دبي – مفيد سليمان:لم يكن أحد يتوقع أن يقدم فريق الوحدة لكرة السلة هذا الأداء المتوازن والجميل في دورة دبي السلوية الدولية،
فغيابه سنوات طويلة بسبب الأزمة والمؤامرة الكونية على بلدنا وجمع الفريق بسرعة والتحاق المحترفين المتأخر كان يخيف الجمهور، لكن الوحدة أقنع وأمتع، حيث لعب 4 مباريات بالدور الاول، ففاز في مباراتين على الجامعة الأمريكية ومنتخب الإمارات وخسر مباراتين أمام الفريق الفلبيني المرشح القوي للفوز بالدورة وفريق هومنتمن اللبناني، وانتقل للدور ربع نهائي وواجه فريق الرياضي اللبناني فخسر بعد أن عانى من التعب والإجهاد، بعد أربع مباريات متتالية في الدور الأول وعدم جاهزية كاملة، ورغم الخسارة فقد قدم أداء جيداً استحق عليه الاحترام.
وإلى جانب أداء الوحدة كان الجمهور السوري فاكهة البطولة بتشجيعه وحضوره اللافت رافعاً علم الوطن عالياً.
وبعيداً عن المباريات والنتائج كانت المشاركة وعودة السلة السورية مهمة وتركت صدى إيجابياً عند الجميع، ونتمنى أن تتسع المشاركة لتشمل أكثر من فريق، كالجيش والاتحاد والوثبة، كما هو حال الأندية اللبنانية التي شارك أربعة منها، وفي هذا فائدة للاعبين والفرق والمنتخب، وهذا ما أشار إليه عدد من الخبراء والفنيين السوريين العاملين في السلة الإماراتية، وأذكر منهم قاسم دعدوش وهمام كركوتلي ومعتز الشريف ونضال بكري ومحي الدين خطاب.
انطباعات جيدة حول
عودة السلة السورية بعد غياب
تركت العودة القوية للسلة السورية للمشاركة في دورة دبي السلوية انطباعاً طيباً، وخاصة أن المشاركة السورية غالباً ما تتميز بالمستوى الجيد والحضور الجماهيري الملفت من أبناء الجالية السورية الموجودة في الإمارات، حول مشاركة الوحدة بعد غياب وآراء الخبراء والفنيين كانت السطور التالية:
هاغوبغاجريان المدير التنفيذي للاتحاد الدولي الآسيوي:
بطولة دبي الدولية انعكست إيجاباً على كرة السلة الآسيوية، وهي محطة سنوية مهمة لكل الراغبين بطرق أبواب كأس العالم وكل المناسبات الدولية والقارية، وأنا سعيد بعودة كرة السلة السورية والأردنية والعراقية، الأمر الذي أعطى زخماً وقوة للنسخة الحالية
رئيس الاتحاد الأردني محمد عليان:
كرة السلة الأردنية والسورية ستخرج الآن من (غرفة الإنعاش) وانتظروها في تصفيات كأس العالم، ودعوة السلة السورية للمشاركة بادرة جميلة وضرورية، إذ يجب أن يلتقي العرب رياضياً والرياضي هو المستفيد الأكبر، نعم مشاركة فريق الوحدة سجلت حضوراً جيداً وأسعدت الحاضرين، رغم أنه غاب عن البطولات لسنوات تجاوزت الثماني.
اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي:
المشاركة في النسخة 30 هي نوع من التعاون الذي ساهم بنجاح البطولة، وسعيد بعودة السلة السورية ذات الشعبية والجماهيرية الكبيرة والتي تعطي للبطولة نكهة مميزة.
لطيف ناصري رئيس إحدى الشركات الراعية:
سعيد بالمشاركة في بطولة دبي الدولية لكرة السلة للسنة الخامسة على التوالي، فالرياضة تحتاج للمال ومن الضروري أن ترعى الشركات الرياضة لتبقى مستمرة ، وسعيد أيضاً بعودة سورية الى نشاطها الرياضي إلى جانب الأشقاء والأصدقاء لتعود قوية معافاة ومنافسة كما عودتنا سابقاً، ونأمل لها النجاح والاستمرار.
عصام الحبيشي رئيس الشركة الراعية لفريق الوحدة:
نحن سعداء برعاية الوحدة السوري، وهذه الرعاية كانت عن قناعة تامة بقدرة الفريق السوري على تقديم صورة مشرفة، وخاصة أنه كان لسنوات طويلة من أبرز فرق هذه البطولة.