الوقت الضائع.. عام الديوك والملكي

ودعنا قبل أيام عام 2018 الذي تكلم كروياً باسم الديوك التي كانت مناقيرها جارحة في كأس العالم واستحقت التاج المونديالي عن جدارة واستحقاق بعد عشرين عاماً من الريادة الأولى على الأراضي الفرنسية،


كما استحق نابغتها الزيداني مكانة مرموقة في عالم اللعبة تدريبياً بقيادته ملكي مدريد للقب ثالث على التوالي في أهم بطولة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، مسطراً اسمه بأحرف من ذهب لكونه العرّاب الأول للقب، ثم آثر الخلود للراحة من خلال خطوة وُصفت بالذكاء غير العادي بصورة مشابهة لخطوة فرانز بكنباورعقب تتويج المانشافت باللقب العالمي على الأراضي الإيطالية 1990.‏


بعيداً عن الديوك الذين قادهم ديشان للمجد فخلّد اسمه كأحد ثلاثة فازوا باللقب لاعباً ومدرباً لأهم بطولة على سطح البسيطة إلى جوار البرازيلي زاغالو والقيصر الألماني، نجد أن هناك العديد من النجوم الذين حققوا أمجاداً فردية خلال العام المنصرم.‏


فالكرواتي مودريتش كسر احتكار الثنائي ميسي ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية نظير تألقه مع ريـال مدريد وفوزه معه بلقب الشامبيونزليغ وقيادته منتخب بلاده لوصافة كأس العالم.‏


والأرجنتيني ليونيل ميسي واصل ريادته لهدافي الليغا مستحقاً لقب الحذاء الذهبي الأوروبي، وهذا فيه نوع من المواساة على خلفية السقوط المونديالي المبكر من دور الستة عشر.‏


والبرتغالي كريستيانو رونالدو احتفل مع الملكي بلقب الشامبيونزليغ وصدارته للهدافين معززاً رقمه القياسي في هذا الجانب.‏


والمصري محمد صلاح توّج هدافاً للدوري الإنكليزي باثنين وثلاثين هدفاً، وهذا رقم مذهل للاعب ينتمي للغة الضاد، واختير اللاعب الأفضل في الدوري الأصعب معادلاً إنجاز الجزائري رياض محرز مع ليستر سيتي موسم 2015/2016.‏


كثيرون هم المتألقون خلال عام 2018 لكن هؤلاء هم الأكثر تألقاً من وجهة نظر شخصية ويستحقون الخلود في بطون التاريخ.‏

المزيد..