مسبح مدينة تشرين بدمشق يعمل على مدار «١٤» ساعة متواصلة يومياً

دمشق – عبير علي : محطتنا لهذا الأسبوع في مسبح مدينة تشرين الرياضية بالبرامكة، بعد زياراتنا المتواصلة لأندية الجيش و بردى و المحافظة، وشاهدنا المدرسة التدريبية الصيفية وأجواء


السباحة لأطفالنا وبراعمنا وكيفية الطرق التي يتعلمها أبناؤنا من المدربات و المدربين، والمنقذين والمشرفين، والرعاية التامة وكيف تدب الحركة والبركة في قلوب الأطفال وهم فرحون بعطلة صيفية جميلة يتخللها ممارسة هواياتهم على اختلافها، فكانت لنا وقفة ومحطة مهمة في مسبح تشرين العملاق وتوجهنا بعدة أسئلة لمدير المسبح ومدير المدرسة الصيفية التدريبية لتعليم السباحة وهو بطلنا المتألق السبّاح العالمي صالح محمد الذي يحمل الكثير من الألقاب والأرقام التي جعلته بطلاً في سباق المسافات الطويلة واستحق عن جدارة واستحقاق التكريم الكبير من أرفع المستويات في سورية، وتشرّف بلقاء السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد عدة لقاءات بعد إحرازه المراكز الأولى في السباقات العالمية والآسيوية والقارية التي بصم بها، وكانت لنا أيضاً لقاءات مع مدربين ومنقذين وأمهات أطفال، من أسر الشهداء الذين يتدرب أولادهم مجاناً تأكيداً على مكرمة السيد الرئيس لرعاية أبناء الشهداء والاهتمام بهم في مختلف الاختصاصات التي يرغبون ممارستها والنجاح فيها فماذا قالوا :‏‏


السبّاح العالمي صالح محمد‏‏


مدير المسبح والمدرسة قال :‏‏



يستقطب مسبح تشرين على مدار ١٤ ساعة متواصلة أبناءنا وأطفالنا من سن الرابعة حتى سن ١٥ عاماً، وهناك أوقات للكبار من سيدات ورجال وشباب وشابات، وقد وصل عدد المشتركين إلى ١٢٠٠ مشترك وحوالي ١٢٥ من أبناء الشهداء مجاناً، وهناك أبناء موظفي الاتحاد الرياضي العام وبعض القطاعات التي حصلت على موافقات بنصف القيمة أومجاناً لممارسة أبنائهم السباحة وتعلمها، نحن بدورنا ننظم عملية الأوقات وتقسيمهم لمجموعات ومن ثم فرزهم حسب إمكانياتهم حتى نتمكن من القدرة على إعطائهم حقهم في التعلم وكسب القدرة على إنقاذ نفسهم عندما يمارسون السباحة في مكان آخر، ومنهم مواهب سيتم انتقاؤها وفرزها إلى الأكاديمية لتكون مستمرة في العطاء وفق برنامج وروزنامة وخطة خاصة بالسبّاح المميز والموهبة التي نستطيع من ثقلها ورعايتها والانتقال بها إلى الأفضل، لتكون موهبة المستقبل ورافداً حقيقياً لسباحتنا مستقبلاً، وتكون لديها القدرة على تمثيل الأندية والمنتخبات والبلد في المحافل المحلية والآسيوية والدولية والعالمية في السباحات القصيرة والطويلة، وبصراحة هناك مواهب واعدة منذ أعوام وفي كل عام نكتشف مواهب جديدة مبشرة بمستقبل مشرق سنشاهدها قريباً وهذا يسري أيضاً في المدارس الأخرى والأكاديميات العامة والخاصة في أنديتنا وهيئاتنا إضافة الى الخاصة منها .‏‏


بشكل طبيعي وكما تشاهدون كل مجموعة ومعها مدرب يتعامل بكل حنية وأبوية ليتلقى الطفل الجرأة وتعلم فنون السباحة، والهدف من تعليم أبنائنا السباحة هو إنقاذ أنفسهم في المسابح العامة والبحر، وغير ذلك السباحة رياضة ممتعة ومفيدة وجميلة ونأمل لهم التوفيق والنجاح في مستقبلهم .‏‏


المدربة آراز ايرنجيان قالت:‏‏


أطفالنا هم زهرة الحياة وهم براعم السعادة والسرور نعشق تعليمهم للسباحة لما لها عندهم فرحة وشوق التعلم والارادة في كسب شيء جديد في طفولتهم من خلال ممارسة السباحة وتزيد في صقلهم شجاعة وقوة وسعادة وهم في جو عائلي واجتماعي أيضا يتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون السؤال خلال فترة الوقوف أو التهيئة أثناء نزولهم للمسبح .‏‏


نعم نشاهد الابتسامة على وجوههم وهم يتعلمون السباحة حيث يقولون لبعضهم أنا سأقفذ، أنا سأمسك بدفة وأسبح طويلاً، أيضاً كل هذا يصنع لنا نحن كمدربين الفرحة والسعادة لسعادتهم ورغبتهم في كسب علم جديد يرغبونه وهذا سر المتعة بيننا وبين أطفالنا السباحين المشتركين وفي النهاية نأمل لهم مستقبلاً باهراً وجميلاً .‏‏


المدرب مقداد يونس فياض قال :‏‏


منذ عدة سنوات ونحن ندرّب في هذه المدرسة وبالذات في مسبح تشرين والتقينا بأطفال كثر، كنا نتمنى أن نبقى سوى باستمرار لما شاهدناه من رغبة على وجوههم وتشوق للاستمرار في تعلم السباحة وبكل صراحة كل طفل يشعر بأن هناك جديداً يحب أن يعرفه ويتعلمه وهناك حركات يشدك الطفل لتعلمه من خلال إصراره وقوله لنا: علمنا هذه الحركة وغيرها من الكلمات التي تترك بالنفس أثراً طيباً وتشدك لبذل المزيد من العطاء لهم وأنا أرى أن السباحة مهمة ويجب على كل طفل تعلم السباحة لإنقاذ نفسه في حال مارس السباحة في اي مكان .‏‏


المنقذ محمد أبوعيد قال:‏‏


كما تشاهدون حركة دائمة ومراقبة شديدة وعيوننا عشرة على عشرة على كل طفل في المسبح وخارجه، نعالج مشكلة إن حدثت، نحاول مع طفل يخاف الماء نشجعه ونرغبه ونحمله وننزل معه للمسبح ولحظة وجودنا معه في المسبح يفرح ويضحك ويكسب قوة بأن ليس هناك شيء صعب في ممارسة السباحة، نحن نعمل خلية عمل، لدينا مدربون مميزون، وأصحاب خبرة كبيرة وهناك تعاون كامل بين المدربين والمشرفين، لذلك لا نلحظ أي مشكلة ولم تعترضنا حالة خطرة.‏‏


المدربة نوال الوتار قالت:‏‏


تشدني السعادة لتعليم أبنائنا السباحة، فهي لعبة جميلة وممارستها أجمل، ودورنا هو تعليم بدائي للسباحة للوصول إلى قناعة أن الطفل أصبح قادراً أن يدافع عن نفسه وينقذ حاله من حالة تعترضه أثناء السباحة في أي مكان ونحن نتعايش مع أطفالنا بكل ود وحب وشهية، ونعلمهم فنون السباحة والحركات المطلوبة.‏‏

المزيد..