رونالدو صنع الحدث في الشامبيونزليغ..البرشا يواصل.. وقمة الأحمرين ليفربولية

اختتمت يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين مباريات إياب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا واتجهت الأنظار إلى ملعبين، الأول في تورينو عندما استضاف اليوفي فريق أتلتيكو مدريد مطالباً برد دين الذهاب صفر/2.


والثاني في بافاريا عندما استضاف عملاق ألمانيا بايرن ميونيخ ضيفه ليفربول الإنكليزي على وقع التعادل السلبي في مباراة الذهاب، وكان ليفربول على الموعد بانتصار تاريخي بثلاثة أهداف لهدف بعد أداء رجولي من النادي الزائر، فحقق يورغن كلوب الفوز الخامس على البايرن في عقر داره، على حين لم تكن مباراتا السيتي مع شالكه والبرشا مع ليون موضع ترقب لأن التوقعات كانت محسومة وتطابق ذلك بأرض الملعب.‏



فردياً استحق رونالدو نجومية المرحلة بهاتريك معززاً رقمه القياسي كهداف أعلى للبطولة بمئة وأربعة وعشرين هدفاً منها أربعة في هذه النسخة و معروف عن رونالدو انفجاره في الأدوار الإقصائية، ويحسب لميسي أنه سجل هدفين رافعاً رصيده إلى ثمانية أهداف متصدراً قائمة الهدافين بصحبة ليفاندوفسكي الذي انضم لمقاعد المتفرجين.‏


ليلة رونالدو‏


رونالدو صنع الحدث بتسجيله الهاتريك وهي النتيجة المطلوبة وكأنه ولد من جديد مسترجعاً ذكريات التألق في هذه البطولة مع ريـال مدريد، فاستحق المديح والثناء وكل عبارات الإطراء، ويمكن القول إن رونالدو هزم أتلتيكو مدريد وليس يوفنتوس، وهذا ليس غريباً على الدون البرتغالي الذي يعشق هذه البطولة من جهة، ويعشق شباك أتلتيكو مدريد من جهة ثانية، إذ وصل للهدف 25 خلال 33 مباراة أمام أتلتيكو مدريد، وهذا رقم لا يصل إليه أي لاعب، وبالنهاية واصل يوفتوس رحلة البحث عن اللقب باقتدار، في الوقت الذي ضاعت فيه أحلام أتلتيكو مستضيف المباراة النهائية.‏


الريدز يهز بافاريا‏


ذهب ليفربول إلى ميونيخ بمعنويات عالية لأن البايرن لا ينفعه إلا الفوز، وجاءت المجريات كما يشتهي الريدز فأخذ الأسبقية بفضل السنغالي ماني ليلهث البايرن وراء التعادل الذي انتهى عليه النصف الأول بنيران صديقة أطلقها الكاميروني ماتيب.‏


وفي الشوط الثاني لم يظهر البايرن القوة الضاربة المعروفة عنه فتلقى هدفين رأسيين من فان دايك وماني وسط ذهول جمهور ملعب إليانز آرينا.‏


تأهل منتظر‏


مانشستر سيتي أثبت إمكانياته بمهرجان أهداف أمام شالكه المسكين الذي وجد نفسه فريسة سهلة لا يدري كيفية إيقاف الإعصار الجارف والزلزال المدمر بقوة 7 ريختر، وسجل الأهداف السبعة أغويرو هدفين والأول من جزاء و ساني وستيرلينغ وبرناردو سيلفا وفودين وغابريل خيسوس، وبالتأكيد كان ممكناً مضاعفة الغلة لولا إهدار بعض الفرص السهلة، ليتأهل مانشستر سيتي بمجموع 10/2 بعد الفوز ذهاباً بثلاثة أهداف لهدفين، فكتب كل شيء في لقاء الذهاب، ولتبقى أحلام المدرب الإسباني غوارديولا قيد التحقيق، والأحلام هذه لا تقتصر على بطولة الدوري وإنما نحو رباعية قد تتحول إلى سباعية، وغوارديولا بالذات عاش نعيم السداسية التاريخية مع برشلونة موسم 2008/2009.‏


أما مباراة ملعب كامب نو بين برشلونة وليون فتطابقت التوقعات بفوز منتظر لبرشلونة الحالم بمثل ما يحلم به السيتي وخصوصاً أن الفريق حجز مكانه في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا ويتصدر بطولة الدوري بفارق سبع نقاط وبات يرنو نحو موقعة ربع نهائي دوري الأبطال التي كانت حدوده في الموسم المنصرم على يد روما، وجماهير الفريق تطالب المدرب فالفيردي بهذا اللقب وإلا فسيكون كل ما قام به على الصعيد المحلي لا يسمن ولا يغني.‏


البرشا فاز بخمسة أهداف لهدف، فسجل ميسي هدفين والأول من جزاء وكوتينيو وبيكيه وديمبلي ولليون توزارت.‏


الملاحظ في هذا الدور أن فريقين فقط فازا ذهاباً وإياباً وهما توتنهام على حساب دورتموند والسيتي على حساب شالكه.‏


والملاحظ أن المواجهات الإنكليزية الألمانية انتهت في الاتجاه الإنكليزي.‏


والملاحظة الثالثة أن أربعة أندية مستضيفة للقاء الرد تأهلت وأربعة أندية زائرة ابتسمت أيضاً.‏

المزيد..