقي أن تكون الأرض والجمهور لمصلحة الجزائر ولكن ذلك غير وارد على الأراضي المصرية نظراً للمشكلات الكثيرة التي رافقت مباريات مصر والجزائر تاريخياً، فبقي الجمهور المصري مجافياً المنتخب الجزائري يتمنى خروجه.‏


بدورهم نسور نيجيريا تجاوزوا بوروندي وغينيا بهدف وتأهلوا ثم خسروا أمام مدغشقر بثنائية وهي النقطة السوداء لنيجيريا في البطولة، ولكنها أبعدت الكاميرون 3/2 وجنوب إفريقيا بهدفين لهدف.‏


الحظوظ تبدو متقاربة بدرجة كبيرة بين المنتخبين وكل منهما يمتلك مفاتيح العبور والتتويج بالكأس، وتاريخياً كانت كذلك، ففازت الجزائر ثلاث مرات ونيجيريا مثلها مقابل تعادلين حسمت أحدهما نيجيريا بالترجيح.‏


فرصة للهداف‏


مع انتهاء مباريات ربع النهائي يتساوى ساديو ماني مهاجم السنغال وإيغالو لاعب نيجيريا وآدم أوناس لاعب الجزائر وباكامبو لاعب جمهورية الكونغو بصدارة الهدافين ولكل منهم ثلاثة أهداف، ومع خروج جمهورية الكونغو يبدو الثلاثي الآخر الأقرب، ما لم يكن للتونسي يوسف المساكني رأي آخر ففي رصيده هدفان، وكذلك الجزائري رياض محرز وزميله يوسف بلايلي .‏


للتذكير فإن مباراة تونس والسنغال تقام غداًبداية من السابعة مساء وتلعب الجزلئر مع نيجيريا عند العاشرة، ويوم الاربعاء يتقابل الخاسران في نصف النهائي لتحديد المراكزين الثالث والرابع، ويوم الجمعة يلعب الفائزان على اللقب.‏

المزيد..