لا نعتقد أن ما أسفرت عنه مشاركتنا في المتوسط تسر القلب، فهناك من انسحب بعد أن أعلن مشاركته، وهناك من خرج من الأدوار الأولى في بعض الألعاب وكان وجود البعض مخيباً جداً، فهل انكشف واقع ألعابنا الحقيقي في ظل منافسات حقيقية لا خلبية، وهل سنشهد مكاشفة شفافة بعد العودة أم إننا سنتمسك بمقولة الحضور وكفى..؟!
___________________________________________________
متابعة – ملحم الحكيم:
من إسبانيا عادت مصارعتنا وفي جعبتها ميدالية مستحقة من البرونز أحضرها المصارع عبد الكريم حسن، فوفى بوعده حين قال قبيل مغادرته: تحضّرت جيداً لهذا الاستحقاق، وإمكانياتي تخولني إحضار ميدالية لمصارعتنا أرفع من خلالها علم وطني في سماء اسبانيا، فيما خسر المصارع عبد الله كريم المشارك باسم مصارعتنا وهو المقيم في المانيا منافساته وخرج دون ترتيب.
صناعة سورية
وهي نتيجة تصفها كوادر المصارعة بالإنجاز الحقيقي لأنها أعادت بريق الميداليات الى مصارعتنا التي غابت طويلاً عن عالم المنافسات لا سيما أن المصارع عبد الكريم حسن هو صناعة سورية بامتياز فهو من تدرّب على يد مدربين وطنيين وبإشراف اتحاد اللعبة دون أن يكون له أو للمنتخب الوطني للعبة أي مدرب اجنبي خبير كما يقال، باستثناء التدريبات التي خضع لها اللاعب مع أبطال المنتخب خلال المعسكرات التدريبية المشتركة لا سيما المعسكرات المشتركة في ايران، وهذه ناحية، أما الأخرى والأهم لاعتبار البرونزية إنجازاً حقيقياً حسب تعبير خبرات اللعبة وابطالها السابقين فهي ان لعبتهم شاركت بلاعبين فقط واحضرت برونزية وهي نتيجة مشرفة بحق، لانه لو تمكنت المصارعة من المشاركة بعدد اكبر لعادت برصيد وألوان ميداليات أكثر.
استراتيجية جديدة لاتحاد جديد
هذا وتنسب كوادر مصارعتنا الانجاز للاتحاد الجديد اذ تقول: مصارعتنا وفي كافة استحقاقتها العام الحالي انجزت واحضرت معها المعادن الثمينة وهي نتيجة حتمية لجهود اتحاد اللعبة الجديد وخبراته التي عملت على الانتقاء الجيد للمدربين أو للإداريين او للاعبين و اعدادهم على النحو الامثل واصرار الاتحاد وخبراته على المشاركات، في المعسكرات المشتركة او في الاستحقاقات الرسمية التي لولا العلاقات الطيبة التي تربط خبرات مصارعتنا واتحادها بالاتحادات الوطنية ما كانت لتتم مثل هذه المشاركات وبالتالي فإن اتحاد اللعبة بخبراته الجديدة وإستراتيجية عمله وطريقة تحضيره للاعبين اثمرت ميداليات حقيقية في مختلف الميادين الاقليمية منها والدولية.
طموح كبير.. ولكن!
هذا دون أن ننسى حسب تعبير ابطال اللعبة أن المصارعة خسرت مسبقاً مشاركة اثنين من ابطالها الذين كانت تبني عليهما آمال كبيرة بتحقيق الانجاز وهم البطل الدولي رجا الكراد الذي ألغيت منافسات وزنه من قبل اللجنة المنظمة قبيل المنافسة بحيث لم يتمكن المعنيون باللعبة من زج البديل عنه، والثاني البطل محمد فداء الدين الاسطة الذي لم تصل الفيزا الخاصة به للمشاركة بدورة المتوسط فخرج من تشكيلة البعثة المصارعة، وهذا ما ادى لحرمان مصارعتنا فرصاً حقيقية لإحضار المزيد من الميداليات في دورة لطالما انتظرها ابطال اللعبة لتحقيق طموحهم ورفع علم بلادهم في محفل دولي مهم.
خبرة المصارعة الدولية في ديارنا
هذا وفي الوقت الذي تعيش فيه كوادر مصارعتنا لحظات الفوز وفرح عودة لعبتهم الى الأضواء يستقبل اتحاد المصارعة وزير الرياضة والشباب لجمهورية ابخازيا الروسية وخبرة المصارعة الدولية باكارت في زيارة اطلاعية على واقع المصارعة السورية، فالخبرة الدولية باكارت كان قد عمل مدرباً لمنتخبنا الوطني لمصارعتنا ثم استضافها في معسكر تدريب مشترك والمشاركة في منافسات المصارعة في ابخازيا على نفقتهم الخاصة دون ان يتكلف اتحادنا أي مصاريف ووعد منذ ذاك الوقت بزيارة وطننا لما له من انطباعات طيبة ومحبة وذكريات جميلة عند الخبرة الدولية منذ إن كان مدرباً وعلى هذا الأساس امن اتحاد المصارعة مستلزمات انجاح الزيارة من اقامة لائقة واستقبال للخبرة الدولية من مطار بيروت إضافة الى خطة عمل مع الخبرة الدولية من خلال برنامج تضمن مقابلة المعنيين في رياضتنا وزيارة المنشآت الرياضية والاندية والهيئات الراعية للمصارعة اضافة لزيارة الاماكن التاريخية والاثرية في دمشق القديمة، إضافة لزيارة صالات التدريب والالتقاء بمدربين اللعبة وكوادرها وحضور فعاليات بطولة الجمهورية المقررة اول الشهر القادم في صالة الفيحاء الرئيسية والتي بناء على مشاهداته سيكون للخبرة الدولية رأيه بطريقة دعم اللعبة وإقامة البروتوكولات معها وبحث السبل الكفيلة بالارتقاء بها، فاللمصارعة السورية مكانتها لدى الخبرة الدولية حسب تعبيره، ففيها من الخامات والمواهب والقدرات ما يخولها للوقوف في أعلى منصات التتويج في أقوى المحافل الدولية والعالمية.
_______________________________________________
قبضاتنا تمسك بميداليات
إسبانيا وتعد بزيادة لمعانها
اليوم تشهد حلقة الملاكمة لدورة المتوسط في اسبانيا منافسات الدور النهائي، واليوم يكون ابطالنا قد قالوا كلمتهم وامسكوا بالمعادن التي تستحقها قبضاتهم، فجميع المشاركين في دور المتوسط ابطال من العيار الثقيل في عالم القبضات ولهم كلمتهم على حلقاتها وكانوا مؤهلين من الاتحاد الدولي لخوض منافسات بطولة العالم العام المنصرم في المانيا والتي منعتهم عنها عدم حصولهم على الفيزا من الدولة المستضيفة واللجنة المنظمة.
إصابة قديمة
عموماً قبضاتنا كتبت اسمها في عالم المتوسط وفي سماء اسبانيا وان كان الملاكم محمد خير مستت قد خسر مباراته في دور 16 بوزن 64 كغ امام التركي توغرولهان وخرج دون ترتيب، فذاك لاصابة في يده اليمنى كانت قد لحقت به اثناء بطولة الجمهورية لكنه كابر على آلامه واستمر في تدريباته على أمل أن تتعافى كلياً قبل بدء منافسات المتوسط التي سترفع باقي قبضاتنا علم البلاد في سمائها دون شك.
القبضات أمسكت الميداليات
ففي وزن 52 كغ سجل الملاكم حسن المصري فوزاً مستحقاً على البطل المغربي ياسين بن دادا الفائز بدوره على البطل الفرنسي بلال بناما ليضمن بذلك الميدالية البرونزية ويتأهل للدور قبل النهائي.
كذلك كان حال بطلنا عبد المعين عزيز بوزن 69 الذي فاز في دور 16 على الملاكم المقدوني ليو لزيم اسماعيل وواجه بربع النهائي التركي اونورسبال.
فيما سجل أحمد غصون بوزن 75 كغ فوزاً مستحقاً على السلوفيني الياس فينكو في دور 16 وواجه في دور الربع النهائي البطل الجزائري عزوز بوحنيا ليضمن بفوزه هذا الميدالية البرونزية والتأهل للدور قبل النهائي.
تعادل وترجيح
أما ملاكم الوزن الثقيل 91 كغ علاء الدين غصون فقد قابل بالدور ربع النهائي البطل الايطالي عزيز عباس محي الدين “عربي الاصل” وكان نداً عنيداً له فأثبت حضوره وقوة قبضته على الحلقة فكانت النتيجة تعادل الملاكمين ما يعني ضرورة اللجوء الى القضاة الخمسة لاعطاء نقطة ترجيحة من قبلهم، فكانت نقطة ترجيح القضاة لصالح الايطالي، في حين قابل ملاكم الوزن فوق الثقيل محمد مليس بوزن +91 بطل الجزائر عمار عدلان ورز الدين.
_________________________________________________
فضية وبرونزية لأثقالنا
هي اثقالنا التي أعادت بناء منتخباتها من جديد وأحضرت – لصقل ابطالها – الخبرة الدولية في عالم التدريب بيتر الايف واقامت المعسكرات التدريبية المغلقة المستمرة لمنتخباتها على اختلاف فئاتها العمرية وصولا الى دورة المتوسط في اسبانيا التي شاركت فيها اثقالنا بثلاثة رباعين هم: علي الهزاع ومجد حسن والذهبي عهد جغيلي، اضافة الى الرباعة ناهيل دياب التي حطمت الارقام السورية بالجملة خلال بطولات الجمهورية.
لعنة الإصابات تلاحق رباعينا
فماذا حصل في اسبانيا ولماذا ابتعدت رباعتنا عن ارقامها وخرجت دون ميدالية تذكر وماذا عن حامل ذهب المتوسط الرباع الذهبي عهد جغيلي وباقي رباعينا وما الانجاز الذي تقصده كوادر اللعبة بغير المسبوق؟!
عموما وقبيل المشاركة يمكن القول إن اثقالنا جاهزة من الناحية الفنية ورباعيها بأفضل حالاتهم الفنية ويحظون بمتابعة لصيقة من اتحادهم واشراف الخبرة الدولية آلايف وعليه الأسباب كافية لتوفق اثقالنا بفضية مستحقة للرباع علي الهزاع في رفعة النتر بعد منافسة شديدة مع الرباع اليوناني الذي حل أولاً برفعة النتر والرباع المصري الذي حل ايضا بالمركز الاول في رفعة الخطف، فكان علي الهزاع رباعاً سورياً فرض نفسه بقوة ونافس بجدارة، فاستحق الفضة، فيما نافس الرباع مجد حسن أبطالاً لهم سيطهم في عالم الحديد واحرز الميدالية البرونزية حين رفع بالنتر 202 كغ، فيما ابتعدت الرباعة ناهيل دياب عن الميداليات بعد أن فشلت بتحقيق ارقامها التي حققتها في البطولات المحلية وتدريبات المعسكر المغلق والسبب حسب تعبير ناهيل دياب اصابة حادة في ركبتها منعتها من الوصول الى ارقامها العالية المسجلة باسمها التي كانت لتخولها حمل الميدالية المرجوة، فاكتفت بالمحاولة واثبات حضور الاثقال السورية على مسرح المنافسة لكن الاصابة وحدها من منتعها من الاستمرار حيث قالت:عانيت اثناء عمليات الإحماء من أوجاع كبيرة في ركبتي لكنني كابرت على الألم فأنا في اسبانيا حيث دورة المتوسط واصريت على المنافسة لكن الاصابة وآلامها كانت اقوى مني وهي من ابعدتني عن تحقيقي أرقامي التي كانت تخولني من حمل الميدالية وتحقيق طموحي، وكما الإصابة حالت دون حمل ناهيل دياب الميدالية التي تطمح إليها كذلك أبعدت رباعنا حامل ذهب المتوسط عهد جغيلي من دخول المنافسات حيث شعر بآلام حادة اثر اصابة اثناء عمليات الاحماء منعته من دخول المنافسات.
غاندي أسعد عضو بالمكتب
التنفيذي لألعاب البحر المتوسط
وعليه فإن حصيلة اثقالنا من دورة المتوسط فضية الرباع علي الهزاع وبرونزية مجد حسن ولكن ولان الانجاز لا يقتصر على النواحي الفنية او الميداليات فحسب فإن اثقالنا انجزت بحق وبصمت بقوة في عالم البحر المتوسط حيث تمكن مهندس الحديد غاندي اسعد رئيس اتحاد رفع الاثقال من الفوز بعضوية المكتب التنفيذي لالعاب البحر المتوسط بعد منافسة قوية مع ممثلين من 26 دولة اوربية واسيوية وافريقية وهو انجاز غير مسبوق لاثقالنا.