الاستثمارات تستغيث في ناديي الاتحاد والحرية
حلب – عبد الرزاق بنانه:صعوبات مالية تعترض ناديي الاتحاد والحرية في ظل المشاركة بالبطولات الرياضية التي تحتاج إلى صندوق عامر بالملايين لقاء تكاليف السفر والإقامة والإطعام،
|
|
بالإضافة إلى مطالبة اللاعبين والإداريين والفنيين برواتبهم ومكافآتهم، وفي معظم الأوقات يكون واقع الصندوق والرصيد غير ملبٍ ويقف عائقاً أمام تطلعات الجميع لتحقيق الطموحات الفنية للجماهير الرياضية، وبهدف استكمال معادلة النجاح الموضوع يحتاج إلى جهد وتفانٍ وإخلاص من أعضاء إدارات الأندية لتسير الاستثمارات بالطريق الصحيح.
هدر الملايين بالأحمر
بعد الاستقالات التي تقدّم بها المستشار أمر الله فنصه والمهندس محمود عنبر من إدارة نادي الاتحاد مازالت جماهير الاتحاد الرياضية بانتظار الترميم أو التغيير في الإدارة رغم مضي شهر تقريبا على هذه الاستقالات وخاصة أن الأعمال الإدارية والتنظيمية والاستثمارية في هذا النادي الكبير تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، فالمعلومات الواردة من المقربين من النادي تشير إلى التعثر في استكمال إجراءات الاستثمار للملاعب العشبية بالنادي والتي باتت في الفترة الأخيرة على كل لسان ما اضطر رئيس الاتحاد الرياضي العام لإرسال تعميم جديد إلى الأندية بضرورة تنظيم عملية الاستثمار لجميع المنشآت الرياضية لدى جميع الأندية بالطرق القانونية الرسمية.
وإذا انتقلنا إلى مطعم مسايا الذي مضى على انتهاء استثماره السابق فترة ليست بالقصيرة لم يتم حتى تاريخه إعداد دفتر شروط نظامية له كما علمنا من مكتب الاستثمار في فرع حلب، ومن المتوقع أن يساهم استثمار هذا المطعم في زيادة الدخل إلى صندوق النادي بمبالغ كبيرة هو بأمس الحاجة إليها للمشاركة بالألعاب الرياضية وخاصة فريق كرة القدم الذي ينافس على الدوري والكأس، بالإضافة إلى مزيد من الاهتمام والرعاية من المسؤولين ومن جميع أبناء النادي وكذلك هو حال فريق كرة السلة الذي يشارك ببطولة الدوري والكأس بطموح ومعنويات كبيرة وجماهيره تتطلع لحصد الألقاب بعد أن تم وضع جميع الإمكانيات تحت تصرف الجهاز الفني والإداري.
الملايين بالطريق للأخضر
وإذا انتقلنا إلى نادي الحرية نجد أن هناك اعتراضات كثيرة على الاستثمارات وآخرها ملعب التنس الذي تم وضعه بالاستثمار دون وجه قانوني وبمخالفات عديدة، كما أكد فاضل النجار أمين فرع حلب للحزب بالكتاب رقم 448 تاريخ14/3/2018 حيث طلب فيه من فرع حلب للاتحاد الرياضي ضرورة التحقيق بالمعلومات الواردة وبيان قانونية المزاد، وبالعودة لموضوع استثمار الصالة الذهبية (سيرتيل) فقد تأخرت الإدارة بوضع إعلان المزاد وهناك أكثر من إشارة استفهام حول إبعاد المهندس محمد عبد الكريم حزوري مسؤول المنشآت والاستثمار بالإدارة في لجنة المزاد، مع العلم أن المزاد الأول فشل بعد أن وصل المبلغ إلى 56 مليوناً بفارق مليونين عن الرقم السري كما علمنا، ومن المقرر أن يكون المزاد الثاني جرى أول أمس الخميس، وفيما يخص الألعاب الرياضية فإن المدرب إدريس ماردنلي الذي يقود كرة الحرية للمنافسة للصعود إلى دوري المحترفين تمنى على الإدارة ضرورة تقديم الدعم المالي لفريقه حيث يطالب اللاعبون براتب شهرين بالإضافة إلى مكافآت الفوز ورئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي السيد عدنان عاني مشكوراً قام بزيارة الفريق لتقديمه الدعم المعنوي بصحبة رئيس النادي خلال التمرين الأخير قبل السفر لملاقاة جرمانا، وتعول جماهير النادي على عودة الفريق إلى أندية المحترفين، فالفرصة كبيرة أمام النادي الأخضر ليعود إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء ونتمنى ألا تنعكس الخلافات بين أعضاء الإدارة على واقع الفريق، وتبقى أكثر من إشارة يجب الوقوف عندها والتي تتعلق بمعرفة أسباب انسحاب فرق القواعد والشباب والناشئين من البطولات التي تقيمها اللجنة الفنية بحلب وآخرها الاعتذار والانسحاب من المباراة النهائية من كأس الناشئين الثلاثاء الماضي حيث قامت اللجنة بشطب نتائج الحرية وتتويج الاتحاد، فيما جاء شرطة حلب بالمركز الثاني ونادي عمال حلب بالمركز الثالث.