متابعة – محمود المرحرح:عشقت لعبتها المفضلة التايكواندو في مقتبل العمر، وامتلكت طموحاً وصبراً حتى وصلت إلى بداية طريق الشهرة والتألق وهي لم تتجاوز الـ18عاماً، إنها اللاعبة سهير محمد بطلة ريف دمشق والجمهورية التي تواصل تدريبها ومثابرتها لتحقيق هدفها المعلن بالوصول لمنصات التتويج الدولية ورفع علم الوطن عالياً.
بطلتنا الناعمة استضافتها «الموقف الرياضي» في هذا الحوار فقالت: إن اختياري لهذه الرياضة لم يكن محض الصدفة، بقدر ما كان عن قناعة بأنها تعطي اللاعبة قوة في الشخصية وجسداً قوياً متناسقاً كما تعطيها الثقة بالنفس وتكسبها الشجاعة والعزيمة والإرادة وتجعلها قوية الشخصية وتستطيع الدفاع عن نفسها، خاصة وكنت أعاني من ضعف في شخصيتي قبل أن أصبح لاعبة متمكنة وأتمتع بشخصية قوية ولهذه الأسباب اخترتها .
كانت نقطة انطلاقي وبدايتي من نادي العرب الرياضي في عدرا العمالية بريف دمشق 2010 وأنا بعمر عشر سنوات وبإشراف المدرب نضال عامود الذي له الفضل بإيصالي خلال عام واحد إلى مستوى المنافسة وتحقيق الألقاب في بطولات المحافظة وعلى مستوى الجمهورية فيها مثلت محافظة الريف إضافة إلى تمثيلي لنادي الشرطة مرتين في البطولات التالية وكانت مشاركاتي مع منتخب ريف دمشق وبعض المشاركات باسم نادي الشرطة على سبيل الإعارة على الشكل التالي:
في عام 2011 أحرزت المركز الثالث «مكرر» في بطولة الجمهورية بحلب بوزن 29 كغ لفئة الشبلات مع منتخب ريف دمشق، وفي عام 2012 توجت بذهبية بطولة محافظة ريف دمشق لفئة الشبلات، 2013 أحرزت المركز الأول لبطولة المنطقة الجنوبية للناشئات في صالة الجلاء بدمشق، 2014 أحرزت المركز الأول لبطولة الجمهورية للناشئات بوزن تحت 44 كغ ، وفي العام التالي أحرزت المركز الأول لبطولة الجمهورية للناشئات بوزن تحت 44 كغ، شاركت في بطولة الجمهورية للفرق وأحرزت المركز الأول مع فريق بنات نادي الشرطة، 2016 شاركت في بطولة الجمهورية للشابات في دير عطية وأنهيت المباراة الأولى بالضربة القاضية وفي الثانية لم يحالفني الحظ فأحرزت المركز الثاني بوزن 42 كغ، وفي العام الماضي شاركت ببطولة الجمهورية للشابات بطرطوس وأحرزت مع فريق الشرطة المركز الثالث، وأحمل الحزام الأسود الدولي واحد دان 2014 وفي عام 2017 نجحت في الحصول على الحزام الأسود 2دان ، ولي أيضا مشاركات مختلفة في بطولات ودية بين الأندية وفيها لم أبتعد عن مركز الصدارة ، كما كانت لي مشاركة ناجحة في تجارب انتقاء المنتخب الوطني بداية 2016 في صالة تشرين بدمشق وأحرزت المركز الأول بعد إصابات شديدة ولم تتح لي الفرصة وقتها بالسفر لأسباب معينة وكانت صعبة جدا لكنها تجربة جميلة حين تمكنت في اللحظات الأخيرة من تعديل النقاط والفوز وأنا اللاعبة الوحيدة ألعب باليسرى واستمريت اضرب بها حتى تعبت كثيراً.
بطلتنا المحمد وبالرغم من حبها الشديد لهذه الرياضة وتكثيف وقتها وجهودها لتحقيق ميداليات ملونة في البطولات ، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام دراستها الجامعية في كلية الآداب (قسم الانكليزي) خاصة بعد أن حصدت درجات التفوق الرياضي في تألقها محلياً.
على أن حلم لاعبتنا الناعمة سوف لم ولن يتوقف عند الألقاب المحلية فحسب بقدر ما تسعى وبكل قوة إلى الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني وتمثيل الوطن خير تمثيل في البطولات والمحافل الخارجية ، هذا الحلم سيبقى يلازمها ويرافقها حتى تحقيقه لترفع من خلاله علم الوطن عاليا وتصبح بطلة دولية إضافة لطموحها أن تصبح مدربة وحكمة .
و تشكر بطلتنا المحمد من كان له الفضل بوصولها إلى مستوى التألق المدرب نضال عامود ، وتشكر رئيس اتحاد اللعبة شريف ديركي على اهتمامه وسعيه الدائم لتطوير هذه الرياضة ، والى رئيس فرع ريف دمشق عبدو فرح ودعمه لتطوير اللعبة في المحافظة والشكر موصول إلى أصحاب الفضل الأول والدها ووالدتها حيث قدما لها كل الدعم والتشجيع لدخول المجال الرياضي ونجاحها فيه.
و في الختام تتمنى المحمد أن تحظى اللعبة بالدعم اللازم من قبل المعنيين وتتوافر لها الأدوات والتجهيزات وفرص المشاركات والمعسكرات الخارجية لتزداد تطوراً ونجاحاً وانتشاراً.