وقفة.. نجاح وإخفاق

في المرحلة الثانية من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سار ممثلا كرتنا كل منهما في اتجاه مختلف على عكس ما كان في المرحلة الأولى، فريق الجيش فاز وحقق نجاحاً في أرض لبنان حين تمكن من اصطياد النجمة بتاريخه الكبير وأحد أقوى الفرق اللبنانية والمعزز بمحترفين وأمام جماهيره، وبذلك رفع الجيش رصيده جامعاً أربع نقاط من مباراتين وهو رصيد يستطيع الاتكاء عليه والمضي بثقة حين يلاقي الوحدات الأردني في آخر محطات الدور الأول .


أما الاتحاد فلم يستطع الثبات أمام النجمة البحريني ولعب في أرضه الافتراضية أبو ظبي وخسر في مباراة لم يكن فيها الاتحاديون كما كانوا في الكويت أمام فريق الكويت الكويتي في المرحلة الأولى، فرسا رصيده على نقطة وذهبت الصدارة للنجمة البحريني، في الحالتين ومن أجل القادمات من المباريات لا يجوز للفائز الجيش النوم في العسل ويطمئن ولا يجوز للاتحاد أن يفقد الأمل وينام يائساً فالمشوار مازال طويلاً ولكل فريق أربع مباريات، وفي الحسابات هي اللعب على (12) نقطة ممكنة وهو رقم كبير ومن أجل تحقيقه لابد من جهد كبير حتى يمكن لسفيرينا في هذه البطولة المنافسة والانتقال الى الدور القادم وهو الدور النصف النهائي عن غرب آسيا لأن نظام البطولة يقول إن الثلاث مجموعات المتواجدة في غرب القارة وهي التي تشمل الدول العربية يكون التأهل لصاحب المركز الأول في كل مجموعة يضاف اليهم فريق واحد هو الفائز بلقب الأفضل بالمركز الثاني في المجموعات كلها.‏


إذاً الجيش في مجموعته والاتحاد في مجموعته يلعبان بفرصتين، فرصة الحصول على المركز الأول وإن تعثرا فلا بأس بالمركز الثاني، من أجل ذلك نقول إن المشوار طويل وإن الأمل باقٍ و لا يأس مع الحياة .‏


فريق الجيش بحلته الجديدة وبمدربه الجديد طارق جبان أعطى انطباعاً طيباً يدعو للتفاؤل، وحتى نبقى في دائرة التفاؤل لا بد أن يكرر ما فعله في لبنان أمام الفريق الأردني المنافس، والاتحاد لم يكن في يوم سعده، فخسر لكن هذا لايمنع أنه قادر على العودة وتحقيق المسار والانطلاق لتحقيق الهدف، نحن نعلم أن فريقينا يلعبان في ظروف صعبة أهمها على الاطلاق أنهما خارج الديار وبلا جماهير مساندة، أي إن كلاً منهما يفتقد سلاحين مهمين في التنافس الرياضي وكلنا يعلم أن فريق الجيش سبق وأن توج بطلاً لهذه المسابقة وكذلك فعل فريق الاتحاد، فهل نراهما الآن في الدور النهائي وهل يستطيع أحدهما أن يكرر ما أنجزه سابقاً؟ هي أمنية نريدها أن تتحقق لأننا متمسكون بالقول: على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فهل فريقانا من أهل العزم؟ نريدهما هكذا.‏

المزيد..