ضربــــة حـــرة..هموم سلوية

تابعت كغيري نتائج مباريات منتخب السلة في تصفيات كأس العالم، وتابعت ردود الأفعال حول مستواه وخسارتيه مع لبنان والأردن،


وجل من كتبوا هم أبناء السلة، وبعضهم من متابعيها، والكل يتأسف على حال المنتخب وما قدمه في هذه التصفيات التي تحضّر من أجلها بطريقة معقولة، ومبكرة، رغم أن اتحاد السلة كان هو الأجرأ في موضوع التعاقد مع مدرب أجنبي بمستوى معقول لمنتخبه، وكانت إجراءاته سريعة بالنسبة لإنجاز ترتيبات التعاقد مع لاعب مجنس، وكل هذا يحسب للاتحاد الذي وباعتقادي لم يدخر جهداً في توفير ما يستطيع للمنتخب، رغم كل ما يقال حول الأجواء الداخلية للعبة.‏‏


الحديث دار حول حل الاتحاد، وعن نسبة التهديف، وكثرة التغييرات، وفشل المدرب في تأمين الدفاع، ووضع التكتيك المناسب، وتوظيف إمكانيات اللاعبين بالطريقة المناسبة، وغيرها من الأحاديث والحجج التي تشير إلى مكامن العلة في سلتنا التي تعاني كغيرها من الألعاب.‏‏


لست بوارد الوقوف مع فريق ضد آخر، ومن المؤكد أن الجميع يتحدث عن اللعبة من واقع غيرته ومحبته، ومن حق الاتحاد أن يدافع عن عمله، ولكن من الضروري أن نتحدث بواقعية وتجرد تام عن أي مصلحة، فلابد أن تكون في الأفق رؤية واضحة يطّلع عليها الجميع، ويتم البناء عليها، وهنا لا أتحدث عن السلة وحدها، بل عن بقية الألعاب التي تعيش نفس الظروف والمعاناة، فمن يكون داخل الاتحاد، يتحدث غير الحديث عندما يكون خارجه، وهكذا يتقلب الكلام حسب الحاجة والمصلحة، لذلك عندما تكون هناك جمعية عمومية تدير العمل، وتتوفر لها الصلاحيات، ويتوفر المال والاستقلالية لكل اتحاد، سيكون هناك عطاء من نوع جديد، ويكون الجميع مسؤولاً بدل التنظير الذي لا يقدم ولا يؤخر.‏‏


عضو الاتحاد دانيال ذو الكفل، أوضح لي الكثير من الكواليس، وأن هذا المنتخب هو نتاج هذا الدوري، ونتاج أزمة مفروضة على الجميع، ولم يقصر أحد في العطاء وتقديم ما بحوزته، فلماذا التباكي على خسارة مع لبنان وهي تتقدمنا منذ سنوات سابقة، ودوريها ومستواها أفضل منا، وكذلك الأردن التي لم يتوقف تحضيرها، ولا ننظر للوجه الآخر من العملة.‏‏


بالمناسبة كل الشكر للاعب ميشيل معدنلي الذي لم يتوان لحظة عن خدمة المنتخب والالتحاق به وهو درس للجميع من لاعب متميز جداً.‏‏


بسام جميدة‏‏

المزيد..