مرّ على الكرة الإنكليزية فرق هيمنت واكتسحت وكانت بعبعاً مخيفاً لكل المنافسين، فالريدز ليفربول أيام زمنه الجميل في السبعينيات والثمانينيات هابه الخصوم وارتعدت فرائص المبارين محلياً وقارياً وكانوا يتحولون إلى متفرجين يضمرون الإعجاب ويتقبلون الخسارة بصدر رحب وما زال لاعبوه حديث الشارع الرياضي.
واليونايتد زمن السير فيرغسون أرهب وأرعب الفرق واعتلى قائمة الأكثر تتويجاً ساحباً البساط من تحت ليفربول، وأوروبياً بلغ النهائي أربع مرات توّج في نصفها ولاعبوه تحفظهم الذاكرة بكل ما هو جميل محبب.
المدفعجية زمن المدرب الفرنسي آرسين فينغر حقق رقماً قياسياً عندما أنجز موسم 2003/2004 من دون خسارة زمن كتيبة لا يشق لها غبار، ووقتها كان يمتلك الحلول في كل أرجاء الملعب.
البلوز تشيلسي تحوّل إلى قوة ضاربة مع قدوم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش فساهمت أمواله بصناعة فريق ترفع له القبعات، وقدم لنا نموذجاً من اللاعبين العظام، وبات رقماً صعباً في الشامبيونزليغ حتى دوّن اسمه بين الأبطال.
إيفرتون في الثمانينيات عرفه المتابعون أكثر من ذي قبل واعتلى منصة التتويج الأوروبية من بوابة المسابقة التي اندثرت كأس الكؤوس الأوروبية.
ولا نغفل نوتنغهام فورست أواخر السبعينيات عندما احتفلت جماهيره بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين موسمين متتاليين.
والقائمة تطول بشأن أندية عاشت سنوات تاريخية من التألق، ولكن مانشستر سيتي زمن الملاك الإماراتيين حاله يدعو للاطمئنان وخصوصاً مع المدرب الإسباني غوارديولا، فصحيح أن الإيطالي مانشيني فاز بالدوري وقلده التشيلياني بيلغريني إلا أن بيب حقق ثلاثية تاريخية نادرة لم يحزها أي ناد في تاريخ الكرة الإنكليزية، إذ حقق الألقاب المحلية الثلاثة في موسم واحد، الدوري وكأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنكليزي، وأعتقد أن التتويج بالشامبيونزليغ ليس ببعيد وتبدو الفرصة مواتية في الموسم المقبل ولأجل ذلك الهدف بقي غوارديولا في جدران ملعب الاتحاد رغم العروض الكثيرة من أندية عملاقة.