ضربــــة حـــرة تفاصيل المدربين

لم أكن أود أن أعود للكتابة عن الدوري الكروي بأي من فئاته قبل أن تنجلي فصوله، لأن الحديث سيكون مكرراً ومتداولاً، والكل يعرف تفاصيله وأوجاعه، ولكنني وجدت نفسي في خضم عدد من التفاصيل المثيرة المتعلقة بالدوري ومنها ضحاياه من المدربين، الذين يشكلون الحلقة الأضعف في الدوري.‏


موضوع المدربين الذي لم يتم العمل عليه كما يجب من قبل كل المعنيين بكرة القدم هو من أوصلنا لهذه المستويات الفنية المتدنية للعبة، وينقسم المدربون في بلدنا الى مستويات عدة، منهم المجتهدون الذين يشتغلون على أنفسهم بشكل جيد، ويطورون أدواتهم، ويعملون الفارق في عملهم، وجل هؤلاء باتوا خارج البلد.‏‏‏‏


وهناك ثلة من المدربين لايزالون يعيشون على أمجاد ماضيهم التليد، ويقومون بنفس التمارين، ويتبعون ذات الطريقة “الخنفشارية” في التدريب التي تعتمد على مبدأ “عليهم ياعرب” متكئين على نفوذهم الشعبي، وربما تسلطهم، وأسلوبهم السلطوي في الضغط على الإدارات، وهم في النهاية لايقدمون شيئاً للفريق.‏‏‏‏


وهناك مجموعة من المدربين الشباب الذين يحتاجون إلى من يمد إليهم يد المساعدة ليأخذوا فرصتهم بالتعليم والتطوير، والفرصة في إثبات الوجود.‏‏‏‏


ولكن القاسم المشترك بين غالبية هؤلاء، أنهم لايعملون لأنفسهم قيمة مضافة، ويرمون بأنفسهم لأماكن العمل، وهناك من يحيك المؤامرات لإبعاد زميله، وينسى أنه سيشرب من ذات الكأس.‏‏‏‏


غالبية مدربينا يعملون في الأندية بعقود شبه وهمية، ولاتتضمن شرطاً جزائياً يضمن لهم استمراريتهم، وصون حقوقهم، مما يجعلهم كالقشة في مهب الريح، وعند أدنى هزة تتم إقالتهم.‏‏‏‏


عدد من المدربين لابأس به، يفشل في تقديم إضافة للفريق الذي يدربه، وتتم إقالته، لأنه منذ البداية لم يدرس الفريق جيدا، ويعرف أنه سيطوره أم لا، وعلى هذا المبدأ يقبل العرض ويرفضه، ولكنهم يقبلون أي عرض لأنهم يعتبرونه “شغل” حتى لو كان مجرد شهر، ويقبض راتباً ومقدم العقد “ويادار مادخلك شر”.‏‏‏‏


لجنة المدربين باعتقادي بعيدة كل البعد عن كل هذه المواضيع، ولاتتدخل، على الأقل لكي تضمن تطور اللعبة فيما لو فرضت رأيها، لكي يطور المدرب نفسه، ويعرف ماذا سيعمل، ويقدم للفريق.‏‏‏‏


لهذا نرى تغيير 27 مدربا حتى الآن بالممتاز، وقواعدنا ليست بخير، ولاعبنا يصل للمنتخب ولايعرف بعض أبجديات اللعبة، وخططياً حدث ولا حرج.‏‏‏‏


وللحديث بقية..‏‏‏‏


بسام جميدة‏‏‏‏

المزيد..