دمشق – مالك صقر :بعد أن هبطت كرة النادي إلى الدرجة الأولى وخرجت من دور 16 من مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم، يبدو أن إدارة نادي المحافظة وضعت نفسها في مأزق صعب وليس من السهل الخروج منه أمام عشاق ومحبي ومتابعي كرة ،
وهذا يترك إشارة استفهام كبيرة، وكما تحدثنا مراراً لا أحد كان يتوقع أن يهبط نادي المحافظة هذا الموسم إلى دوري كرة الأولى نظراً لما قدمه من كرة جميلة ومتميزة ونافس العديد من الفرق الكبيرة خلال مسيرته بين الأقوياء، ونظراً لإمكاناته المادية والدعم اللامحدود من قبل إدارة النادي.
يرى الكابتن أنس سباعي مدرب الفريق أن رحلة وصوله إلى دوري كرة المحترفين لم تكن مفروشة بالورود، كما يعلم الجميع والكادر الذي أوصله إلى مصاف الدرجة الممتازة هو نفسه الذي هبط الفريق بوجوده هذا العام، ونحن بدورنا نعتبرها كبوة حصان والفريق قادر للعودة بقوة إلى مكانه بين الأقوياء، حيث تمكنت إدارة النادي خلال هذه الأعوام بناء كوادر كروية متماسكة وقوية تستطيع خلالها الوصول لدوري الأضواء والمنافسة فيه.
وأشار السباعي بالقول:لاشك في أن هناك أسباباً كثيرة وراء هذا الهبوط يبرز منها غيابي الطويل عن الفريق خلال مرحلة الذهاب بسبب الدورة التدريبية التي اتبعتها خارج القطر، إضافة إلى غياب الهداف وعدم تمكن الإدارة من التعاقد مع اللاعبين المتميزين بسبب تهافت إدارات بعض الأندية للتعاقد مع تلك اللاعبين بأرقام خيالية، فاللاعب الواحد يعادل رواتب الفريق كله وقلة الحظ وضياع الفرص بنتيجة عدم التركيز والرعونة في التسديد أمام مرمى الخصوم ونتيجة السرعة في التعويض وغيرها من الأسباب النفسية وسوء أرضية الملاعب وغيرها من الأمور وقلة الخبرة لدى لاعبي الشباب، وكشف السباعي أنه من منطلق ثقتنا بعدم وجود تخطيط وبرامج إستراتيجية للعمل الرياضي فقد اتجه النادي إلى أمور أخرى، وهي الثقافية والاجتماعية والفنية والمساهمة في بناء الأجيال، فباتت تحوز على 60% من حجم العمل في النادي مقابل 40% للنشاط الرياضي رغم أننا نادٍ رياضي، حيث بدأنا في محافظة دمشق بالتعاون مع مديريات التربية والثقافة والرياضة المدرسية وشباب دمشق التطوعي بمشروع لانتقاء ورعاية المواهب من مدارس دمشق ومدارس أبناء الشهداء ودور الأيتام ومراكز الإيواء بحيث نؤسس الجيل الجديد رياضياً وفنياً واجتماعياً وثقافياً، عبر مشروع «بكرا إلنا» هذا المستقبل الذي يطمح له نادي المحافظة، وحتى نعود بقوة يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور بخصوص بناء الفريق، أهمها حل مسألة الهجوم باختيار اللاعبين المميزين في جميع المراكز ليستطيع الفريق الوصول إلى ما يصبو إليه بالعودة إلى مكانه بين الكبار.