مع دخول العام 2019 تدخل الرياضة السورية بوابة الاستحقاقات المنتظرة للعام الجديد وهي تستند على إنجازات تحققت في سنوات سابقة وآخرها إنجازات العام الفائت،
ما يعطيها القدرة على الانطلاق والاستمرار وتكرار الإنجاز، وأول استحقاقات العام الجديد كرة القدم من خلال منتخبنا الأول الذي سيدخل المنافسات في بطولة كأس الأمم الآسيوية الإمارات 2019 ولأن البداية لكرة القدم فتبدو الصورة معبرة أكثر والاهتمام فيها من قبل الجمهور أشمل وأثرها وتأثيرها له وقع مختلف، وذلك لمكانة كرة القدم في النفوس ولشعبيتها الجارفة ولكثرة المهتمين والمتابعين والعاملين فيها، أو ليست هي الرياضة الشعبية الأولى؟ هذا من جهة ومن الجهة الأخرى، فللحدث أهمية أيضاً لأن المنتخب الأول في بلدنا قدّم نفسه منذ ثلاث سنوات فريقاً كبيراً متماسكاً مثمراً وحقق قفزات نوعية على صعيد النتائج، فكاد يصل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 واستطاع أيضاً أن يحقق على جدول الفيفا أفضل مركز في تاريخه، كل هذا جعل الآمال تلاحقه والتفاؤل به أصبح أمراً مشروعاً، حتى بات الصغير كبيراً يتغنى بنجومنا المحترفين وفي مقدمتهم الهداف الكبير عمر السومة، والمهاجم الأفضل في القارة الآسيوية عمر خريبين وأفضل المدافعين أحمد الصالح وأيقونة حراس المرمى العالمة، إلى ذلك بقية النجوم المنتشرين في أندية الدول الصديقة والشقيقة .
الاستحقاق كبير ويجب أن تكون نتائجه كبيرة، ولأنه لاشيء مضمون في كرة القدم فيجب أن ننسى التاريخ والجغرافية وننظر إلى الواقع بعين خبيرة، ثلاث مباريات لمنتخبنا في دوري المجموعات، الأولى أمام المنتخب الفلسطيني المتجدد والمعزز بمحترفين من تشيلي بأمريكا اللاتينية، وهو فريق غامض لنا وإن كانت نتائجه تدل على أنه قادم إلى الإمارات بطموحات كبيرة، والافتتاح كما نعلم هو الخطوط الأولى وبمقدار ما تكون ناجحة بمقدار ما تكون النتائج أفضل وأنجح.
والمباراة الثانية أمام الأردن وبناء على ذلك فهي فرصة لزيادة الرصيد أو للبدء بالتعويض استناداً لنتيجة المباراة الأولى .
أما الثالثة فهي المرآة التي تعكس الأضواء، فمنتخبنا مطالب أمام جماهيره بأن يكون فرس الرهان وأن يكون خير سفير للرياضة السورية بأهم استحقاق قاري يدخله مطلع العام الجديد، نتفاءل ونشجع وننتظر، وكل ما نتمناه أن يكون نجومنا في أيام سعدهم كي يسعدونا.
عبيــر علــي
a.bir alee @gmail.com