في الجزيرة.. لعبة الكراسي المتحرّكة ومناقصة المقايضات إلى متى؟

الحسكة- دحام السلطان:لا جديد إلى غاية هذه اللحظة يلوح في الأفق بشأن إدارة الجزيرة التي لا يزال شكل عملها الإداري مؤقتاً،



وهي التي قاربت أن تنهي شهرها الثالث وهي على هذه الحال! وحالة عدم الاستقرار هذه، لا تزال تدور في دوامة الاحتمالات المعطوفة على الإشاعات التي باتت بمتناول كل يد، وتدور على كل لسان طويل وقصير وعلى مدار طول وعرض الشارع الجزراوي!‏


وانطلاقاً من هذه الخصوصية يبدو أن قرار تشكيل الإدارة سيخضع لجولات طويلة من لعبة الكراسي المتحرّكة والمناقصات طويلة الأمد نوعاً ما، أو ربما إلى مقايضات لن تسري كما ينبغي من وجهة نظر من ينادي بها وبالشكل بالمطلوب على خيارات معلوم عرضها وطولها وهي ليست بخافية على أحد، فالحارة ضيّقة جداً ومعروفة بيوتها وأزقتها ودكاكينها للجميع، لأن تطالب وتنادي بإعادة (كروت) محروقة ومشفّرة ولا تمتلك في جعبتها إلا الماضي الأسود والمشوّه! وبالتالي فإن الترويج والتسويق لها لن يخدم الواقع الرياضي بنادي الجزيرة الذي لم يعد بحاجة لشرح وإيضاح فنياً ومالياً وإدارياً واجتماعياً، وما يرتبط بها من إرهاصات ومفرزات باتت معلومة ومكشوفة لدى القريب والبعيد! لأن ما هو معلن وفق ما يرشح ويتسرّب من دلف ومزاريب الجدران المحيطة بدواخل مكاتب الصالة الرياضية حيث موقع القرار الرياضي، يدل على النوايا ببعضها أو بمجملها لن يصب في الصالح العام، بل ينطوي تحت بند وإطار غايات الشخصنة المصلحية الضيّقة ومن ثم المصالح الشخصية التي لها نصيب أيضاً من كعكة الجزيرة، على الرغم من أن المعطيات التي تدل كلها على أن النادي لا كعكة فيه! وليس مطمعاً لمن يهوى العمل الحقيقي والتعب وإعادة التأهيل والتصحيح وصيانة ما بقي من أنقاضه المتهالكة، بعد أن تم كشف النقاب عن شقائه وانهياره وتعبه وضياعه اليوم، في ضوء المديونية المرتبطة برقبته والتي يُقدّر رقمها بالملايين كخطوة أولى، وفي ذات الوقت فهو يحتاج إلى بناء صحيح وعلمي لا سيما ما هو مرتبط بواجهة ألعابه الأكثر استقطاباً وجذباً للجماهير وهي كرة القدم كخطوة ثانية! وقبل التفكير ببقية الخطوات التي ينبغي أن تكون مدروسة من قبل صنّاع القرار إن كان يهمهم أمر نادي الجزيرة، وليس الجري لهثاً خلف أشخاص أكل الدهر عليهم المر والمرار وشرب، أم إن العادة المعتادة لا تزال تأبى إلا أن يعود زمن كل ما هو بائس في نادي الجزيرة!‏

المزيد..