متابعة – مفيد سليمان:في ختام منافسات ذهاب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استطاع فريق الوحدة أن يعود الى سكة الانتصارات والفوز في لبنان على ممثلها فريق الانصار، فحصد ثلاث نقاط ثمينة في وقتها .
أما الجيش فلم يستطع الخروج من دائرة التعادل، فحقق تعادلاً ثالثاً مع الهعد اللبناني الذي تصدر المجموعة بخمس نقاط، فيما أجلت مباراة الزوراء والمنامة البحريني للشهر القادم بانتظار معرفة الملعب الذي ستقام عليه بقرار من الاتحاد الآسيوي ومع التفاصيل.
فوز ثمين للوحدة
كان ختام ذهاب منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مسكاً لفريق الوحدة حيث استطاع بهذه الجولة أن يتكلم بلغة الانتصارات على حساب الأنصار اللبناني في المباراة التي جرت بينهما على ملعب صيدا .
الوحدة قلب تأخره بهدف الى فوز ثمين بهدفين، حيث كان الأنصار حتى الدقيقة 12 هو الأفضل والأخطر والأكثر وصولاً إلى مرمى الوحدة وتناقل لاعبوه الكرة بارتياح ووجد في الخاصرة اليسرى لدفاع الوحدة بعض الخلل وشن هجومه على طريق جناحه الايسر الذي تفوق على دفاع الوحدة في ذلك المكان، ومن ضربة ركنية في تلك الدقيقة استغل المحترف السنغالي الحاج مالك ارتباك دفاع الوحدة وسجل هدف السبق .
وهنا انقلب الحال تماما فكانت ردة فريق الوحدة قوية إذ انتفض لاعبوه وأمسكوا وسط الميدان وهاجموا دفاعات الأنصار بقوة ومن اتجاهات مختلفة، فسدد البوطة وباسل مصطفى والسليمان إلى أن تمكن باسل الموهوب والفنان ومن مجهود فردي تفوق واجاد وابدع وراوغ مدافعي الانصار وسدد من حافة منطقة الجزاء كرة ارضية قوية من الزاوية اليسرى سكنت شباك الحارس اللبناني ربيع الكاخي مسجلاً هدف التعادل بالدقيقة 38 وبه انتهى الشوط الأول .
في الشوط الثاني نشط الانصار قليلا وهدد مرمى الوحدة وكاد السنغالي ان يسجل ويتقدم لفريقه لكن كرته ردها القائم الأيمن لحارس الوحدة، اضافة الى محاولتين كان لهما الحارس البديل خالد عثمان بالمرصاد والذي دخل مطلع الشوط الثاني بديلاً للحارس طه موسى الذي خرج مصاباً .
بعدها عاد الوحدة للسيطرة والإمساك بالكرة بدقة وبدأ مهاجمة دفاعات الأنصار ومرماه حتى منتصف الشوط الثاني حين تسلم المتألق باسل مصطفى الكرة وسدد قوية ارتطمت بالمدافع واستقرت امام زميله محمد الحسن والذي أبدع بوضعها بثقة في مرمى الانصار هدفاً ثانياً لفريقه بالدقيقة 62 ، بعدها هاجم الانصار بضراوة للتعديل لكن الوحدة حصن دفاعاته واغلق جميع المنافذ امام امواج لاعبي الانصار واعتمد على الهجوم المرتد وكاد ينجح بإضافة هدف ثالث، في حين تكفل دفاع الوحدة ومن خلفه الحارس اليقظ عثمان في التصدي لكل الكرات وإبطالها، وبالرغم من كل المحاولات في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة للأنصار كانت تصطدم بحائط من لاعبي الفريق الوحداوي وحماية الشباك حتى إعلان الحكم نهاية المباراة بفوز ثمين وضروري للوحدة والذي جاء بوقته المناسب وقبل الانطلاق في مباريات رحلة الإياب.
تعادل مكرر للجيش
تكرر مسلسل التعادل لفريق الجيش وكان التعادل الثالث مع العهد اللبناني بهدف لهدف في المباراة التي جرت بينهما الثلاثاء الماضي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .
في شوطها الأول الذي كان في كل مجرياته سلبياً على عكس الاداء الرجولي والهجومي والذي شهد مداً وجزراً بين الفريقين والوصول الى المرميين، فضاعت فرص مؤمن ناجي والعنيزان، في المقابل ضاعت فرصة احمد زريق لاعب العهد لينتهي الشوط الأول دون اهداف .
في الشوط الثاني كان اللعب افضل من الشوط الأول من الفريقين حيث فتح اللعب على مصراعيه وطلب كل فريق الحصول على النقاط الكاملة وكان فريق الجيش عبر محاولاته سبّاقاً في هز شباك 5 فريق العهد عبر مهاجمه حسن العويد بالدقيقة 57 برأسية مركزة، لكنه لم يستطع المحافظة على تقدمه، إذ مال الى الدفاع ما أعطى الفرصة لفريق العهد اللبناني بالتقدم ومهاجمة دفاعات الجيش وحارسه وإدراك التعادل بواسطة أحمد زريق بالدقيقة 72 واستمرت المباراة سجالاً لكن التعادل بقي قائماً وفاز كل فريق بنقطة من التعادل الإيجابي بينهما .
حظوظهما في رحلة الإياب
تنطلق الاثنين والثلاثاء القادمين المنافسات في مرحلة الإياب، الوحدة يلتقي الأنصار في بيروت والجيش يلتقي العهد في الدوحة .
ممثلا كرتنا لابد وأن يفوزا بهذه الجولة حتى يستطيعا البناء بالجولتين المتبقيتين .
بالنسبة للوحدة رصيده خمس نقاط وفوزه يجعله يحصد ثماني نقاط وهو رقم معقول ومن فاز على الانصار في المباراة الاولى يجب ان يكرر هذا الفوز وغير ذلك فهو نزف للنقاط ومراوحة في المكان الذي يسبب الاحراج ويقلص فرصة التأهل اذ لا بديل عن الفوز .
أما بالنسبة لفريق الجيش فينطبق عليه نفس الشعار، إذ لابد له من الفوز والوصول الى نقطة سادسة، حيث يستطيع أن يبني عليها فيما بعد، أما اذا أصابه نزف جديد من النقاط فسوف يبتعد عن جو المنافسة كثيرا .
نؤكد هنا أن الفريقين حتى يتأهلا يجب أن يتصدر كل منهما مجموعته وذلك لا يتحقق إلا بالفوز، ﻷن في المجموعة الاولى نرى أن الجزيرة الاردني والقوة الجوية العراقي حامل اللقب يسيران جنباً الى جنب في صدارة المجموعة وهذا يعني أن الاول سوف يتأهل وكذلك الثاني اذا استمر بحصد النقاط، فهل يستطيع سفيرا كرتنا تحقيق الفرحة والسعادة لأنصارهما .
بالنسبة لنا نقول: لدى الفريقين القدرة على ذلك مما لديهما من لاعبين موهوبين ومهرة ومهارة .