حمّــــى الانتخابــــــات تضـــــرب كرتنــــا ســيناريو مكــــرر والجمعيـــة العموميــــــة تتحمـــــــل المســـــؤولية
أنور الجرادات: تضرب حمى الانتخابات كرتنا وتترقب الأوساط الرياضية الموعد المقرر لانتخاب اتحاد كرة جديد يدير شؤون كرتنا غير الجيدة وسط تقاسم مسؤوليات بين الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وبين من يدير التكتيك الانتخابي الحالي في الكواليس وتحديدا في اختيار المندوبين أعضاء الجمعية التي يناط بهم مسؤولية الاقتراع والتصويت لاختيار المجلس الجديد.
قضية انتخابات اتحاد الكرة هي الشغل الشاغل للوسط الرياضي فلا حديث سوى عن الانتخابات وما ستؤول إليه ومن سيخلف اللجنة المؤقتة التي فشلت في تحقيق شيء يذكر وهل بالإمكان انصاف كوادر اللعبة وفتح ملفات المرحلة السابقة التي تعد الأسوأ لناحية الاخفاق وهدر المال والتخبطات وتصفية الحسابات.
الموعد محدد بعد شهر من اليوم في 23 من أيار القادم على أمل أن يستشعر المعنيون خطورة المرحلة وضرورة التحلي بحس المسؤولية لانتخاب الأفضل على الرغم من قناعتنا ان الانتخابات لا تفرز الأفضل.
ظاهرة صحية
إن الانتخابات ظاهرة صحية وممارسة حضارية تعكس حالة التطور وتعطي دلالات واضحة على الشفافية والمنافسة الشريفة، ومن المفترض أن تتيح الانتخابات للأندية حرية اختيار من تراه مؤهلاً لقيادة دفة الكرة السورية في المستقبل والقادر على تطويرها، بدلاً من أن يفرض عليها شخصاً معيناً.
وينبغي أن يكون المرشح لعضوية اتحاد الكرة ملماً بأوضاع الكرة السورية، ومدركاً لكل مجرياتها وأمورها، ويمتلك الشخصية الرياضية التي تتصف بالقيادة والقدرة على التغيير.
إن الاهتمام بضرورة تنظيم الاتحاد من الداخل وإعادة هيكلته يجب أن تكون على سلم الأولويات بعيداً عن المجاملة ولا بد من ترسيخ ثقافة وطنية رياضية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر بعيداً عن التقوقع في متاهات الطريق وضرورة الاهتمام بتنمية الموارد البشرية التي تعمل في الاتحاد بشكل دائم ومستمر، والتصويت القادم أمانة تقع على كاهل الجميع لاختيار الرجل المناسب صاحب الفكر والخبرة والكفاءة.
مرحلة مفصلية
انتخابات اتحاد كرة القدم هي حديث الشارع الرياضي والجلسات والسهرات الرياضية تتداول الانتخابات بشكل دائم بالنظر لحراجة المرحلة وواقع كرتنا المتردي الذي يجعل من الانتخابات القادمة مرحلة مفصلية بتاريخ كرتنا الوطنية وخاصة بعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد واعتماد التعديلات على النظام الأساسي.
الانتخابات القادمة لن تخرج عن المتوقع لعلمنا بما يجري في دهاليز صناع القرار والمتحكمين في آليات انتخاب أعضاء الاتحاد القادم وليس لكوادر اللعبة إلا المباركة والرضا ، حيث إن هذا الواقع قائم على المحاصصة والوفاق ، ومعروف مسبقاً من هم الأعضاء القادمون للدورة القادمة مع الاحترام لجميع المرشحين.
تعزيز ثقافة الاحتراف
وعلى المجلس القادم العمل على تعزيز ثقافة الاحتراف بهدف استقطاب رأس المال الخاص بالاستثمار في القطاع الرياضي وعلى المرشحين التقدم للجمعية العمومية ببرنامج عمل وبرؤية لتطوير اللعبة حتى تتم محاسبتهم على أساسها، كذلك لا بد من الاهتمام العلمي والمخطط بالفئات العمرية على أساس مسابقات على مدار العام وتشكيل منتخبات دائمة لجميع الفئات وغير موسمية لجميع الفئات والاستفادة من دروس وعبر المرحلة السابقة التي تعد من أسوأ مراحل كرتنا.
في الكواليس
ومع إغلاق باب الترشيحات اليوم فإن بورصة الترشيحات تذهب باتجاه منافسة لم تكن بالحسبان بين المرشحين صلاح رمضان وماهر السيد وفادي الدباس كذلك على منصب نائب الرئيس الذي تدار في كواليسه معركة لا تقل شأناً عن رئاسة الاتحاد في حين العضوية ستكون وفق سيناريوهات التفاهمات مع كل مرشح للرئاسة وإن كان «أبو الطيب» الأوفر حظاً إلا أن دخول الدباس خلط الأوراق بشكل كبير.
المسؤولية على العمومية
وفي ضوء قراءتنا للانتخابات السابقة ومصير الاتحادات المتعاقبة التي لم تكمل دورتها فإن المسؤولية كاملة تتحملها الجمعية العمومية التي تصر على دور الكومبارس وتقاسم «الهدايا» كفاتورة انتخابية بإسناد مهام لها في اللجان الرئيسية أو إسناد مهام إدارة المنتخبات أو التدريب أو العمل الإداري كجوائز ترضية .
الانتخابات القادمة هي الأصعب والأخطر وعلى أعضاء الجمعية العمومية أن يدركوا خطورة المرحلة القادمة بعد سنوات عجاف عنوانها فشل على مستوى المنتخبات وتخبط على مستوى المسابقات وجهل على مستوى الإدارة والتنظيم.
صوتكم أمانة ننتظره في صناديق الاقتراع للمشاركة في إيصال الأكفأ على الرغم من تكرار الوجوه ذاتها للأسف.