كرة الاتحاد بقيت في الصدارة بعد تعثر المنافسين

حلب- عبد الرزاق بنانه:بعيداً عن ضياع النقاط المهمة في المباريات الأخيرة لفريق الاتحاد بعد التعادل مع الكرامة وحطين على أرضه وبين جمهوره والفوز بالنقاط الثلاث التي حصدها من نادي النواعير فإن الأداء الذي قدمه الفريق في هذه المباريات لم يرتق إلى مستوى الطموح ونال النقد من الجماهير الاتحادية الذواقة التي اعتادت أن تستمتع بأداء فريقها.


‏‏


ذكرى‏‏‏


بالعودة للوراء قليلاً وبالتحديد لمباراة الكرامة التي كانت الأخيرة للمدرب مهند البوشي وتعرّض خلالها للنقد من الجماهير العريضة التي غادرت الملعب حزينة على الأداء الذي قدمه الفريق وعلى التعادل وضياع النقطتين، تساءلت هذه الجماهير عن الأسباب الرئيسية لهذا التراجع بعد أن تذكرت طويلاً ما قدمته الكرة الاتحادية من أداء ممتع وملفت أسعد الكثيرين من محبي ومتابعي الكرة السورية وخاصة خلال المباراتين مع حطين باللاذقية بالرغم من أنها انتهت بالتعادل والمباراة الثانية أمام نادي الطليعة في حماة وانتهت بفوز الاتحاد بهدفين.‏‏‏


أسباب حقيقية‏‏‏


شهدت المباريات الأولى التي لعبها الفريق تواضعاً في الأداء نتيجة عدم الانسجام بين اللاعبين وخاصة الجدد منهم الذين انضموا للفريق هذا الموسم بالإضافة إلى عدم الاستقرار بالتشكيل والتبديل بعد عدد من المباريات، وعندما بدأت مرحلة الانسجام بين المجموعة فإن الاستقرار ظهرت معالمه وانعكس على الأداء، والبداية كانت في مباراة الكرامة في حمص بعد أن قدّم الفريق مستوى مميزاً انعكس على النتيجة الكبيرة التي فاز فيها وبدأ الأداء في الصعود وخاصة في مباراتي حطين في اللاذقية والطليعة في حماة، حيث كانت الأجمل للفريق منذ سنوات وأحد الخبراء أشار إلى أن السبب الرئيسي في تطور الأداء يعود إلى وجود اللاعب ملهم بابولي كلاعب صانع ألعاب، بالإضافة إلى أن وجود اللاعب ثائر كروما الذي وصل إلى مرحلة عالية من الانسجام مع المجموعة الاتحادية، حيث ظهر الكروما كلاعب كبير في مركز الارتكاز يساهم بشكل كبير بتنويع اللعب من خلال الدخول من العمق والزيادة العددية أمام المرمى.‏‏‏


تغيير‏‏‏


تغيير مدرب لفريق يطمح للمنافسة قبل يومين من انطلاق الدوري لا يلبي التطلعات وكان الأجدر بإدارة النادي منذ البداية اختيار مدرب على مستوى عال من الخبرة قبل فترة طويلة من انطلاق الدوري يتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي وضعت تحت تصرف الفريق للمنافسة على اللقب، ورغم ذلك فقد سارت الأمور بشكل جيد وكان الفريق منافساً على اللقب حتى آخر مباراة للمدرب السابق وتبقى مشكلة غيابه عن التدريبات في وقت محرج وإعلان استقالته درساً بليغاً يتلقاه النادي.‏‏‏


ابتعاد واختبار‏‏‏


قبول المدرب ماهر بحري مهمته الجديدة هي مغامرة بحد ذاتها وما قدمه الفريق أمام النواعير وحطين بقيادته مع تغيير طفيف في الخطة والتشكيل الجديد لم تجد نفعاً بل انعكس تراجعاً في الأداء والتعادل مع حطين يمكن تبريره بعد أن أعلن صراحة خلال المؤتمر الصحفي لاستلامه المهمة رداً على أحد الزملاء الإعلاميين بأن معرفته باللاعبين قليلة بسبب ابتعاده عن الدوري.‏‏‏


وبعد توقف الدوري بات هناك فسحة من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، وبالنسبة إلى عمله في هذه الفترة يجب أن يتوضح ولعله استفاد من إقامة المباراة الودية مع نادي الحرفيين يوم الخميس الماضي لأنها بمنزلة استعداد واختبار مجموعة اللاعبين التي سيعتمد عليها في المرحلة القادمة ولاسيما أن المباراتين القادمتين للفريق ترتيبها مناسب بحيث سيلعب أولاً أمام الجهاد في دمشق وثانياً المباراة الأهم له في الدوري أمام نادي الوحدة وهذه المباريات ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدرة المدرب على زيادة الفاعلية.‏‏‏


حلو الكلام‏‏‏


جماهير ومحبو الكرة الاتحادية يجب أن ينسوا المرحلة الماضية مع التقدير والمحبة للمدرب السابق مهند البوشي الذي بات من الماضي ويجب تقديم كل أنواع الدعم والمساندة للمدرب الجديد لأنه يمثل مستقبل وطموح أبناء نادي الاتحاد في تحقيق الإنجازات والبطولات هذا الموسم وخاصة بعد عودة الفريق للمنافسة بعد تعثر فريقي الجيش والوحدة المنافسين على بطولة الدوري في المباريات الأخيرة.‏‏‏

المزيد..